شهد الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، إطلاق أولى “جداريات الهمم” ضمن سلسلة فنية تنموية تؤطّر بفكرتها التشاركية، تكاتف الجهود لتحقيق رؤية حكومة دولة الإمارات، من زاوية تقدير مكانة أصحاب الهمم من مختلف القدرات في المجتمع، وبما يرسخ ثقافة الدمج المجتمعي، ويعزز قيمة احترام وتقبّل الآخر، في مجتمع متلاحم ومتماسك.
جاء إطلاق أولى الجداريات على كورنيش عجمان، بالتعاون مع دائرة البلدية والتخطيط في الإمارة، وبمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع (أصحاب الهمم، أولياء الأمور، الفنانين التشكيليين)، إلى جانب عدد من المسؤولين وأفراد من المجتمع، حيث تأتي المبادرة في إطار احتفاء وزارة تنمية المجتمع بفعاليات شهر الإمارات للابتكار – فبراير 2020.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ راشد بن حميد النعيمي، إن الاهتمام بأصحاب الهمم كان ولايزال من أولويات قيادتنا الرشيدة، إيماناً بأهميتهم في الإسهام الفاعل والدور الكبير الذي يقومون به في مسيرة الخير والبناء لدولتنا، كما أن تنظيم مثل هذه المبادرات الفنية يسهم في إظهار إبداعات أصحاب الهمم ومواهبهم، وينمّي الهوايات والمهارات الفكرية والذهنية والإبداعية لديهم، ويدعم لمشاركة أولياء الأمور والمؤسسات المختلفة والفنانين التشكيليين بالمشاركة التفاعلية مع أصحاب الهمم.
وأشاد الشيخ راشد النعيمي بالدور الكبير الذي تؤديه وزارة تنمية المجتمع والمؤسسات الوطنية والشركات الخاصة ورجال الأعمال، للإسهام الإيجابي في رسم البسمة على وجوه أبنائنا من أصحاب الهمم باعتبارهم أشخاصاً فاعلين ومشاركين في مجتمعهم.
وأضاف أن أهمية تمكين أفراد هذه الفئة المهمة، وتعزيز أداء أنشطتهم المتنوعة، تأتي من حرصنا على الوفاء بالأدوار الوطنية والمهام المجتمعية التي نفخر بأدائها، حيث تعد “جداريات الهمم” في عجمان إنجازاً يُضاف إلى رصيد الإنجازات المجتمعية والمستدامة المُحققة لصالح أصحاب الهمم في الدولة.
من جانبها أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد أهمية وقيمة المبادرات الوطنية والمجتمعية التي تدعم رؤية دولة الإمارات وتواكب توجهات القيادة حرصاً على جودة حياة أفضل لكافة فئات المجتمع، وفي هذا السياق تأتي “جدارية الهمم” التي تعكس شعار أصحاب الهمم الجديد ودلالاته التنموية، وتستكشف مواهب فنية من أصحاب الهمم، من خلال إشراكهم بفكرة مبتكرة تتيح المجال أمامهم لصياغة التطلعات والتوقعات المستقبلية، في ظل مشاركة وتفاعل أفراد المجتمع وأصحاب الهمم والرسامين والفنانين التشكيليين، انطلاقاً من جهود ومبادرات الوزارة لدمج وتمكين هذه الفئة.
وأوضحت معاليها أن “جداريات الهمم” تعزز إشراك أصحاب الهمم من مختلف الإعاقات وأسرهم في المشاريع المجتمعية الحيوية، بآلية محفزة على التواصل الإيجابي والبنّاء بين مختلف شرائح المجتمع، لافتة إلى أن الجداريات وُجدت بفكرة مبتكرة تجمع أبناء الوطن يداً بيد، وتعلو بتطلعات أصحاب الهمم لتجسيد واقع أفضل بتكاتف المتطوعين من أصحاب الهمم والفنانين وأفراد المجتمع عموماً، لوضع بصمتهم التشاركية على جدارية تلخص واقع المجتمع الإماراتي المتكامل في مسيرة التقدم نحو غدٍ أجمل.
الجدير بالذكر أن وزارة تنمية المجتمع تحرص كل عام على الاحتفاء بشهر الإمارات للابتكار من خلال عدد من الفعاليات والأفكار والمبادرات التنموية التشاركية، التي تواكب بها رؤية دولة الإمارات لمستقبل العمل الحكومي على أساس التنمية المستدامة، وبما يخدم مختلف شرائح المجتمع.
وتنبثق مبادرات الوزارة خلال شهر الابتكار، من فكر تحفيز التطلعات التنموية لوضع حلول مبتكرة للتحديات المختلفة، برؤية استشرافية وخدمات نوعية تتشارك فيها مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية على مستوى الدولة، ومن منطلق التكامل التنموي والاستعداد للمستقبل بإرادة واثقة تدعم مسيرة الــ 50 عاماً المقبلة في دولة الإمارات نحو مئوية الريادة والسعادة، تحت مظلة تقديم الأفضل للمجتمع بجميع أفراده وفئاته، وذلك نهج التنمية المستدامة الذي تؤمن به وزارة تنمية المجتمع وتتبناه عملاً وإنجازاً وتحفيزاً للأجيال القادمة.