استشهد فلسطينيان وقتل ثلاثة إسرائيليين في ثلاثية وسائل نضال أرعبت الإسرائيليين، وتمثّلت بسلسلة عمليات طعن ودهس وإطلاق رصاص في القدس المحتلة ورعنانا قرب «تل أبيب»، فيما استشهد متظاهر فلسطيني في مدينة بيت لحم.
واستشهد شاب فلسطيني أمس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي إن الشاب معتز زواهرة (27 عاما) من سكان مخيم الدهيشة في بيت لحم، ومن نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استشهد جراء إصابته برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي للمدينة.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع الشهر الجاري ارتفع إلى 30 قتيلاً، 19 منهم في الضفة الغربية والقدس، و11 في قطاع غزة.
وأصيب أمس، 33 فلسطينياً منهم 9 بالرصاص الحي في رام الله وبيت لحم ونابلس والخليل.
وقتل ثلاثة إسرائيليين على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجومين منفصلين في القدس أمس، أحدهما داخل حافلة بالسلاح الناري والثاني بعد أن صدم شخص مارة بسيارته قبل ان يهاجمهم بسكين.
وتحدثت وسائل الإعلام العبرية عن عملية خامسة في محطة الحافلات المركزية في «تل أبيب»، وقد سبقها عملية في «رعنانا» شمال المدينة.
وادعت أن عملية إطلاق نار صوب حافلة إسرائيلية نفذها فلسطينيان في القدس المحتلة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن 3 قتلى قضوا جراء عملية إطلاق النار والإصابات بلغت 21 بينها تسع إصابات خطيرة. وأضافت أن منفذ عملية الحافلة كان مرتاحاً في تنفيذ الطعن لأن زميله وفر له التغطية بمسدس وأطلق النار على كل من تحرك.
وأكدت القناة العاشرة العبرية، أن الشابين هما بهاء عليان سائق الباص وبلال غانم منفذ عملية الطعن، وأشارت إلى أن بهاء حاول السير بالباص والانسحاب من المكان، إلا أن الإسرائيليين أطلقوا عليه النار، فاستشهد. مقتل حاخام
واعترف الاحتلال أن من بين القتلى الإسرائيليين في عملية القدس حاخام إسرائيلي، مبيناً أن منفذ العملية حاول الفرار بالباص إلا أنه تم إطلاق النار عليه قبل تحريك الباص.
وتحدّثت وسائل الإعلام العبرية عن عملية دهس في القدس المحتلة، أسفرت عن قتيل واثنين من الإصابات خطيرة في صفوف الإسرائيليين، واستشهاد منفذها. وعرف أن منفذ العملية هو علاء أبو جمل من نشطاء الجبهة الشعبية. وقام علاء بصدم مارة بالقرب من موقف للحافلات في شارع بالقدس الغربية قبل أن يترجل من السيارة ويهاجمهم بسكين، ما أدى الى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
وقبلها، أقدم فلسطيني على طعن إسرائيلي في مدينة رعنانا المحتلة عام 1948، إلا أن المارة سرعان ما سيطروا عليه.وقال شاهد عيان للإذاعة الإسرائيلية إن منفذ الهجوم وهو طارق دويك (22 عاماً) من القدس، تعرض لضرب مبرح من قبل المارة. وقال آخر «أين نمشي؟ أصبحنا نخاف في كل مكان».
وفي غزة أصيب خمسة شبان فلسطينيين أمس، بجروح برصاص الاحتلال على أطراف بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة، لدى إطلاق الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي على متظاهرين في محيط حاجز «بيت حانون/إيرز» شمال القطاع. ووصفت المصادر حالة أحد الجرحى بالخطيرة.
وتوعد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باتخاذ «إجراءات هجومية غير مسبوقة لإعادة الهدوء» في القدس والضفة وغزة وأراضي الـ 48. وقال نتانياهو، عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء المصغر للاحتلال الإسرائيلي (الكابينت) مساء أمس: «سنصفّي حساباتنا مع القتلة»، في إشارة إلى منفّذي عمليات الطعن والدهس.
وقال نتانياهو مهدداً الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «توقف عن الأكاذيب والتحريض، وإلا فستتحمل المسؤولية، افعل المطلوب منك، وسنفعل المطلوب منا».