تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي عقد في إمارة رأس الخيمة المؤتمر العالمي الخامس للريادة والابتكار والتميز يومي 22-23 اكتوبر 2019 برئاسة الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي.
وقد تناول المؤتمر محورين أساسيين هما بناء المستقبل؛ لا حالة الحداثة والتعلم، والمحور الثاني هو التسامح عبر الثقافات وذلك من خلال تقديم 26 ورقة عمل وبحث.
وضمن الجلسة الافتتاحية تم تكريم مجموعة من رواد الخليج وذلك ضمن مبادرة (اللي ماله اول ماله تالي)، وقد تضمن التكريم شخصيات في الفن والرياضة والثقافة من كافة دول مجلس التعاون الخليجي، كما قامت الهيئة الدولية للتسامح بتكريم سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي بوسام التسامح وبناء الجسور بين الثقافات وذلك تقديراً لجهوده التي تمثلت في بحوثه وكتبه في بناء جسور القبول والتواصل بين الجنسيات والثقافات، كما كرمت الهيئة سماحة الأسقف بول هندر ممثل الكنيسة الكاثوليكية في دولة الإمارات حيث منحته وسام التسامح وبناء جسور القبول بين الأديان وذلك تقديرا لدوره في تنسيق الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان لدولة الإمارات العربية المتحدة في مطلع العام 2019.
كما قامت الهيئة العالمية لتبادل المعرفة بتكريم عدد من الشخصيات والأفراد بشهادات وأوسمة التميز والريادة والابتكار؛ حيث شمل التكريم شخصيات ومؤسسات من دولة الامارات العربية المتحدة المملكة العربية السعودية، مملكة البحرين، دولة الكويت، الأردن، الصين، تايوان، وكندا.
وفي نهاية المؤتمر أصدر المؤتمر القرارات والتوصيات التالية:
أولا: يتقدم المؤتمر بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد إمارة رأس الخيمة؛ وذلك لرعايته مؤتمر الريادة والابتكار والتميز الخامس.
ثانيا: يتقدم المؤتمر بالشكر والتقدير لسمو الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس المؤتمر؛ وذلك لدوره البارز وحضوره المستمر لجميع جلسات المؤتمر وتواصله الواضح مع جميع المشاركين في المؤتمر.
ثالثا: يثمن المؤتمر الجهود التي بذلت لتنظيمه حيث أبدى الجميع إعجابهم بالتنظيم خاصة في مجال اختيار المحاضرين وأوراق العمل وتجميع هذه النخبة من الخبراء والمحاضرين والمهنيين تحت سقف واحد.
رابعا: يحيي المؤتمر قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لمبادراتها في مجال التسامح من خلال احتفالها بعام كامل هو عام التسامح واستضافتها لقمّة الاديان والتي تعمل جميعها على بناء جسور القبول والتفاهم بين الشعوب والثقافات.
خامسا: يوصي المؤتمر بالاهتمام بالحفاظ على الهوية الوطنية وذلك من خلال إنشاء مرصد للتحولات القيمية يحتوي في عضويته أفراد من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية ذات الصلة؛ والمؤسسات التعليمية بكل مراحلها ووضع خطة استراتيجية للمرصد تعتمد على وضع تصور لسلّم القيم الثقافية للمجتمعات؛ وذلك لدراسة التحولات التي تحدث في هذه القيم والعوامل المؤثرة فيها.
سادسا: يوصي المؤتمر بضرورة العمل على تنمية العقل النقدي في عقول أطفالنا وطلابنا في المدارس من خلال تنميته على التفكير الفلسفي وتنمية عقله النقدي وعدم كبت جماحه، فلابد أن نعيد للمدراس دراسة الفلسفة والمنهج الفلسفي في التفكير وندرك أننا بين جيلين جيل التكنولوجيا والإليكترونيات وجيل يحاول اللحاق بهم فلابد أن نسد أي فجوة تنشأ بين الجيلين.
سابعا: يوصي المؤتمر بأهمية احتواء الشباب وتعريفهم على الثقافات المختلفة وغرس الثقة بثقافتهم وحضارتهم التي ليست وليدة اليوم بل هي حضارة قديمة ممتدة لآلاف السنين.
ثامنا: يوصي المؤتمر بالحرص على عدم القطيعة بين الشباب وبين لغتهم الام؛ فاللغة هي الوعاء الثقافي الذي يحافظ على شخصيتهم وميراثهم الثقافي وفي نفس الوقت لا ننتقص من الاهتمام بتعلم لغات العالم وخاصة اللغات التي يتم تداول العلم بها.
تاسعا: يوصي المؤتمر بأن تقوم الهيئة الدولية للتسامح بدور أكبر في المنطقة لخلق وتجسيد قيم التسامح والقبول والتفاهم كمهارة أساسية ضمن الاطار المؤسسي والمجتمعي.