استقبلت هيئة الطرق والمواصلات العام الدراسي بمجموعة من الفعاليات التوعوية للطلاب والسائقين، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات الفنية لتفادي الازدحامات المرورية في المناطق المدرسية.
وأكدت المهندسة ميثاء بن عدي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة، استمرار العمل بخطط استراتيجية السلامة المرورية في دبي، التي تشمل أربعة محاور رئيسة هي محور الرقابة والضبط ومحور هندسة الطرق والمركبات ومحور تطوير الأنظمة والإدارة بالإضافة إلى محور التوعية المرورية الذي يركز على رفع مستوى الوعي المروري لدى طلاب المدارس، فضلاً عن خفض حوادث المشاة وتطوير مستوى الثقافة المرورية لجميع مستخدمي الطريق وأن التوعية الموجهة لطلاب المدارس في بداية العام الدراسي تندرج ضمن حملة “العودة إلى المدارس” التي تشرف عليها وزارة الداخلية.
وقالت: إن الفرق التوعوية والفنية في المؤسسة جاهزة لاستئناف البرامج والأنشطة التوعوية في المدارس، ومراقبة الحركة المرورية في الإشارات الضوئية وتعديل توقيتها بما يتناسب وتيسير الحركة المرورية في مناطق المدارس والشوارع القريبة منها، حيث عمل الخبراء ومسؤولو السلامة والتوعية المرورية في المؤسسة على وضع خطط هندسية وتوعوية يتم مراجعتها وتطويرها سنوياً، أثمرت عن نجاحات كبيرة تجسدت في احصائيات وأرقام الحوادث المرورية في المدارس والمناطق المحيطة بها خلال السنوات الماضية.
وأشار ت بن عدي إلى أن المؤسسة تقوم بنشر إعلانات توعوية للسائقين في شوارع دبي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الشاشات الإلكترونية في مراكز إسعاد المتعاملين التابعة للهيئة، ومراكز الخدمة في المؤسسات والشركات الداعمة لبرامج التوعية المرورية، وأن فرق التوعية ستعمل على تكثيف الزيارات إلى المدارس ورياض الأطفال لتوزيع النشرات التوعوية الخاصة بالطلاب وتفعيل ما جاء فيها من خلال الإذاعة المدرسية والمحاضرات التوعوية، بالإضافة إلى توزيع مجلة “سلامة” التي تتضمن في عدد سبتمبر مجموعة متنوعة من الرسوم والقصص التي تركز على كيفية استقبال العام الدراسي الجديد وتجنب الحوادث المرورية.
وأوضحت ، أن المؤسسة أنهت المرحلة التجريبية لحافلة السلامة الذكية التي أطلقتها الهيئة في شهر فبراير الماضي بهدف تكريس الوعي المروري في أوساط الطلاب من الفئة العمرية ( 6 – 14 سنة)، وهي عبارة عن حافلة مدرسية جرى إعادة تصميمها من الداخل والخارج ببرامج وشاشات ذكية وإلكترونية، وأن الهدف من الفعاليات هو المحافظة على خلو المدارس من الوفيات المرورية، والإبقاء على المعدل الذي نحافظ عليه منذ عام 2010 وهو (صفر وفيات) في محيط المدارس، بالإضافة إلى “الارتقاء بالسلوك المروري وغرس ثقافة السلامة المرورية لدى الناشئة وأفراد المجتمع”، بناءً على الخطط الاستراتيجية التي تسعى إلى “الانتقال بالطالب من متلق للمعلومة إلى منفذ لها، موضحة أن مؤسسة المرور والطرق أجرت في الأعوام الماضية ما يزيد على 251 دراسة لمواقع في مناطق المدارس جرى على إثرها تنفيذ العديد من إجراءات السلامة والأمان شملت أكثر من 849 لوحة إرشادية و 160 وسيلة تهدئة، و36 معبراً للمشاة.
ودعت المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة سائقي الحافلات المدرسية وأولياء الأمور الذين يقومون بتوصيل أبنائهم إلى المدارس، إلى الالتزام بالقواعد المرورية الصحيحة، وتجنب الوقوف في الأماكن الخاطئة، وعدم ترك الأطفال يعبرون الشارع لوحدهم، وعدم السماح للطلاب النزول من الباب الأيسر للحافلة، وأن يلتزم السائقين والطلاب بربط حزام الأمان حتى في المسافات القصيرة، مشيرةً إلى أن الكثير من الحوادث المرورية تقع على بعد مسافة قصيرة من مكان العمل أو المنزل، بحسب بعض الاحصائيات العالمية.