طالبت الإدارة البحرية للولايات المتحدة، السفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي، بضرورة إرسال بيان مسبق بنقاط توقفها للسلطات البحرية الأمريكية والبريطانية إذا كانت تنوي الإبحار في مياه الخليج، وذلك بعد عدد من الحوادث التي تعرضت لها ناقلات وكانت إيران طرفاً فيها إيران.
وقالت الإدارة البحرية للولايات المتحدة في مذكرة إرشادية: «الأنشطة العسكرية المتزايدة والتوترات السياسية المتصاعدة في المنطقة لا تزال تشكل تهديدات خطيرة للسفن التجارية».
وأضافت المذكرة أنه يتعين على السفن أيضاً تنبيه الأسطول الخامس بالبحرية الأمريكية وعمليات التجارة البحرية بالمملكة المتحدة في حال وقوع أي حادث أو نشاط مريب. وحذرتها من احتمال تعرض أجهزتها لتحديد المواقع على الخرائط عالميا (جي.بي.اس) للاختراق.
وكانت بريطانيا قالت إنها ستنضم إلى الولايات المتحدة في مهمة أمنية بحرية في الخليج لحماية السفن التجارية بعد احتجاز إيران ناقلة ترفع العلم البريطاني.
وأصبحت الملاحة عبر المضيق محور مواجهة بين إيران والولايات المتحدة بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام الماضي من معاهدة نووية موقعة عام 2015 وأعاد فرض عقوبات على طهران.
على صعيد آخر، بحث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الليلة قبل الماضية سبل تعزيز الأمن البحري وحرية الملاحة، بعد التهديدات الأخيرة التي واجهتها ناقلات نفط في مضيق هرمز. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن وزارة الخارجية الأمريكية أن بومبيو ومحمد بن سلمان بحثا خلال اتصال هاتفي كذلك التحديات الإقليمية، وأعادا التأكيد على دعم جهود المبعوث الأممي باليمن مارتن غريفيث للدفع قدماً بالعملية السياسية.
وأضافت أنه جرى كذلك خلال الاتصال بحث «التصدي لأنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار وحقوق الإنسان».
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أنه ليس هناك أحد مفوض بالحديث مع إيران نيابة عن بلاده متهماً، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإرسال «إشارات متضاربة» إلى طهران بشأن احتمال إجراء محادثات.
وقال ترامب في سلسلة من التغريدات: «أعلم أن إيمانويل يقصد خيراً.. شأنه شأن الآخرين.. لكن لا أحد يتحدث نيابة عن الولايات المتحدة سوى الولايات المتحدة نفسها». ولم يتضح على الفور ما الذي يشير إليه ترامب لكن تقريراً صدر هذا الأسبوع قال إن ماكرون دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني لقمة مجموعة السبع، التي تعقد هذا الشهر للقاء ترامب.
ونفى دبلوماسي فرنسي هذا التقرير أول من أمس.