استقبل ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند في العاصمة نيودلهي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والوفد المرافق، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى الهند.
ونقل سموه في بداية اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى رئيس الوزراء الهندي الذي حمّل سموه تحياته إلى سموهم وتمنياته لدولة الإمارات المزيد من التقدم والازدهار.
وبحث الجانبان خلال اللقاء مجالات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف القطاعات بما يضمن تحقيق تطلعات كلا البلدين، كما تم خلال اللقاء استعراض التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر تجاه عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في تدوينة عبر حسابه في «تويتر»: «تشرفت اليوم بنقل تحيات قيادة وشعب الإمارات العربية المتحدة لرئيس وزراء الهند، تربطنا مع جمهورية الهند الصديقة علاقات تاريخية واستراتيجية، وقد أمرني سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بتعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات… وصل التبادل التجاري بين البلدين لـ60 مليار دولار».
وأكد سموه أن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين شهدت نقلة نوعية كبيرة في المجالات كافة خلال السنوات الماضية، وهناك حرص مستمر على تعزيزها في شتى المجالات لما فيه خير للبلدين والشعبين الصديقين.
من جانبه، رحب رئيس وزراء جمهورية الهند بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى نيودلهي، معرباً عن تمنياته بأن تسهم هذه الزيارة في دعم علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، كما أكد رئيس وزراء الهند حرص بلاده على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الإمارات، بما يعزز الشراكات التي تخدم عملية التنمية والازدهار لمصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
حضر اللقاء الدكتور أحمد عبدالرحمن البنا سفير الدولة لدى الهند.
وكانت دولة الإمارات قد أجرت محادثات مع جمهورية الهند خلال الاجتماع الثاني عشر للجنة المشتركة في أبوظبي ديسمبر من العام الماضي حول حزمة من فرص المشاريع التنموية الدولية المشتركة الموجّهة لصالح البلدان الأقل نمواً، خاصة في قارة أفريقيا وللمُضي قدماً في إرساء التعاون المشترك في جميع المجالات ودعم رؤية القارة الأفريقية الطموحة من أجل النهوض بها لتحقق الاحتياجات الفعلية للشعوب الأفريقية ودعم التعاون ما بين دول الجنوب، ودفع سبل تعزيز التعاون الإنمائي الثلاثي في مجالات متنوعة تهدف لتبادل الخبرات وبناء القدرات، وذلك في إطار التعاون والصداقة ما بين دولة الإمارات وجمهورية الهند والشعوب الأخرى، وضمن المسؤولية المتزايدة بشأن دعم السلام العالمي وتنمية وازدهار الدول الأقل نمواً.