استدعت بريطانيا السفير الصيني في لندن اليوم الأربعاء وسط خلاف متزايد بشأن الاحتجاجات المناهضة لبكين في هونغ كونغ. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها استدعت السفير ليو شياو مينغ عقب تصريحات “غير مقبولة وغير دقيقة” من الصين بشأن هونغ كونغ، التي شهدت احتجاجات ضخمة، اتسمت بالعنف في بعض الأحيان منذ أمس الأول الاثنين. وصرح ليو لوسائل الإعلام البريطانية اليوم الأربعاء بأن لندن مدانة “بالتدخل السافر” في شؤون الصين، مكررا تصريحات وزارة الخارجية في بكين.
وقال السفير: “لا يحق لأي بلد التدخل (في هونغ كونغ)”، وذلك عقب المظاهرات العنيفة في المركز المالي الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي والذي شهد اقتحام المتظاهرين لمبنى البرلمان. وذكر ليو أن الحكومة البريطانية “اختارت الوقوف على الجانب الخطأ” بشأن الاحتجاجات ودعمت “منتهكي القانون الذين يمارسون العنف”.
وأرسل وزير الخارجية جيريمي هانت “رسالة إلى الحكومة الصينية” عبر موقع تويتر، في رد على التعليقات. وكتب هانت: “رسالة إلى الحكومة الصينية: تقوم العلاقات الجيدة بين الدول على الاحترام المتبادل والالتزام بالاتفاقيات الملزمة قانونا بينها”. وأضاف: “هذه هي أفضل طريقة للحفاظ على العلاقة العظيمة بين المملكة المتحدة والصين”.
وأكدت بريطانيا، التي سلمت السلطة في هونغ كونغ للصين عام 1997 بعد احتلال استمر أكثر من 150 عاما، أنه يتعين على بكين الحفاظ على الحريات المكفولة في الإعلان المشترك الصيني -البريطاني لعام 1984. وتدعم بريطانيا المحتجين في هونغ كونغ الذين يعارضون مشروع قانون لتسليم المطلوبين للصين، حيث تزداد المخاوف من فقدان هونغ كونغ ميزة الحكم الذاتي لصالح بكين.