|  آخر تحديث أبريل 24, 2019 , 23:20 م

اللغة “عربية – إنجليزية” يحتفي بتراث الأب المؤسس لدولة الإمارات


كتاب جديد بإصدارة محدودة ثنائيّة

اللغة “عربية – إنجليزية” يحتفي بتراث الأب المؤسس لدولة الإمارات



 

نبيل حريبي الكثيري – ايوظبي

 

في الذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صدور كتاب يحمل عنوان “زايد” ويجسد روح الراحل الكبير من خلال سرد رحلة حياته. والكتاب متميّز قريب من القارئ في شكله وأسلوب كتابته، ويوفر للقراء فرصة التعرف على الزعيم الأعظم للبلاد.

 

وتشتمل الإصدارة المحدودة على أعمال فنية مخصصة، وأفلام الواقع المعزّز، وأعمال خطّ بالعربية واللاتينية، مع تغليف خاص جداً للإصدارتينVVIPوVIP.
ويتضمن الكتاب مقدمة كتبها جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي الأسبق، مع تحيّة صاغها الراحل كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة.
“بنى الشيخ زايد إرثاً من القيادة الاستثنائية ليس من خلال الاعتناء بأشدّ المعوزين في العالم وحسب، بل بشعبه أيضاً. فقد احتضن بلاده وأسّسها من الصفر وحارب بدون مللٍ أو كلل في سبيل السلام والعدالة. إنّ إطلاق لقب “قائد عظيم” على الشيخ زايد لا يفيه حقّه”. جيمي كارتر

وزار سمو الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية جناح لجنة إدارة المهرجات والبرامج الثقافية والتراثية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته 29، واطلع سموه خلال زيارته لجناح اللجنة على اطلاق اللجنةومجلة شواطىء لكتاب جديد بعنوان “زايد”، حيث كشفت شواطىء النقاب عن هذا الكتاب الذي يرسم خطوط رحلة الحياة الاستثنائية المفعمة بالقوة، والشجاعة، والعمق، والإبداع، والفن المبهر، تكريماً للإرث المدهش العظيم للأبالمؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة،الراحل الكبير المغفور له بإذن الله، صاحب السموّ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
إذ وُضع الكتاب في العام 2018، وهو العام الذي يمثل الذكرى المئوية لمولد الشيخ زايد، وعملتْ على تأليفه باقة من الكتّاب، سردوا فيه سيرة حياة الشيخ زايد، بما يشمل التفاصيل المعقدة لقراراته القياديّة، ما يتيح نظرة معمقة فريدة إلى عقليّة وشخصية هذا الإنسان العظيم.باستخدام لغة شيّقة مثيرة، وأسلوب رشيق غير أكاديمي، يركز الكتاب على الصورة العالمية الرائدة للشيخ زايد، والتي نقلت أمته من مجتمع متواضع يعتمد على صيد اللؤلؤ، إلى واحدة من أقوى بلدان العالم.
كما يوضح الكتاب خمسة فصول، تبدأ بقصة سنوات الشيخ زايد التكوينية في العين، ومشقّات العيش والكفاح تحت قيادة حاكم رفض توزيع أي ثروة. ثمّيتتبع الفصلان الثاني والثالث مسيرة زايد لتسلّم سدّة الحكم، واكتشاف النفط، بالإضافة إلى تفانيه في خدمة شعبه. يعود النص باستمرار إلى مناقب الشيخ زايد كإنسان وكرجل وكشخصية أبوية، وإلى شمائله التي عزّزت موقعه كزعيم سياسي. ويتوسع الفصل الرابع في جهود الشيخ زايد الرامية إلى الحفاظ على الثقافة وعلى الحياة البرية وعلى البيئة، ويختتم بإرثه المستمر الذي لا تخطئه العين حتى اليوم، والذي يتجلّى بالتقدم المستمر في جميع القطاعات، في ظلّ قادة يستذكرون باستمرار الشيخ زايد بوصفه المعين الذي لا ينضب لإلهامهم.

 

 

وقد بُذلت جهود كبيرة لضمان أن يعبّر تصميم الكتاب عن التزام الشيخ زايد المستمر بتعزيز العلاقة بين الأرض والشعب. وفي هذا السياق، يعرض الغلاف عملاً فنياً مخصصاً للكتاب، تتداخل فيه خريطة الإمارات العربية المتحدة مع صورة الشيخ زايد. يحتوي الكتاب، الذي صممه إد فيربورن، الفنّان ورسام الخرائط البريطاني، على خمسة أعمال فنية أخرى، عمل فنيّ لكل فصل، تدمج صورة الشيخ زايد بخرائط مدينة أبوظبي وإمارتها، وتنتهي مع الشيخ زايد على خريطة العالم، تعبيراً عن مدى اتساع نطاق تأثيره حتى بعد وفاته. ويحتوي أيضاً على ستة أفلام قصيرة مدمجة في الكتاب من خلال تقنية الواقع المعزز.
علاوة على ذلك، يركّز الكتاب تركيزاً متساوياً على النصوص العربية والإنجليزية، فيما تبدو إحدى قصائد زايد، بعنوان “بلد جميل”، منسوجة عبر فصول الكتاب بوصفها القصيدة التي تعبّر عن مدى حب هذا الزعيم لفن الكلمة. فيما ابتكر شاكر كاشغري، فنان الخط العربي المعاصر من المملكة العربية السعودية، تصميم القصيدة القائم على الخط العربي، منثوراً عبر الفصول الخمسة، ليضيف بعداً آخر إلى جماليّاته المرئيّة. كما يحتويالكتاب أيضاً على أحد عشر قولاً من أقوال الشيخ زايد، مترجمة إلى اللغة الإنجليزية، ورسمها بالخطوط اللاتينية الفنّان والخطّاط الإيطالي لوكا بارسيلونا. وقد تم توفير الترجمات لجميع الأعمال الفنية، مع ما مجموعه 20 صفحة مزدوجة في الكتاب تضم أعمال خط.
وتماشياً مع الإرث الذي لا يمحى الذي خلفه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، فقد كُرّست الصفحات الأربع والعشرون الأولى من الكتاب لذكرى الراحل الكبير.تبدأ هذه الصفحات الافتتاحية من الكتاب بوثيقة سفر زايد، وقد أعيدت صياغتها وطباعتها على ورق خاص مع اثنين من أختام الدخول. وهناك أيضاً توطئة كتبها جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي السابق الذي زار دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة في العام 1990 بدعوة من الشيخ زايد، وبنى معه بعد ذلك صداقة طويلة الأمد. وفيما حرص كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة في الفترة من 1997 إلى 2006، على تسجيل تحيّة شخصية منه في الكتاب، فقد تولّى كتابة التمهيد معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي/ رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي.
والجدير بالذكر، أن المقدّمة الرسمية للكتاب هي بقلم سعادة الدكتور جمال سند السويدي، المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي قدم الكثير من الدعم لنشره.
طُبع الكتاب في إصدارة محدودة من 2018 نسخة، ويحتوي على خمسة أنواع مختلفة من الورق. توضع أوّل 200 نسخة من الكتاب (إصدارة VVIP) في صندوق خشبي خاص يتحول إلى منصب حامل، للسماح للقارئ باستخدامه كمنصة للعرض والاستعراض. وتتضمّن أيضاً مجموعة خاصة من الطوابع هي عبارة عن أول طبعة تذكارية صدرت في العام 1973، وتمثّل معلماً تاريخياً عن كل إمارة من إمارات الدولة.

 

أصبح الكتاب ممكناً بفضل الدعم الهائل الذي وفرّه الأرشيف الوطني، الذي أسهم مساهمات لا تعد ولا تحصى في شكل صور وخرائط وأفلام، علاوةً على قيام موظفي الأرشيف الرئاسي بمهمة شاقّة تمثلت في توفير التسميات والتعليقات التوضيحية لجميع الصور.
يتوفر كتاب زايد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في الفترة من 24 إلى 30 أبريل 2019.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com