كشفت وثائق مسربة عرض قطر مبالغ وصلت إلى 880 مليون دولار لـ«فيفا» سراً قبل فوزها في 2010 باقتراع منحها حق تنظيم بطولة كأس العالم2022،ومع تزايد الغضب الناجم عن الفضيحة الجديدة باتت أحلام«الحمدين» باستضافة أكبر بطولة لكرة القدم في مهب الريح،وبينما ذهب نواب بريطانيون إلى الدعوة لفتح تحقيق قضائي رسمي في الواقعة، أظهر استطلاع رأي، أجرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية المرموقة، أن 93% من القراء يؤيدون سحب حق تنظيم المونديال من قطر.
وتظهر الوثائق التي نشرتها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن مديرين تنفيذيين في قناة الجزيرة القطرية وقعوا عقداً بقيمة 400 مليون دولار للحصول على حق بث كأس العالم في 2018 و2022 قبل اختيار الدولة المضيفة للبطولتين. كما تضمنت العقود عرضاً بقيمة 100 مليون دولار سيتم دفعها في حساب مخصص لـ«فيفا» فقط إذا نجحت قطر في الاقتراع. كما اطلعت الصحيفة البريطانية على عقد ثانٍ لحقوق البث التلفزيوني مقابل 480 مليون دولار أخرى عرضتها قطر على الفيفا في 2013، وهو الآن جزء من التحقيقات في قضية الرشى التي هزت اسم «فيفا». وتضاف الوثائق التي كشفت عنها الصحيفة البريطانية إلى قائمة طويلة من المعاملات القطرية المريبة التي تحيط بفوز الدوحة باستضافة كأس العالم 2022. وخلصت الصحيفة على أن قطر اشترت حق الاستضافة فعليًا عبر الرشاوى وأن العرض البالغ 400 مليون دولار يمثل انتهاكاً واضحاً لأنظمة «فيفا». ونقلت الصحيفة عن مسؤول بلجنة الرياضة والإعلام الرقمية، داميان كولينز، قوله إن «فيفا» يجب أن يقوم بتجميد تلك الأموال، ويفتح تحقيقاً في تلك العقود التي «تخالف بوضوح القوانين»، بحسب تعبيره.