|  آخر تحديث سبتمبر 20, 2015 , 12:38 م

السعودية تدعو ” التعاون الإسلامي” إلى اجتماع وزاري طارئ بشأن القدس


السعودية تدعو ” التعاون الإسلامي” إلى اجتماع وزاري طارئ بشأن القدس



تواصلت ردود الفعل العربية والعالمية، إزاء الهجمة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك والقدس، على المستويين الرسمي والشعبي، وتصدرتها وقفة شعبية فلسطينية؛ ففي حين استنكرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي، أكد الأردن أن الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها «تاريخية وموروثة»، توجتها دعوة من المملكة العربية السعودية إلى اجتماع طارئ على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وأكدت منظمة التعاون الإسلامي أمس، أنها تلقت بالفعل دعوة من المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، وذلك لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وبحث الوسائل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك.

ورحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، بدعوة المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن الدعوة تجسد أولوية ومكانة القضية الفلسطينية في اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وفي السياق، أوضح الأمين العام أن الأمانة تنسق عن قرب مع الدول الأعضاء، ليتم عقد الاجتماع في نيويورك، خلال فترة انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مؤكداً أن الاجتماع يعتبر ضرورة ملحة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك، والمخطط الإسرائيلي الرامي إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.

 

ومن جهته، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في القاهرة مع رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، أكد أن «الانتهاكات اليومية التي يشهدها المسجد الأقصى تخلق ظروفاً بالغة الدقة، وتزيد حالة اليأس التي يعيشها الفلسطينيون في ظل غياب أفق سياسي يمنحهم الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية».

وعلى صعيد متصل، أكد رئيس الديوان الملكي الأردني فايز الطراونة أن الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها «تاريخية وموروثة»، مؤكداً أن الملك الأردني عبد الله الثاني يتابع وباهتمام بالغ ما يجري في الأراضي المقدسة والقدس تحديداً.

وأشار الطراونة، في حديث بثه التلفزيون الأردني الليلة قبل الماضية، إلى جهود الدبلوماسية الأردنية، التي تكللت بالنجاح بإصدار بيان من مجلس الأمن استخدم فيه مصطلح «الحرم الشريف»، وذلك للمرة الأولى منذ 15 عاماً، إضافة للإعراب عن القلق البالغ إزاء تصاعد التوتر في المسجد الأقصى.

ومن جانبها، استنكرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية سياسة التصعيد الإسرائيلي، التي تنتهجها سلطات الاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة، والضفة الغربية، وقطاع غزة. ودعت المجتمع الدولي ومؤسسات هيئة الأمم المتحدة إلى التدخل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية، التي كان آخرها سلسلة الاقتحامات والانتهاكات للمسجد الأقصى المبارك، وشن غارات على مواقع عدة في قطاع غزة المحاصر.

وإلى ذلك، نظم عشرات الفلسطينيين وقفة على دوار المنارة وسط رام الله، بالضفة الغربية، تنديداً بالممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الاقتحامات اليومية بحق المسجد الأقصى، وطالب المشاركون بتفعيل المقاومة الشعبية، والهبة الجماهيرية، لصد العدوان الإسرائيلي.

 

واعتدت قوات الاحتلال، أمس، على عائلة من سكان حي وادي الجوز في القدس المحتلة. وذكرت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت باتجاه ثلاث مركبات تعود لعائلة «سعيدة»، ثم أقدموا على إطلاق الرصاص المطاطي تجاه أفراد العائلة، التي هرعت تستطلع الأمر، فأصيبت طفلة (13 عاماً) بالقدم، وأمها بكسور في يدها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com