|  آخر تحديث فبراير 27, 2019 , 13:10 م

مليار دولار من الإمارات والسعودية لمساعدة اليمن


مليار دولار من الإمارات والسعودية لمساعدة اليمن



أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن التزامها باتخاذ الخطوات كافة لمساعدة اليمنيين للتغلب على محنتهم، معلنة في الوقت ذاته عن تقديم 500 مليون دولار لمساعدة اليمنيين، فيما التزمت المملكة العربية السعودية بدفع 500 مليون أخرى بينما بلغت جملة التبرعات في مؤتمر المانحين لدعم اليمن الذي انطلق أمس برعاية أممية في مدينة جنيف 6ر2 مليار دولار، وكانت الأمم المتحدة قد دعت الدول الأعضاء والمؤسسات الحكومية والأهلية للإسهام في المؤتمر بهدف دعم الشعب اليمني.

وأكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن الإمارات بذلت جهوداً كبيرة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، لافتة إلى تخصيص 500 مليون دولار إضافية لدعم العمل الإنساني هناك، وأشارت إلى اتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها مساعدة الشعب اليمني، مضيفة: «لم نشهد تقدماً ملموساً بشأن تنفيذ اتفاق السويد من جانب الحوثيين».

من ناحيته شدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس على أن الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات بقيمة 2ر4 مليارات دولار للعام الجاري، وذلك في ظل التدهور الذي شهدته أسوأ أزمة إنسانية في العالم خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، وقال أمام مؤتمر للمانحين في جنيف: «إننا هنا للتعامل مع أزمة لها أبعاد مدمرة».

وأوضح أن عدد اليمنيين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية ارتفع بمليوني شخص إلى 24 مليوناً العام الماضي، ما يشكل 80% من السكان. وكشف عن أن نحو عشرة ملايين شخص أصبحوا «على مسافة خطوة واحدة من المجاعة».

ووفقاً لتقرير للأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف تمويل العام الجاري سيُخصص لزيادة المساعدات الغذائية، ولفتت أيضاً إلى وجود حاجة لتوفير مياه الشرب والأدوية والمساعدات الزراعية. وكانت الأمم المتحدة طالبت في ندائها للعام الماضي بثلاثة مليارات دولار، وتلقت 83% من المبلغ المستهدف.

وقالت الأمم المتحدة إن «خطة الاستجابة الإنسانية لليمن» في العام 2019، تدور حول 5 أهداف ذات أولوية أساسية وهي مساعدة ملايين السكان على التغلب على الجوع، في حين يكمن الهدف الثاني في العمل على الحد من تفشّي الكوليرا والأمراض المُعدية.

ويسهم الهدف الثالث في تعزيز كرامة الأسر النازحة، بينما يتمثل الرابع في تقلیل مخاطر النزوح والعنف ضد المدنيين، أما الهدف الخامس فهو الحفاظ على قدرة مؤسسات القطاع العام لتقدیم الخدمات الأساسية المنقذة للأرواح.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي: «إن الأمم المتحدة وشركاءها في العمل الإنساني أطلقوا، في 18 فبرایر الجاري، خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، التي تسعى للحصول على 4.2 مليارات دولار لتوفير المساعدات المنقذة للأرواح إلى 21.4 مليون شخص هذا العام».

وأضافت: هذا هو أكبر نداء استغاثة إنساني موحّد لليمن تمت الدعوة إليه على الإطلاق، وتابعت: أسهمت 4 سنوات من الصراع المتواصل في تحويل اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في عصرنا.

ويعقد مؤتمر المانحين الثالث برعاية الأمم المتحدة وسويسرا والسويد، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزيرة خارجية السويد مارغو وولستروم، والمستشارة الفيدرالية سيمونيتش سوماروغا، وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين من أنحاء العالم وبمشاركة رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك.

وقال عبدالملك في كلمته أمام المؤتمر إن الحكومة اليمنية تحاول التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية، مذكراً المجتمع الدولي بممارسات الحوثيين الذين يتعمدون نهب المساعدات الإنسانية.

وأعلن مدير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة عن تبرع السعودية بمبلغ 500 مليون دولار، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن التي أطلقتها الأمم المتحدة، وأعلنت الكويت تخصيص 250 مليون دولار لدعم العمل الإنساني في اليمن.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com