|  آخر تحديث سبتمبر 16, 2015 , 11:55 ص

الإمارات تعيد تأهيل وصيانة مدارس عدن


الإمارات تعيد تأهيل وصيانة مدارس عدن



قطاع التعليم كان من أكثر القطاعات التي تضررت خلال الحرب في عدن، إذ تعرضت معظم المدارس للتخريب من قبل الميليشيات الانقلابية التي حولت بعضها مخازن أسلحة وثكنات لجنودها، والبعض الآخر في المدن التي لم تسيطر عليها الميليشيات الحوثية تحولت إلى مساكن للنازحين أيام الحرب وهو ما تسبب في تعرض كافة المدارس في عدن لأضرار إما جزئية أو كاملة.

بدورها الإمارات العربية المتحدة وعن طريق الهلال الأحمر الإماراتي وضمن مساعيها وجهودها لعودة الحياة إلى طبيعتها في عدن تعهدت بإعادة تأهيل أكثر من 153 مدرسة تعرضت للتدمير الكلي والجزئي بسبب الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح على المحافظة.

 

وبذل الهلال الأحمر الإماراتي جهوداً مضاعفة خلال الأيام الماضية في إعادة صيانة المدارس وكانت أولى مراحل عمليات الإعمار بمدينة المعلا عبر شركات ومكاتب مقاولات محلية لترميم المدارس.

واستهدف في المرحلة الأولى صيانة المدارس وإعادة ترميمها وتأهيلها بعد أن تعرضت لدمار والخراب من قبل الميليشيات الحوثية أثناء دخولها عدن والتمركز في البعض منها وجعلها مراكز لعملياتهم العسكرية بعدن.

مدرسة فاطمة الزهراء بالمعلا كانت أولى المدارس التي تم إعادة تأهيلها وتجهيزها لتفتح أبوابها للطلاب خلال الأيام المقبلة ليلتحقوا بالعام الجديد.

كما قام الهلال الأحمر الإماراتي وبالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم في عدن بتوزيع سلال غذائية استهدفت كل معلمي ومعلمات المدارس في عدن وموظفي مكتب التربية.

وعن تأهيل وصيانة مدارس عدن قال نائب رئيس المساعدات الدولية بالهلال الأحمر الإماراتي حميد رشيد الشامسي في حفل توقيع العقود مع المقاولين إن ما يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي يأتي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتعليمات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس هيئة الهلال الأحمر.

وأضاف إن الهلال الأحمر الإماراتي تعهد بإعادة تأهيل 153 مدرسة، وسيكون التأهيل على مراحل حيث تشمل المرحلة الأولى تأهيل 54 مدرسة وستجهز بكامل المعدات بما فيها إضافة قاعات كمبيوتر ومكتبات وأثاث، وقد بدأت بالفعل وستجهز خلال أسبوعين. وقال الشامسي إن مندوبي الهلال الأحمر سيشرفون على عملية صيانة هذه المدارس من البداية حتى التسليم.

 

مدير مكتب التربية والتعليم بعدن سالم المغلس بدوره شكر دولة الإمارات على كل ما تبذله من جهود في عدن، وقال إن معظم المدارس في عدن تعرضت للتخريب من قبل ميليشيات الحوثي والبعض الآخر تحول إلى سكن مؤقت للنازحين خلال فترة الحرب وهذا ما تسبب في تدمير جزئي وكلي لكل مدارس عدن، وقال إن ما قام به الهلال الأحمر الإماراتي سيساهم بشكل كبير في عودة الدراسة مجدداً خلال الأيام المقبلة.

وأوضح أن الهلال الأحمر الإماراتي سيتحمل كل نفقات أعمال الصيانة وترميم جميع المدارس بالمحافظة البالغ عددها 153 مدرسة وتوفير جميع متطلبات العملية التعليمية. وحض شركات المقاولات على سرعة التنفيذ والتقيد بالمواصفات والمقاييس المتفق عليها في عقود التنفيذ.

وعبر أولياء أمور الطلاب عن شكرهم وتقديرهم لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي بذلت جهوداً مضاعفة خلال الفترة السابقة لحصر المدارس المتضررة ومن ثم البدء في صيانتها، وقالوا إن هذه الجهود ستظل محل تقدير واحترام لكل أبناء اليمن وعدن بشكل خاص.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com