أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعم بلاده للجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي في ليبيا، بما يحقق الأمن والاستقرار فيها ومستقبلا أفضل لليبيين.
جاء هذا خلال لقاء عقده الملك عبدالله الثاني مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج. وثمن العاهل الأردني الجهود التي يبذلها السراج لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
واتفق العاهل الأردني ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، على بذل الجهود للاستفادة من الفرص الواعدة لتطوير مستويات التعاون بين البلدين، خصوصا في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري والسياحة العلاجية والتعليم العالي والتنسيق الأمني.
واتفق الجانبان على تشكيل لجان مشتركة لبحث عدد من الملفات المتعلقة بمجالات التعاون، ومنها ملفا الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية والمحفظة الاستثمارية الليبية في الأردن.
وأكد ملك الأردن استعداد المملكة لتقديم الدعم لليبيين في جميع المجالات، خصوصا في توفير الخبرات الأردنية للمساعدة في بناء المؤسسات الليبية.
من ناحيته، أعلن السراج أن بلاده ستبدأ من خلال سفارتها في عمان بتسديد الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية التي قدمت الرعاية الطبية والعلاجية لمواطنين ليبيين، معربا عن تقديره لجهود الملك عبد الله الثاني والأردن في الوقوف إلى جانب ليبيا.
وأشاد السراج بالعلاقات المتميزة بين الأردن وليبيا، مؤكدا الحرص على العمل بتشاركية مع الأردن لتوسيع آفاق التعاون وتحقيق مزيد من الإنجازات على أرض الواقع.
وتناولت المباحثات أيضا عدداً من قضايا المنطقة، خصوصا القضية الفلسطينية، حيث تم تأكيد ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.