اتفق السودان ومصر على بناء شراكات استراتيجية في مجالات التعاون العسكري، وأعلنا عن التوصل إلى تفاهم، بشأن إنشاء قوات مشتركة قريباً، كما اتفقا على إقامة دوريات مشتركة وإنشاء آليات لضبط الحدود بينهما، من أجل مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة وضبط كل مظاهر التفلت وفرض الأمن والاستقرار في البلدين.
وقال رئيس الأركان السودانية كمال عبد المعروف أمس في ختام مباحثات عسكرية عقدت بالقيادة العامة للجيش في الخرطوم، ترأسها وزيرا دفاع البلدين المصري محمد زكي والسوداني عوض بن عوف: إن المباحثات كانت مثمرة، توافق فيها الطرفان على إدامة العلاقات في كل مستوياتها والتعاون الاستراتيجي، وكشف عن اتفاق على شراكات استراتيجية في كل مجالات التعاون العسكري.
وأكد أن جولة المباحثات التي استمرت يومين اخترقت العديد من الملفات المشتركة، وتم الاتفاق على إقامة مشروعات تدريب مشتركة بين البلدين للقوات الرئيسة، والاتفاق على توسيع الدورات المتبادلة للضباط وضباط الصف، وزيادة عدد الفرص في المعاهد العسكرية المصرية والمعاهد السودانية.
وأعلن عبد المعروف عن اتفاق على إقامة دوريات مشتركة على الحدود وإنشاء آليات لضبط الحدود، بجانب التفاهم والاتفاق على إنشاء قوات مشتركة في المستقبل القريب، وأكد أن كل ذلك يأتي من أجل مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة وضبط الحدود وضبط كل مظاهر التفلت وفرض الأمن والاستقرار في البلدين.
وفي المجال الاستخباري أكد الاتفاق إقامة مشروعات استخباراتية تدريبية في البلدين بالتناوب والتنسيق المستمر في كل الملفات التي تعني المنطقة
وأكد الخبير العسكري السوداني اللواء متقاعد عبد الرحمن أرباب لـ«البيان» أن التعاون العسكري بين السودان ومصر ليس جديداً، ويضيف «هناك تعاون وثيق بين البلدين منذ عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري وهناك بروتوكولات في مجال التدريب بصفة خاصة»، وشدد على أهمية إنشاء فرق مشتركة لضبط الجماعات المتفلتة على الحدود، ووضع ترتيبات أمنية لتحجيم تمدد الحركات الإرهابية من ليبيا إلى مصر والسودان، باعتبار أن ما يحدث في ليبيا يمثل تهديداً مباشراً للأمن في البلدين.