أكد خبراء عاملون في القطاع السياحي في دبي أن الإمارة شكّلت خيار العمانيين الأول خلال عطلة العيد الوطني للسلطنة، حيث تدفقت العائلات العمانية عبر المنافذ الجوية والبرية لقضاء الإجازة في دبي، الأمر الذي أحدث نشاطاً سياحياً، وأسهم في رفع نسب الإشغال الفندقي.

وقال الخبراء إن السائح العماني يمتاز بزيادة عدد أفراد العائلة، الأمر الذي يعني مزيداً من الإنفاق في الفنادق ومراكز التسوق والمطاعم، مشيرين إلى أن الإمارات دائماً تشكل أحد أهم الخيارات السياحية للعائلات العمانية خلال الإجازات القصيرة وإجازات نهاية الأسبوع.

وتظهر إحصاءات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن عدد العمانيين الذي زاروا دبي منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أغسطس الماضي وصل إلى نحو 542 ألف زائر، ويأتي السوق العماني في المركز الخامس من حيث الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي.

وقال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، إن تدفق العائلات العمانية إلى دبي خلال إجازة اليوم الوطني أسهم في إحداث نشاط سياحي انعكس على نسب الإشغال الفندقي، مشيراً إلى أن المنتج السياحي الذي تقدمه الإمارة، إضافة إلى تنوع وتعدد الخيارات الفندقية والترفيهية وسهولة المواصلات، ما يعد من أهم العوامل التي تسهم في استقطاب العائلات العمانية.

وأضاف أن دبي تعد الخيار الأول للخليجيين بشكل عام خلال الإجازات القصيرة وإجازات اليوم الواحد، مشيراً إلى أن سلاسة الوصول إلى الإمارات عبر المعابر الجوية والبرية تلعب دوراً في استقطاب العمانيين.

وتابع قائلا: إن انخفاض أسعار الفنادق وتعدد الخيارات أمام السائح العماني من حيث توفر الغرف الفندقية بمختلف نجومها لهما أثر كبير في نمو أعداد السياح الخليجيين، متوقعاً أن ترتفع هذه الأعداد بشكل أكبر مع نهاية العام وبداية العام المقبل خلال موسم الإجازات.

ومن جهته قال رياض الفيصل رئيس شركة «أصايل للسياحة» إن دبي نجحت في تعزيز مكانتها كونها خياراً أول للسائح الخليجي في ظل مواصلتها الاستثمار في تطوير البنية التحتية من مرافق وفنادق ومدن ترفيهية وغيرها، مشيراً إلى نسب إشغال الرحلات القادمة من عمان إلى مختلف مطارات الدولة، لا سيما مطار دبي، شهدت ارتفاعاً كبيراً نتيجة تدفق العائلات العمانية لقضاء الإجازة في الإمارات.

وذكر أن السائح الخليجي لا يشعر بالاغتراب أبداً في الإمارات، فهو يأتي إليها ليجد العادات والتقاليد والأعراف نفسها، وحتى تشابه اللهجة يلعب دوراً مهماً في هذا الموضوع.

إضافة إلى سهولة التنقل من أي دولة خليجية إلى دبي، سواءً عن طريق الجو أو البر، وهذا ما يفعله عدد كبير من السائحين الخليجيين عند قدومهم إلى دبي، إذ يأتي معظمهم بأعداد كبيرة خلال فترات الإجازات برياً، إذ لا يستغرق الوصول إلى دبي من أي دولة خليجية بالسيارة إلا ساعات.

وأكد أيمن عاشور المدير العام لفندق أرجان روتانا مدينة دبي للإعلام، أن دبي تعد وجهة مفضلة للسائح العماني لما تقدمه من منتجات سياحية متنوعة، مشيراً إلى أن الفندق يقدم خصومات للضيوف العمانيين بمناسبة يومهم الوطني بنسبة تصل إلى 15% على أسعار الغرف الفندقية و 10% على أسعار المأكولات والمشروبات.

وقال إن الجهود الترويجية التي تقوم بها دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي انعكست إيجابياً على استقطاب العائلات الخليجية التي باتت تفضل دبي على غيرها من الدول خلال الإجازات.