بقلم: نبيل الكثيري – ابوظبي
ما حصل بالامس بوفاة ثمانية أفراد من أسرة واحدة في بني ياس بينهم ستة اطفال ذكرني بما حصل منذ عدة أشهر في الفجيرة، حيث توفى سبعة اخوة بسبب حريق مماثل، وحريق اخر في دبي وغيره في الشارقة وبعدد مقارب في الضحايا.
مع الاسف الشديد لن تتوقف تلك السلسلة من الحرائق من حيث الإعداد الكبيرة للضحايا لعدة أسباب ومنها التساهل باستعمال القوابس الكهربائية المقلدة وعدم وجود اجهزة استشعار الدخان والغاز في المنازل، وعدم اطفاء السخانات والأدوات الكهربائية عند النوم ووضع اسطوانات الغاز بالمطبخ داخل البيوت.
وقبل فترة وتحديدا بعد حريق الفجيرة الماساؤي صدرت توجيهات بتركيب اجهزة استشعار الدخان والغاز في البيوت ومنها بدات الشركات الموردة لتلك الأجهزة الاتصال بالأرقام التي طلب أصحابها تركيب تلك الأجهزة الهامة، ولكن ذلك ليس كافيا، اذ على المواطنين والمقيمين استشعار الخطر بانفسهم والقيام بالبحث عن تلك الاجهزة وشراؤها وتركيبها على أيدي متخصصين حتى لا تكون عديمة الفائدة، لانها وجدت لمصلحتهم ولحمايتهم من أضرار الحرائق، وليس من الضرورة ان ننتظر الى ان تأتينا الأجهزة الى بيوتنا.
الإيجابية هي ان يبادر كل منا بوضع تلك الأجهزة في منزله ونصح إخواننا واصدقائنا بالقيام بالمثل، وتؤكد انه في خلال فترة لا تتعدى الشعور القليلة ستكون كافة منازلنا تحتوي على اجهزة استشعار دخان وغاز الحرائق وبالتالي يقل او يندثر اعداد الضحايا بالموت اختناقا بالدخان او الغاز.