انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العالمي لجراحة السمنة التي تنظمها شعبة الإمارات لجراحة السمنة التابعة لجمعية الإمارات الطبية في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض وتقام لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط.
يشارك في المؤتمر – الذي يستمر ثلاثة أيام – حوالي 2700 من الخبراء العالميين والأطباء والمختصين بجراحة السمنة من 85 دولة من المنطقة والعالم لتسليط الضوء على أحدث الممارسات والأليات المتبعة في جراحات السمنة .
وقال الدكتور علي خماس رئيس شعبة الإمارات لجراحة السمنة رئيس المؤتمر إن عدد الأوراق والأبحاث العلمية المقدمة للمؤتمر سجلت رقما قياسيا حيث وصلت إلى 1029 ورقة .. لافتا إلى أن 25 في المائة من المتحدثين في المؤتمر و75 في المائة من المشرفين على ورش العمل التدريبية من دولة الإمارات والمنطقة العربية لإطلاع المشاركين على آليات التعامل مع السمنة جراحيا في المنطقة التي يتم فيها إجراء أكثر من 50 ألف عملية سنويا.
ونوه إلى المعرض المصاحب للمؤتمر الذي سيتم فيه تدريب الأطباء الجدد في هذا المجال على نظام المحاكاة البصرية بإشراف خبراء عالميين .. مؤكدا أن مرض السمنة يعد من أكبر تحديات الصحة العامة التي تواجه دول العالم حيث تشير توقعات منظمة الصحة العالمية خلال السنوات الماضية إلى أن نسبة السمنة ستصل بين الإناث إلى 35 في المائة ولدى الذكور 40 في المائة في المنطقة.
وأضاف الدكتور خماس أن جراحات السمنة أظهرت نتائج جيدة جدا على مرضى السكري من النوع الثاني المعتمدين على الأدوية الفموية .. مشيرا إلى أنه من خلال متابعة المرضى الذين أجريت لهم عمليات جراحة سمنة تبين أن حوالي 80 في المائة منهم تخلو عن أدوية السكري وتم شفاؤهم بالكامل و20 في المائة من المرضى تحسنت حالاتهم وقللوا جرعة الدواء .. لافتا إلى ضرورة توحيد المعايير والبروتوكولات المتبعة في عمليات السمنة على مستوى الجهات الصحية في دول المنطقة.