تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، افتتح اليوم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته السادسة عشرة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، والذي يستمر حتى 29 سبتمبر الجاري، ويحتفي هذا العام بمئوية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد.
يُنظم المعرض نادي صقاري الإمارات، بدعم من هيئة البيئة – أبوظبي، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ولجنة إدارة البرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالإضافة إلى العديد من الشركاء الإعلاميين المحليين والإقليميين والدوليين. وبرعاية الراعي الرئيسي مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، والراعي الذهبي شركة “اتصالات”، و”العربية للخيم”، وجريدة The National والرعاة الفضيون: “واحة الزاوية” و”نادي ظبيان للفروسية” وشركة “سمارت ديزاين أل أل سي” و”تايجر العقارية”، والرعاة البرونزيون: “الموى للأنظمة السمعية والبصرية” و”ناشيونال جيوغرافيك”.
يقدم المعرض لزواره، في دورته السادسة عشرة هذا العام، مفاجأة سارة، بمناسبة “عام زايد” تتمثل في معرض للصور يضم أكثر من 3000 صورة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو في رحلات القنص، التقطت في الفترة من 1976 إلى 2004 بعدسة المصور محمد الخالدي.
يحضر المعرضَ العديدُ من العارضين الذين يشاركون للمرة الأولى، إضافة إلى العارضين الحريصين على المشاركة السنوية في المعرض الأكبر من نوعه في مجال الصيد والفروسية والحفاظ على التراث. ويعرف معرض هذا العام الكثير من الفعاليات المتنوعة سواء تعلق الأمر بأجنحة ومنصات العارضين أو ساحات العروض الزاخرة بالفعاليات الرياضية والثقافية والتراثية. كما يحظى بتعدد وتنوع المشاركات واتساع مساحة المعرض في هذه الدورة التي تضم عارضين محلين وإقليميين ودوليين. ويتوجه لجمهور من مختلف الأعمار، مع إعداد فعاليات جاذبة للشباب لحثهم على زيارة المعرض والتعرف على جانب مهم من حياة الأجداد يتعلق بممارسة الصيد والفروسية، لما في ذلك من جوانب ثقافية واجتماعية وبيئية مميزة.
ويهتم المعرض بقضايا البيئة وحفظ الحياة البرية ورفع الوعي بأساليب الصيد المستدام ورياضات الصيد بالصقور وكلاب السلوقي، ويعطي عناية خاصة بتحفيز الجمهور على المشاركة في حماية الحيوانات المهددة بالانقراض مثل طيور الحبارى. وتم تجهيز العديد من الأنشطة التعليمية حول الصيد بالصقور والفروسية والبيئة والصيد المستدام، بالإضافة إلى العديد من المسابقات الرياضية والأنشطة الثقافية والترفيهية، والمزادات والمعارض الفنية.
عام زايد
تحتفي الدورة السادسة عشرة من المعرض بالمغفور له -بإذن الله-الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتسعى إلى إلقاء الضوء على جهوده ومبادراته – طيب الله ثراه- لدعم وحماية البيئة وتطوير رياضتي الصيد والفروسية كميراث للأجداد. كما ينسجم هدف الدورة الرامي إلى تعزيز الصيد المستدام، وتشجيع استخدام الأدوات التقليدية التي استعملها العرب للصيد قديما، مع قيم الشيخ زايد الصقار الأول وأحد أهم حماة البيئة في العالم، والمنادي بضرورة حفظ التراث وتناقله عبر الأجيال كمصدر فخر واعتزاز لما قدمه الأجداد للأجيال الجديدة.
المسابقات
تزخر فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته السادسة عشرة بالعديد من المسابقات المشوقة الخاصة بجَمال السلوقي العربي، ومسابقات جَمال الصقور، ومسابقات التصوير الفوتوغرافي، وهي المسابقات التعليمية المعدة لاستقطاب العائلات ومختلف الزوار.
الأنشطة التراثية والعروض الحية
يقدم معرض 2018 العديد من الأنشطة والورش التراثية الخاصة بالبر والبحر، وجدار الأطفال الفني للصيد والفروسية. كما يُخصص جانبا للعروض الحية الأكثر جذبا للجمهور، مثل عروض الخيول وعروض الجمال، وعروض الكلاب البوليسية K9، وعروض الطيور والصقور.
المزادات وأنشطة الصيد
تشهد الدورة السادسة عشرة من المعرض مزادات لبيع الجمال، بالإضافة للمزاد الالكتروني. كما يشهد جدول المعرض أنشطة متعددة للتشجيع على رياضات الصيد مثل ميدان الرماية بالسهام، وجهاز محاكاة رياضة الرماية، وميدان الرماية بالكرات الملونة.
منطقة المعرفة للأطفال
تركز دورة 2018 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية على الأطفال، وتخصص لهم العديد من الفعاليات التعليمية والترفيهية، مثل ورش العمل والألعاب التي من شأنها نشر الوعي البيئي بين الأطفال، وربطهم بهدف المعرض الخاص بالتعريف بالتراث والعادات. وتقام أنشطة الأطفال بالتعاون مع مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، ونادي ظبيان للفروسية، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى وحديقة حيوان العين.
يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية هو أكبر معرض مُتخصّص في الصيد والفروسية والحفاظ على التراث، وكذلك في الرياضات البحرية ورحلات السفاري والفنون والتحف، وقد أتاح المعرض للزوار في دوراته المتتابعة فرصة اقتناء أحدث معدات التخييم والصيد والفروسية والرياضات الخارجية والبحرية، كما مكنهم من مشاهدة التراث الإماراتي العريق من خلال مدينة أبوظبي.
ويقام المعرض هذه السنة على مساحة 40 ألف متر مربع، ويشارك فيه أكثر من 650 شركة وعلامة تجارية، من 40 دولة، ويتوقع أن يتخطى عدد زواره حاجز 100 ألف زائر.