تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. تستضيف دولة الإمارات ملتقى ” تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات.. كرامة الطفل على الإنترنت” في أبوظبي يومي 19 و20 نوفمبر المقبل بدعم من الأزهر الشريف و بالشراكة مع عدد من المؤسسات والهيئات والمنظمات الدينية العالمية مثل الجامعة البابوية الجريجورية و”مبادرة نحن نحمي” و”مبادرة إنهاء العنف ضد الأطفال – يونيسيف” و ” الأديان من أجل السلام” و” ومنظمة “اريجاتو العالمية” و”مؤسسة شانتي أشرم” وغيرها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر وزارة الداخلية في أبوظبي للإعلان عن فعاليات الملتقى بحضور العميد محمد حميد دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو وزير الداخلية وعدد من ممثلي الأديان والمسؤولين.
ويهدف الملتقى إلى مواجهة ومناقشة التحديات الاجتماعية الخطيرة وتعزيز جهود قادة الأديان والعمل على الخروج بأفكار موحدة لتعزيز حماية المجتمعات خاصة النشء من جرائم الابتزاز عبر العالم الرقمي ومخاطر الشبكة العنكبوتية.
ووقع الاختيار على توقيت انعقاد الملتقى الأول ليتزامن يومه الثاني مع يوم الطفل العالمي تأكيدا على أهمية توحيد الآراء والسبل عبر الحدود و تلاقي الأديان والحضارات تعزيزا لحماية الطفل وستكون الدعوات خاصة للحضور.
وأكد العميد محمد حميد دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو وزير الداخلية في كلمته خلال المؤتمر أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي يأتي انطلاقا من الإيمان بأن الجهود الدولية لمكافحة الجريمة العابرة للقارات في السنوات السابقة على المستويين السياسي أو الحكومي أو شركات القطاع الخاص الرائدة أو مؤسسات النفع العام سواء كانت هذه الجهود منفردة أو مجتمعة باتت تتطلب جهدا مماثلا يقابلها من قبل القيادات المجتمعية المؤثرة والمتمثلة في القيادات الدينية والروحية.
وأشار إلى أن مبادرة “تحالف الأديان” تعد وسيلة للوصول إلى المجتمعات من جميع الأديان لتعريفهم وإشراكهم في تسريع العمل على المستويين العالمي والمحلي وسيوفر الملتقى لقادة الأديان المعلومات والأدوات والمواد اللازمة التي يحتاجونها لتقديم المشورة والدعم للأطفال وعائلاتهم.
ومن المقرر أن يشارك في الملتقى ما يقرب 450 من قادة الأديان كونه منصة حوارية تستهدف تعزيز القيم الإنسانية ونشر مبادئ التسامح والتعايش الديني و سيبحث الملتقى عددا من القضايا وعلى رأسها معالجة قضية إساءة معاملة الأطفال عبر الانترنت وهو وباء عالمي خطير يتطلب حلولا عاجلة.
وسبق انعقاد الملتقى سلسلة من ورش العمل في جميع أنحاء العالم مثل القاهرة و نيروبي و مانيلا وأبوظبي وسانتو دومينغو وسيتم عقد أخرى في نيودلهي.
تجدر الإشارة إلى أن اختيار اسم الملتقى جاء مواكبا لمؤتمر أقيم في أكتوبر 2017 حول “كرامة الطفل في العالم الرقمي” وصدر عنه “بيان روما” الذي أيده البابا فرانسيس بابا الفاتيكان.
وخلال المؤتمر أبرزت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تعزيز حوار الأديان ورغبتها في استضافة ملتقى عالمي يؤكد التزامها بالمضي قدما في تمكين الحوار والعمل بين الأديان وأسفرت جهودها عن اعتبار ملتقى تحالف الأديان أحد مخرجات ذلك المؤتمر.