أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، والمشرف العام على مشروعاته وخططه، أن إطلاق «خليفة سات»، أول قمر صناعي إماراتي 100%، في أكتوبر المقبل يُشكل خطوة مهمة ضمن الاستراتيجية الطموحة التي صاغتها القيادة الرشيدة لترسيخ مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال علوم الفضاء على مستوى العالم، مشيداً بالجهود والنجاحات التي تم تحقيقها من قِبل فريق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء خلال كافة مراحل التطوير والإنتاج والتي تعكس الإمكانات الهائلة لشباب وبنات الإمارات وقدرتهم على المنافسة والتواجد بقوة في مختلف المجالات في ظل الدعم اللامحدود والثقة التي أولاهم إياها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن إطلاق «خليفة سات» المُطور بالكامل بعقول وسواعد أبناء الإمارات في التاسع والعشرين مع أكتوبر المقبل يمثل فجر عهد جديد في قطاع الفضاء الوطني، وإنجازاً جديداً يضاف إلى سجل دولة الإمارات.
وقال سموه: «هذه الخطوة المهمة لدولتنا في المجال العلمي والهندسي تحققت بفضل الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة التي توفر لأبناء وبنات الوطن كل الإمكانات التي تفتح أمامهم أبواب الإبداع، وتؤهلهم لترك بصمة إماراتية خالصة في المسيرة العلمية والتنموية للبشرية».
وأشار سموه إلى أن تحقيق هذا الإنجاز الإماراتي الفريد في عام زايد يؤكد أن شباب الإمارات عازمون على تحقيق النجاح تلو الآخر وصولاً للهدف الأسمى المتمثل في تحقيق كافة أهداف «مئوية الإمارات 2071»، ومن ثم مواصلة المسيرة بغية إقامة وتأسيس أول مستوطنة بشرية على كوكب المريخ في العام 2117، لافتاً أن النجاحات الإماراتية في مجال الفضاء سوف تتواصل خلال الأعوام القادمة في ظل اعتمادها على مجموعة من المقومات والأسس الصلبة التي يأتي في مقدمتها التخطيط العلمي السليم والإدارة الحكيمة وتمكين الشباب وحثهم على إبراز طاقاتهم وقدراتهم على نحو مبدع.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدات عبر «تويتر»: «فخور بشباب مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث أنجزت عقول وسواعد أبناء وبنات زايد القمر الصناعي «خليفة سات» الذي تم تصنيعه بالكامل بأيد إماراتية».
وأضاف سموه: «في عام زايد يعلن مركز محمد بن راشد للفضاء أنه في 29 أكتوبر ومن مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان ينطلق القمر الصناعي «خليفة سات» ليعانق الفضاء».
وقد حدد مركز محمد بن راشد للفضاء تاريخ 29 أكتوبر 2018 موعداً رسمياً لإطلاق أول قمر صناعي إماراتي «خليفة سات» من المحطة الأرضية في مركز «تانيغاشيما» الفضائي في اليابان على متن الصاروخ (H-IIA)، وسوف تتم عملية الإطلاق بالشراكة مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة، ليكون بذلك ثالث قمر صناعي إماراتي يحلّق في الفضاء بعد القمرين «دبي سات-1» و«دبي سات-2».
ويعد «خليفة سات» أيقونة هندسية فائقة التطور، وقد بدأت مراحل إنجازه عقب إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن إطلاق مشروع «خليفة سات» في ديسمبر 2013؛ وقد تم تصميمه وتطويره وتصنيعه وإدارته بالكامل في مرافق مركز محمد بن راشد للفضاء بواسطة فريق من المهندسين والكفاءات الإماراتية العاملة بالمركز، كما يعد أول قمر صناعي يتم تطويره داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء التابعة للمركز.
وبهذه المناسبة، قال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: يعد «خليفة سات» إضافة نوعية في مجال تصنيع الأقمار الصناعية المتخصصة في رصد الأرض وتوفير المعلومات والبيانات التي تهدف لخدمة البشرية، كما قال عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله «خليفة سات فخر إماراتي.. وهو ليس إنجازاً إماراتياً وعربياً فحسب، إنما إنجاز عالمي بما سيوفره من معلومات ستفيد الإنسانية ككل، ويمثل إضافة علمية مهمة لمسيرتنا التنموية»، ونفخر بمركز محمد بن راشد للفضاء أنه تم تطويره محلياً بالكامل داخل مختبرات تقنيات الفضاء التابعة للمركز بأيد إماراتية عالية التأهيل، وهو الأمر الذي يؤكّد أن الاستراتيجية التي اعتمدها المركز لإعداد وتدريب الكوادر الفنية والعلمية قد أثبتت نجاحها، وأننا في الطريق الصحيح نحو تحويل دبي إلى مركز عالمي لتكنولوجيا الفضاء.