تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية احتفلت كلية آل مكتوم للتعليم العالي في دندي بتخريج 60 طالبة من جامعات الإمارات وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة وجامعة مالايا الماليزية اللاتي شاركن في الدورة الـ 20 لبرنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة وهي الدورة الصيفية الـ14 للبرنامج.
وحضر حفل التخريج عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة وميرزا الصايغ رئيس مجلس أمناء كلية آل مكتوم وبوب دنكن عمدة مدينة دندي وكريس لو عضو البرلمان الاسكتلندي عن دائرة دندي واريك كرام عضو مجلس أمناء كلية آل مكتوم للتعليم العالي. وشملت الجامعات والكليات التي شاركت طالباتها في الدورة الصيفية للبرنامج كلاً من جامعات الإمارات والشارقة وزايد وأبوظبي إضافة إلى الجامعات البريطانية والأميركية في دبي والأميركية في الشارقة بجانب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة وجامعة مالايا في ماليزيا وكلية التقنية العليا بنات وكلية الدراسات الإسلامية والعربية فضلا عن مشاركات من جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز.
وألقى ميرزا الصايغ كلمة خلال الحفل نقل فيها تحيات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى الحضور وبناته الطالبات وتمنياته للطالبات أن يستفدن من الخبرات والمعارف التي اكتسبنها خلال الدورة في تطوير قدراتهن في مسيرتهن المستقبلية وخدمة أوطانهن وأن يكن خير سفيرات لوطنهن وكلية آل مكتوم.
وذكر أن برنامج التدريب الصيفي وبرنامج التدريب الأكاديمي الشتوى استفاد منهما 850 طالبة في شتى مجالات المعرفة معرباً عن فخره لما تحقق من نجاح منوهاً بأنه تم تصميم وإنجاز هذه البرامج التدريبية المكثفة لكلية آل مكتوم لتكون مفيدة ومشجعة ومحفزة وتشكل تحدياً للطالبات.
وأشار الصايغ الى أن برنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة لا يتطلب فقط الفكر والمؤهلات الاكاديمية بل يتطلب التمتع بمهارات القيادة والاقناع وبعد النظر والقدرة على الحوار وهو ما لمسناه اليوم لدى الخريجات.
وأضاف أنه توجد فرص عديدة في الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات وسائر البلدان تبحث عن خريجات أمثالكن كما توجد مشاريع وطنية رائدة تبحث أيضا عن كوادر لديها مثل هذه المؤهلات العالمية الرفيعة.
وأشاد الصايغ بتعاون ومساندة الجامعات والكليات المشاركة في إنجاح هذه الدورة منوها بأن ادارة الكلية تتلقى الملاحظات والمقترحات الواعية من المشاركات لدراستها، وأضاف أن كلية آل مكتوم للتعليم العالي تهدف الى بناء جسور بين المسلمين والغرب مع التركيز على حوار الحضارات وتقديم الاسلام فى صورته الصحيحة وتغيير الصورة النمطية السائدة عن المسلمين في الغرب منوهاً بأن الكلية تسعى إلى تأهيل الجيل القادم من العلماء في مجالات التعددية الثقافية وحوار الحضارات ومهارات القيادة بغرض تمكين المجتمعات المحلية والاستفادة من الفرص المتاحة خلال القرن الـ21.
وأشار الصايغ الى أن دولة الإمارات تولي اهتماما خاصا بتعليم المرأة وتتيح لها الفرص كي تتبوأ المواقع القيادية فمنهن الوزيرات والسفيرات ومديرات عموم في مختلف المواقع ودعا الطالبات للتحلي دائما بقيم التسامح والأخلاق الفاضلة والتفكير الحر بما يكفل لهن تبوؤ المواقع القيادية والنجاح فيها.
وتناول الدكتور حسين جوداغار عميد كلية آل مكتوم للتعليم العالي مسيرة وتطور الدورات التدريبية لبرنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة منذ عام 2003، موضحا أنها شملت 20 دورة منها 14 دورة صيفية و8 دورات شتوية.
وأشار الى أن الدورة الحالية اشتملت على تدريب أكاديمي ومهني في مجالات التعددية الثقافية ومهارات القيادة بهدف تأهيل قائدات للمستقبل يتسلحن بحوار الحضارات والتاريخ الدولى المعاصر واشتملت على دراسات صفية ولا صفية عن تاريخ اسكتلندا والاسلام والمسلمين فى العالم المعاصر والمرأة والسياسة الى جانب زيارات لمعالم حضارية وتاريخية باسكتلندا شملت مجلس المدينة ولقاء مع بوب دنكن عمدة المدينة والبرلمان الاسكتلندى بأدنبرة وزيارة قلعة ستيرلنج ومصنع هاي لاند للمياه وحديقة الحيوانات بأدنبرة لأول مرة، وفي ختام الحفل قام ميرا الصايغ وعبدالرحمن المطيوعي بتسليم شهادات التخرج للطالبات المشاركات في التدريب الصيفي.
وأكدت الطالبة بدور الخاجة من أميركية الشارقة في كلمة نيابة عن الطالبات استفادة الطالبات خلال التدريب الصيفي، مشيرة إلى أن فترة التدريب تركت ذكريات لا تنسى لدى المشاركات من حيث المكسب العلمي والمعرفي والخبرة العملية، وتوجهت بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي أتاح لهن الفرصة من خلال كلية آل مكتوم للاستفادة من كل ما تلقينه في برنامج الدورة.