أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، أن محاولات تسييس الحج الصغيرة والمرتبكة سقطت سقوطاً مريعاً أمام النجاح العظيم الذي حققه الموسم.
وكتب معاليه، على صفحته على «تويتر»، أن «أسطوانة العار والتسييس بدأت إيرانية وانضمت قطر إليها لتفشل فشلها الذريع. كل التقدير لخادم الحرمين الشريفين والدولة السعودية على النجاح الكبير الذي تحقق بالإرادة والتنظيم».
في الأثناء، أشاد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، بالنجاح الكبير الذي حققه حج هذا العام، مشيرا إلى أن هذا النجاح يفرح كل عربي ويرفع رأس كل مسلم.
وقال في تغريدة عبر حسابه في تويتر: «النجاح منقطع النظير للشقيقة الكبرى في تنظيم الحج، يُفرح قلب كل عربي، ويرفع رأس كل مسلم، ويشهد به كل منصف.. وحدهم المفسدون في الأرض فشلوا في محاولاتهم وضل سعيهم».
يأتي فشل الدعوة لتدويل الحج فيما يحاول بوق الإخوان يوسف القرضاوي، أن يعزف لحناً نشازاً في كل حدث، وهذه المرة إزاء موسم الحج، حيث دخل على خط النفخ في قربة مخرومة، حيث عجزت قناة الجزيرة وحملات التشكيك القطرية التي لم تحقق مبتغاها في «تدويل الحج».
القرضاوي، من خلال تغريدته المتطاولة على فريضة الحج، ركن الإسلام الخامس، ومطالبته بشكل غير مباشر بمقاطعتها، إذ غرّد على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلاً: «هذا الحج ليس لله تعالى حاجة فيه».
العزف القرضاوي على الوتر السياسي لتنظيم الحمدين أثار استياء بعض النشطاء والشخصيات العامة، الذين اعتبروا أن القرضاوي يسيّس الدين لصالح قطر. وشنّ مغردون هجوماً عنيفاً على فتوى القرضاوي، مشيرين إلى أن تنظيم الحمدين يُحرك أبواقه لشن حملة مسعورة على الحج من أجل التحريض على السعودية، بعد نجاح الموسم بشكل أبهر العالم.
وفي السياق ردّ المستشار بالديوان الملكي، سعود القحطاني، على تغريدة القرضاوي، قائلاً: «فتوى القرضاوي ليس لله حاجة بالحج، ليست غريبة على من يعرف تاريخ هذا المرتزق. سبق وأن كتبت عنه وعاتبني أحد الأعزاء، واليوم هو من نبهني على هذه الفتوى وهو يتحسب عليه. من قرأ تغريدتي حينها فلن يستغرب فتواه وصده للناس عن بيت الله وشعائره لإرضاء قذافي الخليج».
وعلّق أحد النشطاء بأن الشيطان يتشكل على هيئة القيادي الإخواني يوسف القرضاوي لثني المسلمين عن الحج، مغرّداً على موقع التواصل «أتى الشيطان إلى سيدنا إبراهيم على هيئة رجل عجوز محاولاً ثنيه عن تنفيذ أمر الله، وفي نفس المناسبة يتشكل الشيطان في القرضاوي ورموز الإخوان ليثنوا المسلمين عن الفريضة»، مضيفاً: «تألم الشيطان من رمي الجمرات فصرخ متألماً منتقصاً من ركن من أركان الإسلام».
وعلق الكاتب والمحلل السياسي، هاني مسهور، على فتوى القرضاوي: تخبطوا حتى وصلوا إلى الجنون، فبينما حــــمالة الحطب، توكل كرمان، تهذي بالعلمانية، خرج الكاهن القرضاوي بفتوى جديدة تكرس علمانية الإخوان وتخبطهم بحثاً عن السلطة، مضيفاً «سقطت الليرة فسقطت عقولهم معها».
وكتب حساب على «تويتر»: إن صهاينة قطر هم قرامطة العصر، إشارة إلى الفرقة التي انشقت عن الفاطميين وتسببت بفتن وجرائم.
وجاء في تغريدة تعليقاً على فتوى «القرضاوي» حول الحج: «عندما نقول إن صهاينة قطر هم قرامطة هذا العصر لم نتجنَ عليهم، فهذا مفتيهم وإمام فتنتهم يعيد إحياء دعوة القرامطة ويقول بقولهم وينشرها على الناس ليسقط أهمية ركن من أركان الإسلام».