أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، أن توجيهات قيادتنا الرشيدة شددت على توفير كافة سُبل الراحة لمواطني الدولة لأداء مناسك الحج، وأشار إلى أنه تم تخصيص مكتب لسفارة الدولة في السعودية يعمل على مدار الساعة لخدمة جميع الحجاج الإماراتيين وتلبية احتياجاتهم وتذليل أية عقبات تواجههم في سبيل تنفيذ التوجيهات السامية بالتنسيق مع بعثة الدولة الرسمية.
وتقدم سفير الدولة في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام» بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان والإجلال للقيادة الكريمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، على اهتمامهم الكبير بحجاج الدولة منذ بداية موسم الحج ومتابعة أحوالهم في الأراضي المقدسة، والحرص على توصية القائمين على البعثة بتقديم كافة الخدمات والتسهيلات الميسرة لأداء الفريضة والاطمئنان على سلاسة أداء مناسك الحجاج حتى عودتهم إلى الدولة.
وأعرب الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، وكافة الوزراء والجهات السعودية ورجال الأمن والقوات المسلحة، وكذلك المتطوعين لجهودهم في تسهيل أداء المناسك لحجاج بيت الله الحرام.
وأوضح السفير أنه زار مقرّ مخيم دولة الإمارات في مِنى وعرفة للاطلاع على كافة التجهيزات والوقوف على آخر الاستعدادات لاستقبال الحجاج الإماراتيين، حيث بلغ عددهم في موسم هذا العام 6228 حاجاً، وتم تخصيص 271 خيمة في مخيم منى، و70 خيمة في عرفة، مشيداً بدور بعثة الحج الرسمية للدولة.
وأشاد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان بالجهود والأعمال الكبيرة التي تقدمها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وبعثة الحج الإماراتية لخدمة حجاج الدولة من خلال التنسيق مع وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية الشقيقة والجهود الكبيرة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم وتوفير كافة أوجه الرعاية والاهتمام بهم وتقديم الخدمات المتكاملة.
وبيّن الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان أن نصائح سفارة دولة الإمارات للحجاج تتلخص في: الالتزام بالقوانين والضوابط العامة للمملكة العربية السعودية، وكذلك الالتزام بشروط وتوجيهات بعثة الدولة كإظهار شعار الحملة أو البطاقة التعريفية بشكل واضح لسهولة وصول الحملة إلى الحاج في الزحام وفي حالة الضياع والطوارئ والتجمعات، فضلاً عن الاحتفاظ بأرقام وعناوين مهمة مثل بعثة الحج الرسمية بمكة المكرمة والبعثة بالمدينة المنورة، والقنصلية العامة للدولة في جدة، إلى جانب مواقع ممثلي السفارة، وكذلك وزارة الخارجية بالدولة.
وأكد أن البعثة ستقوم بمتابعة تنقلات الحجاج في المطارات ومقار سكنهم، ومن ثم في مخيماتهم الجاهزة في منى وعرفة فمزدلفة حتى الانتهاء من أداء كافة المناسك، داعياً أصحاب الحملات إلى التنسيق فيما بينهم حتى يخرج العمل بروح الفريق الواحد، والحرص على تقديم أرقى الخدمات الوعظية والتثقيفية والصحية والمحافظة على نظافة المخيمات وتوفير سبل التنقل.
وأضاف: «إن راحة الحجاج والمعتمرين وتسهيل أداء المناسك تحتل مكانة مهمة لدى القيادة السعودية على مر الأزمان، حيث كان الاهتمام بها من استراتيجيات المملكة الشقيقة في كافة المراحل منذ تأسيس المملكة، إذ تشدد على مضاعفة الجهد والاستعداد لمواكبة أعداد القادمين من ضيوف الرحمن، وتحرص على أن تكون جميع الخطط والأهداف الخاصة بالجهات العاملة في الحج منسّقة ومدعومة بكل ما يحقق نجاحها، من عاملين وآليات وإمكانات لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين وتوجيهات ولي العهد لتحقيق أداء الحجاج للشعائر بيسر وسهولة، فكانت مشروعات التوسعة المتعاقبة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين. وكان الحرص على جعل الجهات العاملة في قطاع الحج رائدة في خدمات الحج، وذلك بإحداث نقلة نوعية في منظومة أعمال الحج، والاستفادة من المناهج الإدارية المعاصرة ووسائل التقنية الحديثة والكوادر الوطنية المميزة والفاعلة».
وقال: «في هذا الإطار فقد تابع العالم الإبهار الذي أحدثته المملكة الشقيقة عبر الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة و«الدرونز» الذي نظم واستضاف أكبر «هاكاثون» في منطقة الشرق الأوسط، حمل اسم «هاكاثون الحج»، بمشاركة آلاف المطورين و18 ألف مهتم. وجاء تنظيمه ليؤكد مواصلة المملكة العربية السعودية لجهودها في خدمة ضيوف الرحمن، واستقطاباً للعقول الرائدة في مجال البرمجة، لابتكار الحلول التقنية المساهمة في إثراء وتحسين تجربة الحجيج».
وتطرق سفير الدولة لدى الرياض إلى دور الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة ولي العهد السعودي وقال: «استمراراً للجهود الجبارة التي تبذلها القيادة السعودية من أجل إراحة الحجيج والمعتمرين والزوار، والمضي قدماً في نهج التطوير وتحقيق الإنجازات، جاء الأمر الملكي الصادر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في يونيو الماضي بإنشاء الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وهو بلا شك قرار حكيم وصائب من لدن قائد حكيم، ويعكس تكليف ولي العهد برئاسة مجلس إدارة الهيئة، وكذلك أعضاء مجلس إدارة الهيئة، اهتمام القيادة السعودية بأهمية مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بما يتناسب وقدسيتها ومكانتها».