وقع الأطراف المتنازعون في جنوب السودان، أمس، اتفاقاً نهائياً لتقاسم السلطة، بهدف إنهاء حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى، وشردت الملايين في هذا البلد.
ووقع الرئيس سلفاكير، وخصمه رياك مشار، في الخرطوم هذا الاتفاق الذي يعتزم بموجبه زعيم التمرد العودة إلى حكومة الوحدة الوطنية كنائب أول للرئيس بين خمسة في هذا المنصب.
وشمل الاتفاق الذي شهد على مراسم توقيعه، عدد من الرؤساء الأفارقة وممثلي الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية، وقف إطلاق النار ودعوة الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيجاد (الهيئة الحكومية للتنمية) لنشر قوات حماية لوقف إطلاق النار، واتخاذ التدابير اللازمة «حتى يصبح الجيش والأمن أجهزة قومية بعيدة عن القبلية مع جمع السلاح من المواطنين».
وكان سلفاكير، قال: إن حكومته أصبحت جاهزة للتوقيع على اتفاقية سلام نهائية في الخرطوم مع الجماعات المسلحة، مؤكداً التزامه بتنفيذ الاتفاقية، مشيراً إلى أنه تجاوز القضايا العالقة حال وصوله العاصمة السودانية، وأن التوقيع على اتفاقية السلام جاء نتيجة لقناعة تامة لإنهاء الأزمة، رغم الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي تجاهه.
وأضاف سلفاكير: «كما تعلمون فإن المجتمع الدولي يحاول دوماً فرض نفسه وشروطه، والضغط علينا، ولكننا وقعنا على الاتفاقية ليس نتيجة للضغوط، بل لكوننا مقتنعين بأننا نقوم بالأمر الصائب». من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني الدريدري: إن زيارته إلى جوبا جاءت حرصاً لالتزام بلاده على المضي قدماً لتحقيق السلام والاستقرار للجارة الجنوبية.