حذر الخبير أول أحمد محمد أحمد رئيس قسم الهندسة الجنائية والميكانيكية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، من ضبط درجة البرودة في المكيف على درجة أقل من 23 للمكيفات «سبليت» أو شباك، لافتا إلى احتمال اندلاع حريق في المكيفات بسبب ضبطه على درجة 18 أو 19 درجة مئوية.

وقال الخبير أول في تصريحات خاصة لـ«البيان»، إنه منذ بداية الصيف سجلت الإدارة عددا من حرائق المنازل، منها حرائق في المكيفات خاصة مكيفات الشباك، لافتا إلى أن جهل الاشخاص بآلية عمل المكيف والرغبة في الحصول على أعلى درجة تبريد، يتسبب في وقوع حرائق في المنازل والاجهزة، مؤكدا ضرورة ضبط المكيفات على 23 درجة، مرجعا الخطورة في ضبطه على درجة أقل إلى أن ضاغط الغاز في المكيفات يعمل لفترات طويلة قد تستمر إلى 24 ساعة دون فصله، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأسلاك الكهربائية.

توفير الطاقة

وأشار الخبير أول أحمد إلى انه بالإضافة إلى تجنب اندلاع الحريق بسبب انصهار الاسلاك، فإن ضبط المكيف على درجة 23 يساهم في إطالة عمر المكيف ويعمل على توفير كميات كبيرة من الطاقة، إذا ما تخلينا كمية أجهزة التكييف الموجودة في الدولة، عبر تخفيف الضغط على محطات الكهرباء، لافتا الى ان بعض الاسر تترك المكيفات تعمل في جميع الغرف في وقت واحد بلا داعٍ أحيانا، وان ثقافة ترشيد الاستهلاك غائبة عن غالبية المقيمين في الدولة، على الرغم من ارتفاع فاتورة الكهرباء في أغلب الاحيان.

وأكد أن ترك شفاطات المطبخ تعمل بشكل مستمر، من الاخطاء الشائعة، خاصة في ظل رداءة بعض أنواعها، لافتا إلى أن تراكم الزيوت والابخرة الدهنية عليها يفاقم من إمكانية اندلاع الحرائق في البيت، مشيرا إلى ضرورة إغلاق مروحة شفط الهواء قبل النوم، وعدم تركها تعمل لفترة طويلة، خاصة خلال فترة الصيف، حيث إن الدهون العالقة بها، وخاصة بمراوح الشفط الموجودة بالمطابخ، تساعد على وقوع الحرائق ويجب الاهتمام بتنظيفها وإزالة الدهون العالقة بها، حيث تتجمع خيوط دقيقة على محرك المروحة، وعند تشغيلها لفترة طويلة يسخن وتنطلق منه حرارة كافية لإشعال الزيت أو الخيوط العالقة به ويحدث الحريق.

ودعا الخبير أول أحمد إلى عدم ترك الثلاجات في وضع تشغيل أثناء السفر لفترات طويلة، وعدم ترك أي مصدر كهرباء في البيت يعمل، وغلقها من لوحة المفاتيح الرئيسية، وغلق مصدر الغاز سواء كان طبيعيا أو سلندر، مشيرا إلى أن الوقاية خير من العلاج، وأن الإدارة سجلت وقوع حرائق في بعض المنازل في غياب وسفر أصحابها، بسبب ترك بعض الاجهزة في وضع تشغيل اثناء السفر ووقوع ماس كهربائي.