من ارتفاع 1110 أمتار فوق سطح البحر، ووقوفاً على الصخرة المعلقة بين جبال «كيراج»، المسماة «كيراجبولتن»، أحد أشهر المعالم الطبيعية والسياحية في النرويج، رفع الشاب الإماراتي عبدالله الملا، من إمارة أبوظبي، علم الإمارات وشعار عام زايد ليرفرفا عالياً في سماء أوروبا تعبيراً عن حبه لوطنه وخصوصية وأهمية «عام زايد» بالنسبة إليه ولأقرانه من الشباب، ورغبة منه، كما قال، في أن يعكس غنى وقيمة رسالة الخير والعطاء التي ترسمها أيادي الإمارات البيضاء في شتى بقاع العالم. وبيّن عبدالله الملا «28 عاماً» أنه خطط لهذه المغامرة على مدار عام كامل، برفقة أصدقائه من محبي المغامرات، وهم: عبد الواحد السيد، وسلطان العبدولي، وأحمد المصعبي، وذلك ضمن ما سموه «رحلة الإبداع»، وقاموا باختيار هذه الجبال التي تقع في مدينة روجالاند النرويجية بعناية، كونها محاطة بطبيعة ساحرة مليئة بالإثارة، ولم يسبق لأحد أن رفع علم الإمارات عليها، لينفردوا بهذا السبق.
وفي حديثه عن تفاصيل المغامرة، أوضح عبدالله الملا، الذي يهوى ركوب الدراجات النارية، أنه قام برفقة أصدقائه بشحن دراجاتهم إلى ألمانيا عبر الباخرة في رحلة استغرقت شهراً، ثم استلموا دراجاتهم من هامبورغ، وانتقلوا إلى النرويج لخوض هذه المغامرة في أعالي الجبال.
وأضاف: في يوم المغامرة تحركنا على الدراجات النارية نحو أقرب نقطة من موقع جبال «كيراج» الشاهقة، ثم مشينا على الأقدام لمسافة ثمانية كيلومترات بين الجبال والمنحدرات الصخرية الوعرة في تجربة كانت محفوفة بالمخاطر، حيث كانت الظروف الجوية صعبة، لكننا استمررنا في المغامرة حتى وصلنا صخرة كيراجبولتن، التي صعدتها ورفعت عليها علم الإمارات وشعار «عام زايد»، بمساعدة أصدقائي. وأشار إلى أن العملية استغرقت نحو 6 ساعات منذ بدئها حتى إتمامها بنجاح.
وخلال حديثه، أكد الشاب عبدالله الملا ضرورة اتباع محبي المغامرات احتياطات السلامة وتوخي الحذر أثناء القيام بمثل هذه المهام بحيث تكون سلامتهم أولاً كي لا تعرضهم للخطر.
وبيّن الملا أنه يعشق السفر والمغامرة، اللذين أصبحا جزءاً من تفاصيل حياته في العطلات، موضحاً أن هذه ليست المغامرة الأولى التي يقوم بها برفقه أصدقائه في أوروبا، فكل عامين هناك مهمة جديدة يضعها الشاب العشريني نصب عينيه لإنجازها بنجاح، وفي عام 2016 وصل الملا مع رفاقه في أوروبا إلى أعلى قمة في «القطب المتجمد الشمالي»، التي تعد آخر نقطة في مداره.
كما حققت مغامرات عبدالله الملا تجاوباً في الأوساط النرويجية، حيث اهتمت شبكات التواصل الاجتماعي في النرويج بتغطية مغامرات الملا ورفاقه، مبرزة روح التحدي والشجاعة لدى شباب الإمارات.