|  آخر تحديث يوليو 12, 2018 , 15:16 م

نوف قاقيش.. طفلة تحجز مكانتها بين مبدعي الأدب


نوف قاقيش.. طفلة تحجز مكانتها بين مبدعي الأدب



في دروب الخيال تسير الروائية الأردنية نوف قاقيش، ابنة الـ 14 ربيعاً، المقيمة في الإمارات. وقد فضلت أن تقدم لقرائها حكاية أخوين يعيشان مغامرة ثرية بالأحداث والتحولات، كتلك التي تشبه عوالم «هاري بوتر»، و«بارسي جاكسون»، اللذين استطاعا أن يفردا جناحيهما على الشاشة الكبيرة، بعد أن تحررا من بطون الكتب، ليبدو أن رواية نوف الأولى، المكتوبة باللغة الإنجليزية، التي حملت عنوان: «بائس» (Wretched)، تسير على النهج ذاته، لما تمتلكه من قدرة على نسج الحبكة بطريقة جميلة، حيث وصفت الروائية فارجينيا لا توري جاكير، رواية نوف بقولها:«انجذبت إلى القصة.. وإلى طريقة كتابة نوف، وما تمتلكه من قدرة على نسج حكاية تمتلك جوانب الأعمال الكلاسيكية».

 

رواية نوف الأولى لم تظل حبيسة أدراجها، وإنما تمكنت من التربع على عرش قائمة موقع أمازون، حيث اختيرت لتكون ضمن مجموعة الروايات التي يقوم الموقع ببيعها، لما تحمله من أحداث قادرة على جذب عشاق أدب الخيال، الذي اختارته نوف سبيلاً لها نحو عالم الرواية، متأثرة بسيرة ومسيرة الروائية البريطانية جي كي رولينغ، صاحبة سلسلة «هاري بوتير»، وفق ما قالته لـ «البيان»، لتبدو نوف واثقة الخطى في رحلتها الأدبية، حيث تستعد حالياً لتأليف روايتها الثانية.

تقول نوف، التي تدرس في مدرسة الإمارات الدولية ميدوز، في دبي: «بدأت كتابة هذه الرواية بعد الانتهاء من قراءة سلسلة «هاري بوتير» كاملة، والاطلاع على مسيرة مؤلفتها، جي كي رولينغ، وما عانته في حياتها، حيث تحولت من سيدة فقيرة إلى واحدة من أشهر الروائيين في العالم، بفضل استخدامها خيالها الخصب، الذي مكنها من تقديم سلسلة طويلة، وغنية بالأحداث، وهو ما دعاني إلى البحث في داخلي عن هذا الخيال، والعمل على إخراجه وترجمته على الورق، فكانت روايتي الأولى «بائس»، التي أستند فيها، أيضاً، إلى بعض الأساطير الإغريقية التي اطلعت عليها من خلال قراءتي العديد من الكتب والروايات».

 

 

وفي حديثها عن تفاصيل روايتها، التي استغرقت نحو عام كامل، وتدور حول أخوين يعيشان معاً في مكان ما، ويواجهان الصعاب، وصولاً إلى أهدافهما، بدت نوف متأثرة بعوالم جي كي رولينغ، حيث قالت: «تأثرت كثيراً بالسيدة رولينغ، فما كتبته في رواياتها حفز مخيلتي وقدرتي على خلق الشخصيات وتحريكها بطريقة تخدم قصتي الأساسية، ولذلك كان لا بد من الاستعانة في بعض الأجزاء بالأساطير الإغريقية، التي كنت أبحث عنها كثيراً قبل أن أضع أي معلومة في روايتي».

 

 

لا ترى نوف فرقاً شاسعاً في كتابة أدب الخيال والواقع.. وقالت في الخصوص: «أعتقد أنه لا فرق بين أدب الخيال والواقع من ناحية تكنيك الكتابة وطرقها، ولكن بالنسبة لي أفضل أدب الخيال، كونه يحررني من الناحية المكانية والزمانية في الرواية، كما يساعدني، أيضاً، في عملية الوصف، وبناء الشخصيات، وهو ما قد يختلف في أدب الواقع، بحيث يتوجب عليّ الالتزام برواية كامل القصة بحذافيرها».

وفي الوقت الذي تنشغل فيه نوف بالتحضير لروايتها الثانية، أشارت إلى تشجيع والديها لها للمضي في دروب التأليف، وقالت: «أعتقد أنه لولا تشجيع أبي وأمي، لم يكن لهذه الرواية أن ترى النور، فكثيراً ما ساعدتني والدتي في توفير الأجواء المناسبة للكتابة، وكذلك بإبداء رأيها فيما أكتب»، مشيرة، أيضاً، إلى مديرة مدرستها كاثرين، التي أسهمت في تشجيعها بفتح المجال أمامها للمشاركة في إقامة ورش عمل لعدد من طلبة المدرسة، لتمكينهم من دخول عوالم الكتابة.

 

 

أشارت نوف قاقيش إلى أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتخصيص شهر للقراءة سنوياً، وإطلاق سموه مشروع «تحدي القراءة العربي»، قد أثرا في نفسها كثيراً، حيث قالت: «شجعتني دعوات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومبادرات سموه وتوجيهاته للطلبة للتركيز على القراءة المكثفة والاستزادة الفكرية والثقافية، إذ جعلتني أركز بعمق وجدية على استكشاف المعرفة من خلال القراءة، وبفضلها فأنا اليوم لا أترك الكتاب أبداً، حيث أحرص بشكل دائم على أن يكون رفيقي أينما وجدت».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com