كشف مدرب منتخب روسيا، ستانيسلاف تشيرتشيسوف، أنه سافر خصيصاً لحضور بعض المباريات بمشاركة النجم المصري محمد صلاح، وأن الحظ حالف منتخبه كون اللاعب تلقى إصابة خلال نهائي دوري الأبطال.
وفي حديث لستانيسلاف تشيرتشيسوف عن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018، المقامة حالياً في روسيا، وعن كونها المرة الأولى في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تُشارك فيها أربعةُ منتخباتٍ عربية، كان للمنتخب الروسي حظ لقاء اثنين منها، عبّر تشيرتشيسوف عن إعجابه بمستوى المنتخبين السعودي والمصري قائلاً: «يكمن الأمر في أنه لو أننا لم نلعب مع هذه الفرق لما علمنا عن قدراتها بهذه الدقة، ويمكنني أن أؤكد لكم أن إمكاناتهم كبيرة جداً، لأن الجميع يلعبون بتكتيك عالٍ، ومدرّبوهم لديهم فكر جيد.
فإذا ما أخذنا الإحصاءات بالحسبان لكان منتخب السعودية، لا أعرف إن كان اليوم كذلك، لكنه كان السادس أو السابع من حيث السيطرة على الكرة. وهذا بحد ذاته يتحدث عن أن الفريق يحب لعب كرة القدم، وقادر على اللعب، كوننا تمكنا من إيجاد «الترياق» ضد هذا الفريق، فهذا أمر آخر، فقد أدركنا تماماً ما الذي علينا فعله، لذلك فزنا عليه.
وباعتبار أنها كانت المباراة الأولى فإننا كنا على أهبة الاستعداد أكثر منهم. أما فيما يخص مصر، فمنتخب مصر أيضاً قوي ومعظم رياضييه يلعبون في الأندية الإنجليزية. طبعاً هنا لا نقصد محمد صلاح، فهو مسألة أخرى، وبالتالي يمكن القول بأن كرة القدم العربية تتطور.
وعن قدرة المنتخب الروسي على إيجاد ترياق لإبطال مفعول النجم المصري محمد صلاح، في الوقت الذي فشلت فيه أندية ومنتخبات كبيرة على إيقاف خطورته، قال تشيرتشيسوف: «يجب القول إنني سافرت خصيصاً لحضور بعض المباريات بمشاركته، خاصة أن فريقه لعب مع «سبارتاك»، للتمكن من إيجاد «الترياق» كما قلتم.
والحظ قد حالفنا كونه تلقى عندها إصابة خلال النهائي، وهذا لا يمكن ألا يؤثر على لياقة أي لاعب، وهذا أولاً، وثانياً، فإن نادي «ليفربول» أمر، والمنتخب المصري أمر آخر، والشركاء مختلفون لدى الناديين، ونمط اللعب أيضاً مختلف.
أضف إلى ذلك أننا كنا نعلم كيف ومن سيلعب ضده ومتى وفي أي خطوط، وبالتالي تمكنا من «إبطال مفعوله». طبعاً لقد تمكن من تسديد هدف بالركلة الترجيحية، ولكن إذا أخذنا المباراة بشكل عام واللعب ضد منتخبه وضده فإننا نجحنا في ذلك.
وواصل: أعجبني كلا المنتخبين المصري والسعودي، فكل اللاعبين يملكون وعياً تكتيكياً عالياً، وأيضاً المنتخبان المغربي والتونسي هما منتخبان متميزان، المغرب نصف لاعبيه أو أكثر يلعبون في فرنسا. ولاعبو المنتخب التونسي أيضاً يلعبون بوعي تكتيكي، وأكرر مجدداً أنه كان ينقصهم دفعة صغيرة ليتمكنوا من الارتقاء إلى مستوى أعلى، وأعتقد أن ذلك سيكون قريباً جداً.