منذ عهد الخمينى المقبور وثورته المشئومه اخذت ايران تتبنى ايديو لو جيه عقائديه قوميه واضحه تقوم على تصدير نمو ذجها المذهبى القومى وفرضه على محيطها الاقليمى لتحقيق اهداف جيوسياسيه مع الهيمنه الاقليميه فى حين استثمرت ايران التناقضات وتعقيدات الاوضاع الداخليه فى بعض دول المنطقه لاذكاء الصراعات الطائفيه واستخدام جماعات محليه مو اليه لها لخدمه اهدافها التوسعيه وتو ظيف هذا الدور الاقليمى لتجاوز التحديات التى يو اجهها النظام فى الداخل وذلك بدءا من افغانستان ولبنان ومرورا بالعراق وسوريا وانتهائا باليمن السعيد و تنصب شباكها الان على مملكه البحرين الشقيق تحركات ايران لم تقتصر على الشيعه فقط وانما شملت تقديم المال والسلاح لبعض الجماعات الارهابيه التى تنتمى للمذهب السنى مثل علاقتها بمنظمه حماس وجماعه الاخوان الان وقد تم توقيع الا تفاق النووى الايرانى مع القوى الكبرى الولايات المتحدة الامريكيه وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا جاء ليلقى المزيد من الجدل حول نيات طهران الاستعماريه وحقيقه اجندتها الاقليميه وليضع الدول العربيه امام تحديات جديه خاصه بعد ان باتت ايران حليفا للولايات المتحدة الامريكيه خاصه فى محاربه تنظيم داعش الارهابى فى العراق وسوريا بل وشريكا فى المفاوضات التى يقودها المبعوث الاممى فى سوريا ناهيك عن السياسه الجديدة التى تنوى اتباعها ادارة الرئيس اوباما مع ايران بعد تو قيع الاتفاقيه النوويه وذلك من اجل الحصول على مكاسب اقتصاديه واستراتيجيه فى المنطقه خلال المرحله المقبله فى الوقت الذى لم تنجح فيه قمه كامب ديفيد الاخيرة والتى عقدت يومى 14 – 15 مايو الماضى فى تقليص حدة التوتر المكتوم فى العلاقات الامريكيه ودول مجلس التعاون الخليجى بسبب هذا الامر ولكن واليوم وقد بدات ايران مزهوة بانجازها النووى نرى ايران لاتغير من سياستها الا قليميه مع دول الجوار العربى بالرغم من تطبيع العلاقات بين ايران والدول الكبرى الا ان سلوك وتصريحات القادة الايرانيين بعد ابرام الا تفاق لايتماشى ولاينسجم مع التصريحات التى اطلقت فى فيينا فها هو المرشد العام الايرانى على خامنئى يتعهد باستمرار دعم بلادة للحكومه السوريه والعراقيه والامم المقموعه حسب وصفه فى اليمن والبحرين ولبنان وفلسطين وها هو محمد جواد ظريف وزير الخارجيه الايرانى فى جولته الخليجيه لطمائنه دول الخليج يقول ان اهم مشاكل المنطقه هى التطرف والطائفيه ليبدء زيارته للعراق من مدينه النجف الشيعيه ولقاؤة بالمرجع الاعلى السيستانى الذى يعد مرجعا لجزء من الشعب العراقى الشقيق متجاهلا العاصمه السياسيه بغداد ورئيس الوزراء العراقى حيد ر العبادى بعد ان قام بزيارة الكويت وقطر والعراق ولم يقم بزيارة المملكه العربيه السعوديه البلد المحورى فى المنطقه اذا كان فى نيه ايران التقارب مع جيرانها العرب وحل مشاكل المنطقه وفتح صفحه جديدة اقليميا من خلال المفاوضات. ولكن ماذا عن الموقف العربى اذاء تو قيع الاتفاقيه هذة واذاء الصلف والفجور والغرور والعربدة الايرانيه هذة فى المنطقه هل ستقف الدول العربيه مكتوفه الايدى تنتظر لما هو آت اذا اننا سنرى سباق للتسلح النووى الغير محدود فى المنطقه بعد ان كانت الدول العربيه تطالب باخلاء منطقه الشرق الاوسط برمتها من اسلحه الدمار الشامل فماذا عن الدول العربيه ورغبتها القويه فى امتلاك المفاعلات النوويه السلميه.
اولا: مصر
الحلم النووى المصرى يعود الى الخمسينيات من القرن الفائت حيث كانت مصر اول من حاول تحقيق هذا الحلم عام 1955م عندما اسس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هيئه الطاقه الذريه المصريه تبعها العراق ثم الجزائر وذلك من اجل احداث التوازن العسكرى المطلوب مع اسرائيل ففى مصر بدا البرنامج النووى المصرى كمشروع فى نفس الو قت الذى بدات فيه الهند مشروعها النووى وكان المشروعان المصرى والهندى بمثابه توامين ترعاهما علاقه وثيقه ربطت بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ونهرو وللاسف اخفقت مصر ونجحت الهند التى باستطاعتها الان تصنيع محطه نوويه با كملها دون الرجوع الى اى خبرة او مساعدة من الخارج كما انها تمتلك ما يزيد عن 35 قنيله نوويه. لقد مرت مصر بثلاث فرص حقيقيه لتنفيذ برنامجها النووى الذى لايزال يتطور حتى الان الا ان المتغيرات من الظروف السياسيه والاقتصاديه والكارثيه احيانا تسببت فى تو قف او بطء تنفيذ البرنامج النووى المصرى وتحاول مصر حاليا اعادة مشروعها النووى للمرة الرابعه على التوالى وذلك من اجل توفير الطاقه الكهربائيه لتقليل الاعتماد على النفط والغاز فى انتاج الطاقه على الرغم من ان عمر البرنامج اصبح اكثر من 60 عاما منذ انطلاق فكرته لاول مرة اننا ننتظر منذ زمن طويل تنفيذ هذا المشروع الذى تم تاجيله عدة مرات منها فى الثمانينيات من القرن الماضى بعد انفجار مفاعل تشير نوبيل بالاتحاد السوفيتى ومرة اخرى قبل يناير 2011م بسبب رغبه البعض فى استغلال اراضى منطقه الضبعه فى اقامه مشروعات سياحيه ومرة اخرى بعد يناير 2011م وفى ظل الانفلات الامنى الحاصل خلال هذة الفترة حيث اقتحمت مجموعات مسلحه من بعض القبائل فى منطقه الضبعه اراضى الدول المخصصه للمشروع واستولوا عليها بو ضع اليد الى ان تم استعادة هذة الاراضى عن طريق القوات المسلحه التى شرعت فى تجهيزها لتكون صالحه وجاهزة لاقامه محطات نوويه عليها الا اننا لم ننتهى بعد من اختيار العروض المقدمه لنا وعلى راسها كان العرض الروسى لمساعدتنا فى اقامه اول محطه نوويه مصريه لانتاج الكهرباء وفقا لاحدث نظم التكنولوجيا العالميه والتى ستضم اربع وحدات لانتاج الطاقه الكهربائيه باتباع اعلى معدلات الا مان النووى ويساهم المشروع فى تو فير 20 الف فر صه عمل فى مرحله التشغيل وتقديم منح تدريبيه فى المجال النووى لالف طالب مصرى فى الجامعات الروسيه نعم اننا ما زلنا فى مرحله التشاور والتنسيق على مختلف المستويات لاختيار افضل العروض الدوليه المقدمه لمصر لانشاء محطه الطاقه النوويه باقل تكلفه ممكنه ووفقا لافضل المعايير الدوليه المعمول بها على ان يتم التنفيذ فى اقل فترة زمنيه ممكنه. مصر لديها الخبرات الضروريه واللازمه لادارة وتشغيل المحطات النوويه حيث لدينا الكثير من العلماء فى انحاء العالم خبراؤنا يشاركون ليس فقط فى تشغيل محطات نوويه الان انما فى برامج نوويه اكبر من تشغيل المحطات النوويه لانتاج الكهرباء كل هذة الخبرات هجرت مصر بعد ان طال انتظارها لتنفيذ محطه الضبعه اما بالنسبه للو قود النووى فيوجد لدى مصر كميات هائله من اليورانيوم لم نستغلها ولم نستخرجها من اراضينا بعد ونستورد جزء يسير من الخارج لتوفير الوقود النووى.
وها هى مصر وعلى لسان وزير التعليم الفنى محمد يوسف يوضح من خلال مداخلته لبرنامج كلام جرايد مساء الاحد 27 يوليو الماضى تبدء فى انشاء اول مدرسه نوويه يبدء العمل بها فى العام الدراسى 2016-2017 حيث من المتوقع ان تغطى المدرسه احتياجات مصر فى التخصصات الفنيه فى الطاقه النوويه والتى ستضم تخصصات مختلفه وستكون المدرسه فى منطقه الضبعه وستضم الطلبه المتميزين من مختلف انحاء الجمهوريه لهم اولويه الانضمام للمدرسه وذلك بعد اتمام مرحله الشهادة الاعداديه من هنا نتمنى من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد انجازة الرائع فى انشاء قناة السويس الجديدة وافتتاحها بعد ايام قليله السادس من اغسطس الحالى باذن الله تعالى نتمنى ان يعلن امام العالم اجمع بدء تنفيذ مشروع اول محطه نوويه لتوليد الكهرباء فى مصر بمنطقه الضبعه لتضاف الى رصيد انجازاته وها هو يامر يوم السابع من اغسطس الحالى بالبدء فى مشروع العاصمه الاداريه الجديدة ليتولى انجازها وتنفيذها رجال القوات المسلحه المصريه.
ثانيا : العراق
عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 اعلنت الولايات المتحدة الامريكيه على لسان الرئيس الامريكى السابق جورج بوش الابن الحرب على الارهاب وكان المستهدف فى الاساس هو تنظيم القاعدة السنى فكان الرابح الرئيس من هذة الحرب هى ايران حيث جاءت الحرب الامريكيه على الارهاب من بوابه محاربه نظام الرئيس الراحل صدام حسين التكريتى لتسدى خدمه مجانيه مثاليه وغير مسبوقه لايران التى خاض النظام الا يرانى فيها حربا لمدة ثمانى سنوات ضد نظام صدام فى عقد الثمانينيات من القرن العشرين كلفت ايران مليارات الدولارات واستنزفت لسنوات جزءا كبيرا من عائدات النفط الايرانى بل واعاقت من قدرة ايران فى ذلك الوقت على التمكن من التصدير بطاقه كامله لنفطها بسبب الا ستهداف العسكرى المتبادل من كل من البلدين للمنشات النفطيه للبلد الا خر كما ادت الى مصرع اكثر من مليون ونصف مليون ايرانى بخلاف ملا يين المصابين والمعاقين والنازحين داخل بلدهم او اللاجئين خارجها وبخلاف الحرب الفعليه لسنوات فان النظام الايرانى تخلص عبر الغزو الامريكى من منافس اقليمى شرس على النفوذ والهيمنه والزعامه فى المنطقه ونقيض عقائدى رفع رايه القوميه العربيه لحشد وتعبئه العرب فى الحرب ضد الخطر الفارسى الشيعى لسنوات وكذلك من قيادة سنيه كثيرا ما حذرت من مخاطر المد الشيعى ووعدت بالتصدى له نيابه عن مجمل المسلمين السنه الى ان جاءت الاوضاع السياسيه التاليه لسقوط نظام الرئيس صدام حسين فى العراق لتستغل ايران خطاء الولايات المتحدة الامريكيه فى احتلالها وانسحابها من العراق لينتج عن ذلك الفراغ السياسى الهائل والذى سارعت طهران باستغلاله لتفتح المجال واسعا لصعود قوة ودور وتاثير تيارات سياسيه عراقيه مدعومه من ايران كانت ايران تستضيفها لسنوات فى اراضيها وتو فر لهم الدعم والتدريب العسكرى والغطاء السياسى والسند الا علامى على صياغه المشهد السياسى العراقى ثم فى هيكل وبنيه النظام السياسى الذى اقيم داخل العراق تاليا للغزو الا مريكى وباتت ايران عقب ذلك ولسنوات فعليا اللاعب الا قليمى الرئيسى المؤثر فى الشان الداخلى العراقى وفى المعادله السياسيه العراقيه ككل لتشغل وتهيمن بذلك على دوله عربيه كبيرة.
وها هو على يونسى المستشار الخاص للرئيس الا يرانى حسن روحانى للشئون الدينيه والا قليات يقول فى كلمه له امام مؤتمر عقد فى طهران نقلتها وكاله انباء الطلبه الايرانيه ايسنا ان بلادة كانت منذ ولا دتها امبراطوريه مشيرا الى ان بغداد اصبحت جزءا من الامبراطوريه الايرانيه وان العراق ليس جزء من نفوذنا الثقافى بحسب بل هو من هو يتنا وهو عاصمتنا اليوم وهذا الامر لا يمكن الرجوع عنه لان العلاقات الجغرافيه والثقافيه القائمه غير قابله للالغاء ولذلك فاما ان نتوافق او نتقاتل. المفاعل العراقى تموز – او او زيراك للحقيقه لقد شهد التسليح العراقى تطورا واسعا فى عهد الرئيس صدام حسين وكان هناك تعاون مشترك بين صدام حسين والرئيس الفرنسى جاك شيراك لانتاج برنامج نووى عراقى وبناء مفاعل نووى عراقى فى المنطقه العراق كان يمتلك كافه المقومات لبناء المفاعل النووى فهناك اكبر العلماء فى مجال الانتاج النووى فى العالم وامكانيات ماديه هائله مما دفع امريكا واسرائيل بالتعاون مع ايران للتخطيط من اجل القضاء على البرنامج النووى العراقى بعد ان تم ذرع مهندس نووى ايرانى داخل المفاعل العراقى لينقل لهم كافه تفاصيل المفاعل وما يدور حوله وتحديد مكانه عند الشروع فى تدميرة و فى 13 يونيو 1980م تم اغتيال عالم الذرة المصرى الدكتور يحى المشد والذى كان يعمل بالمفاعل النووى العراقى والمتخصص فى هندسه المفاعلات النوويه حيث تم اغتياله هو و12 عالم ذرة عراقى من افضل العلماء فى مجال النووى بالمنطقه حيث كان المشد ضمن 8 علماء فى لجنه لاستلام المفاعل الفرنسى فى فرنسا وذلك عن طريق المو ساد الاسرائيلى وبعد ان كان المفاعل النووى العراقى سيقوم بعمل توازن فى المنطقه العربيه مع اسرائيل حاولت ايران قصفه عام 1980 الا انها لم تدمر سوى المنشات الثانويه وفى 7 يونيو 1981م قام سرب من الطائرات القتاليه الا سرائيليه اف 16 بحراسه الطائرة اف 15 ايفل بتدمير المفاعل النووى العراقى دون ان يتم اسقاط او اصابه اى طائرة منها ولولا هذا الهجوم السافر على المفاعل العراقى لامتلك العراق السلاح النووى خلال الثمانينيات واصبحت العراق دوله نوويه فى حين لم يدمروا المفاعل النووى الا يرانى لوجود اتفاق مسبق بينهم على القضاء على النفوذ العراقى حيث كان هناك التعاون الا سرائيلى الا يرانى وفضيحه ايران – كونترا ومبيعات الاسلحه الاسرائيليه لايران والتى تجاوزت اكثر من 500 مليون دولار فى الفترة من 1981م – 1983م وفق ما ذكرة معهد جنيف فى جامعه تل ابيب وقدمت اسرائيل لايران خبراء عسكريين ومدربين ومساعدات غير تسليحيه من اجل المجهود الحربى وبيع اسرائيل لايران قطع غيار الطائرة النفاثه الامريكيه اف 4 ورغم خطب جميع الزعماء الا يرانيين وفى صلاة الجمعه بالدعاء بالموت لامريكا والموت لاسرائيل كان يتواجد فى ايران اكثر من الفى مستشار وفنى اسرائيلى تقريبا فى اى وقت طوال الحرب كانوا يقيموا فى معسكرا ت شديدة الحراسه والتنظيم شمالى طهران ظلوا على هذا الحال حتى بعد وقف اطلاق النار.
ثالثا : الجزائر
الجزائر تمتلك مفاعلين نوويين سلميين هما نور وهو مفاعل صغير يتواجد فى مدينه داريه فى الضاحيه الغربيه للعاصمه الجزائريه وهو مماثل للمفاعل النووى الارجنتينى ra-6 وهو ثمرة تعاون بين الجزائر والارجنتين يستخدم فى الاغراض العلميه وتم بناؤة خلال 18 شهر وافتتح فى ابريل 1989م قدرته 5 ميجا وات، اما المفاعل الثانى فيسمى السلام ويتواجد فى مدينه عين وسارة وهو اكبر من المفاعل الاول بطاقه 15 ميجاوات ثمرة تعاون بين الجزائر والصين يعمل بالماء الثقيل قادر على انتاج 3-5 كيلو جرام من البلو تونيوم وهى كميه تكفى لبناء قنبله نوويه وهو المفاعل الذى اثارت بشانه الولايات المتحدة الامريكيه وبريطانيا فى التسعينيات مخاوف حول قدرته على انتاج اسلحه نوويه وهو ما نفته الجزائر وفتحت مفاعليها امام خبراء التفتيش التابعين للوكاله الدوليه للطاقه الذريه. فى 12 يناير 1995م انضمت الجزائر الى معاهدة حظر الاسلحه النوويه ووقعت عليها بتاريخ 15 اكتوبر 1996م ووضعت المفاعلين عين وسارة ودراريه تحت مراقبه المنظمه العالميه للطاقه النوويه. تجدر الاشارة ان الجزائر هى الدوله الافريقيه الوحيدة التى تعرضت للتجارب النوويه ابان الاحتلال الفرنسى حيث تم القيام ب13تجربه نوويه تحت الارض وما زالت تلك المناطق المخصصه للاختبار تشكل هاجس للمجموعه الدوليه خوفا من استخدامها سرا من قبل الجزائريين الذين بداو بدايه الثمانينيات فى بناء مفاعلات نوويه تحت حق امتلاك الطاقه النوويه لاغراض سلميه وهناك الجنوب الجزائرى الذى يحتوى على كميات هائله من اليورانيوم حيث تم اكتشاف 65 الف طن يورانيوم فى الفترة من 1979م حتى 2001م قبل ان تتوقف عمليه التنقيب 2001م فهى تمتلك مخزون هائل من اليورانيوم ووقعت الجزائر عدة اتفاقيات مع دول غربيه للاستفادة من التكنولوجيا النوويه مثل الولايات المتحدة الامريكيه وفرنسا التى وقعت معها عقدا لاستخراج اليورانيوم وبناء مفاعل لانتاج الطاقه الكهربائيه بقدرة 1000ميجاوات بينما تقوم امريكا ببناء مفاعل نووى لاغراض علميه الى جانب كل من روسيا التى تقوم ببناء مفاعلين عائمين بقدرة 70 ميجاوات والصين وكوريا الجنوبيه لبناء مفاعلات نوويه مستقبلا رغم كل هذا فان الجزائر لم تقبل تعليق انشطتها النوويه كما لم تقبل التو قيع على البروتوكول الاضافى والذى يتيح التفتيش الفجائى من قبل الوكاله الدوليه للطاقه الذريه.
رابعا : دوله الامارات العربيه المتحدة
على الرغم من ان دول مجلس التعاون الخليجى قد دشنت التو جه نحو امتلاك البرامج النوويه السلميه منذ ديسمبر 2006م الا انه وبعد مرور اكثر من تسع سنوات من هذا الاعلان الا انها ما تزال تسير فى هذا الطريق على استحياء شديد وهاهى دوله الامارات العربيه المتحدة تتخذ خطوات جادة ومتقدمه ومهمه فى مجال الطاقه النوويه منذ سنوات قياسا الى الموقف على الصعيد الخليجى بل والعربى يشكل عام ففى عام 2008م انشات الامارات مؤسسه الامارات للطاقه النوويه لتطوير وادارة برنامج الامارات السلمى للطاقه النوويه من اجل تو فير طاقه نوويه امنه موثوق بها واقتصاديه ونظرا لان دوله الامارات بحاجه ما سه الى 2000 ميجا وات اضافيه من الكهرباء. اى 25 فى المائه من احتياجات الكهرباء بالا مارات بحلول عام 2020 م لتلبيه احتياجاتها المستقبليه من الكهرباء قررت الا مارات تطوير برنامج مدنى للطاقه النوويه بر نامج سلمى امن للطاقه النوويه وفى 22 اكتوبر 2012م وقعت مؤسسه الا مارات للطاقه النوويه عقودا مع ست شركات عالميه لاستيراد الوقود النووى لمدة 15 سنه بثلاثه مليارات دولار من روسيا والولايات المتحدة الامريكيه وكندا وكوريا الجنوبيه وفرنسا وذلك من اجل انتاج 450 ميجاوات فى الساعه من الطاقه الكهربائيه تكفى لمدة 15 سنه وسيتم تشغيل اول محطه للطاقه النوويه فى 2017م ضمن اربع محطات ستقام فى منطقه براكه بالمنطقه العربيه بابو ظبى حتى عام 2020م تنتج كل محطه 400 ميجاوات وذلك من اجل تو فير الا حتياجات المستقبليه لطاقه كهربائيه نظيفه وفعاله وصديقه للبيئه والاستخدام السلمى للطاقه النوويه.
خامسا : المملكة العربيه السعودية
ونظرا لحاله الغضب الخليجى من الاصرار الامريكى على احتضان ايران والتعامل مع برنامجها النووى ذو الطبيعه العسكريه وضربها بعرض الحائط كل المخاوف وهواجس حلفائها العرب ولعمل توازن مع الجارة الفارسيه ايران التى لاتفهم الا لغه القوة سارعت المملكه العربيه السعوديه لطوى صفحه الخلاف التاريخى مع مو سكو الخصم اللدود والعنيد لو اشنطن لتفتح صفحه جديدة من العلاقات المتبادله عنوانها المصالح المتبادله حيث ذهب الى مو سكو ولى ولى عهد المملكه العربيه السعوديه ووزير الدفاع الا مير محمد بن سلمان والتقى هناك بالرئيس الروسى فيلاديمير بو تين ودشن الا ساس الذى سينطلق منه الحلم النووى السعودى الخليجى ويوم الخميس 18 يونيو الماضى وقعت كل من روسيا والمملكه العربيه السعوديه اتفاقيه لبناء 16 مفاعلا نوويا للاغراض السلميه حيث تم التو قيع على الا تفاق من قبل المدير العالم للمؤسسه الحكوميه الروسيه روس اثوم سيرجى كير يينكو ورئيس مدينه الملك عبد الله للطاقه الذريه والمتجددة الدكتور هاشم بن عبد الله يمانى ورغم الا علان عن بناء برنامج نووى سلمى يساهم فى تطوير منظومه الرى فى المملكه العربيه السعوديه حيث من المعروف ان المفاعلات النوويه الروسيه والمعروفه با سم المياة المضغوطه والتى تستخدم فى تحليه مياة البحر المالحه وهى قليله الحوادث كل هذا امر جيد نشجعه فى اتجاة امتلاك الدول العربيه الا سلحه النوويه والمفاعلات النوويه وفى يونيو الماضى ايضا اعلنت فرنسا والسعوديه عن بدء دراسه جدوى لبناء مفاعلين نوويين اثنين بالمملكه وكذلك مع كوريا الجنوبيه حول استخدامات مدنيه للطاقه النوويه والى جانب دراسه المشاريع النوويه تبنى المملكه تحالفات ابعد من علاقتها مع واشنطن لمواجهه طهران فى اطار سياسه خارجيه اكثر رسوخا اعتمدت بعد تولى جلاله الملك سالمان العرش فى يناير 2015م السعوديه كانت قد قالت انها دائما كانت مع اهميه وجود اتفاق حيال برنامج ايران النووى يضمن منع ايران من الحصول على السلاح النووى باى شكل من الا شكال وطالبت بضرورة ان يشمل الا تفاق فى الوقت نفسه على اليه تفتيش محددة وصارمه ودائمه لكل المواقع بما فيها المو اقع العسكريه مع وجود اليه لاعادة فرض العقويات على نحو سريع وفعال فى حاله انتهاك ايران للاتفاق
فى حين نصح عادل الجبير وزير الخارجيه السعودى الخميس 16يوليو الماضى ايران بضرورة استخدام المنافع الاقتصاديه لرفع العقوبات الدوليه عنها لمنفعه الشعب الايرانى وليس لتمويل مغامرات جديدة فى المنطقه واضاف عقب لقائه فى واشنطن بنظيرة الامريكى جون كيرى اذا حاولت ايران خلق المشاكل فى المنطقه نحن ملتزمون بالتصدى لها وبكل قوة.
مملكه البحرين:
حيث تشهد العلاقات البحرينيه الايرانيه تجاذبات سياسيه على خلفيه اتهام المنامه لطهران بالتدخل فى الشان الداخلى لمملكه البحرين ودعم المعارضه الشيعيه بالبلاد فها هو المرشد الا على الا يرانى ايه الله على خامنئى يقول بعد صلاة عيد الفطر المبارك فى طهران لن نجرى اى محادثات مع الولايات المتحدة الا مريكيه بشان قضايا ثنائيه او اقليميه ما لم تكن فى حالات استثنائيه مثل المحادثات النوويه واضاف سواء تم التصديق على النص المعد للاتفاق النووى ام لا فان ايران لن تتخلى عن دعمها للحكومه السوريه والعراقيه ولا الامم المقموعه حسب زعمه فى اليمن والبحرين والمقاتلين المخلصين فى لبنان وفلسطين.
وعلى الفور قررت مملكه البحرين استدعاء سفيرها لدى طهران احتجاجا على ما وصفته بتعليقات عدائيه لمسئولين ايرانيين تجاة مملكه البحرين دون ادنى مراعاة لمبادىء حسن الجوار والالتزام بالقوانيين والاعراف الدوليه وميثاق الامم المتحدة ومنظمه التعاون الاسلامى والتى تمنع وترفض كل صور التدخل فى الشئون الداخليه للدول واستدعت وزارة الخارجيه البحرينيه القائم باعمل السفارة الايرانيه بالمنامه مرتضى صنوبرى وتم تسليمه مذكرة احتجاج. هذا وقد دابت شخصيات عدة فى النظام الايرانى على استفزاز مملكه البحرين بين الحين والا خر فها هو حسين شر يعتمدارى رئيس تحرير صحيفه كيهان الايرانيه المحسوبه على النظام فى مقال له عن كون مملكه البحرين هى المحافظه الرابعه عشرة لايران ومن حق الاخيرة استردادها فى اى وقت فى الوقت نفسه ذكرت وكاله رويترز للانباء ان مملكه البحرين احبطت محاوله تهريب مواد شديدة الانفجار واسلحه اتوماتيكيه وذخيرة عبر البحر واعتقلت مواطنين بحرينيين على خلفيه القضيه حسب بيان وزارة الداخليه البحرينيه وادانت مصر من خلال اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الخميس 30 يوليو الماضى بجلاله الملك حمد بن عيسى ال خليفه ملك البحرين حيث اكد لجلالته وقوف مصر الى جانب البحرين ودعمها الكامل لكافه جهودها المبذوله لمكافحه الا رهاب وشدد الرئيس السيسى على ان امن منطقه الخليج العربى بما فى ذلك امن مملكه البحرين خط احمر وجزء لايتجزء من الامن القومى المصرى ومصر تؤكد حرصها على امن واستقرار البحرين وترفض كافه المحاولات للتدخل فى شئونها الداخليه واكد الرئيس السيسى على ان دقه المرجله الراهنه والتهديدات والاخطار التى تحدق بالمنطقه العربيه تتطلب تعزيز التعاون والتكاتف العربى لتحقيق التوازن المطلوب فى المنطقه. الان وقد اصبحت ايران هى الحليف الامريكى بالمنطقه وبعد رفع العقوبات الدوليه عنها وسقوط قيود تجميد ار صدتها الماليه ومضاعفه ايراداتها لتصبح ايران طليقه اليدين تصدر النفط والغاز تستورد قطع غيار الطائرات تفتح اسولقها امام العالم الغربى وتطور حقولها النفطيه ليتعافى الاقتصاد الايرانى وتصبح ايران اكثر استقرارا داخليا فهل سيسود الرشد سياسات ايران وتعزز مصالحها هل ستتوقف عن دعم جماعات الارهاب هل ستتو قف عن مخططاتها الاستعماريه البغيضه والتدخل فى شئون دول الجوار العربى هل بامكان القادة الايرانيين ترك كل هذة السياسات العقيمه التى عزلتهم عن دول الجوار العربيه الخليجيه وعن العالم العربى والغربى هل لديهم ذرة واحدة من الشجاعه با عادة الجزر الاماراتيه الثلاث التى تحتلها ايران منذ عام 1971م وهى جزيرتى طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة ابو مو سى هل بامكانهم وقف الاعمال التخريبيه لحزب الله فى لبنان وهل بامكانهم وقف دعمهم اللا محدود للنظام السورى ورفع يدها عنه ووقف دعمهم للحوثيين العملاء فى اليمن السعيد حتى يعود الامن والامان والرخاء والاستقرار لهذا البلد العربى الجميل هل سيبتعدوا عن التدخل فى الشئون الداخليه للدول العربيه وخاصه ما تفعله من دعمها للارهاب فى مملكه البحرين الشقيق هل سيلتفت القادة الايرانيين للداخل الايرانى لرفع مستوى الدخل للمواطن الايرانى الذى ما زال يعانى من الو ضع الاقتصادى المتردى فى ايران بدلا من تو جيه كل هذة الاموال الطائله لدعم ورعايه الارهاب والارهابيين ولتمويل حروبها بالوكاله وتوسيع طموحاتها الدنيئه فى المنطقه. للحقيقه اننى لاارى اى بارقه امل فى هذا النظام الايرانى الفاجر – اننى اراها دعوة للعالم العربى لامتلاك البرامج النوويه وهناك قرارصادر من مجلس التعاون الخليجى فى بيانه الختامى عام 2006 م والذى دعا فيه الى ايجاد برنامج فى مجال الطاقه النوويه للاغراض السلميه طبقا للمعايير الدوليه. وتصريح القائد العام لقوة دفاع مملكه البحرين فى فبراير 2013 م حيث قال اذا سعت ايران للحصول على الاسلحه النوويه فلا شيىء يمنع دول مجلس التعاون من الحصول على السلاح النووى ولن تبقى اسلحتها بعد ذلك تقليديه. فمن اجل موازنه القوة الايرانيه وبعيدا عن الولايات المتحدة الامريكيه كان قرار المملكه العربيه السعوديه الجريىء والشجاع بالتعاقد على 16 مفاعل نووى من روسيا التى تؤيد حق دول الخليج العربى فى امتلاك الطاقه النوويه للاغراض السلميه وهو متسقا مع التوجه العام للسياسه الروسيه فيما يتعلق بنشر التكنولوجيا النوويه للاغراض السلميه حيث تتبنى روسيا رؤيه اقتصاديه بحته حيال هذا الامر وتراة صفقه ولا تضع اى قيود سياسيه على التعاون مع اى دوله فى هذا المجال طالما تم فى العلن وتحت رقابه الوكاله الدوليه للطاقه الذريه انها صفعه قويه للولايات المتحدة الامريكيه لم تكن تتو قعها من المملكه العربيه السعودية ان تلجأ وتنحاز الى الند والخصم العنيد الروسى بعد ان تراجع دور الولايات المتحدة الامريكيه كضامن رئيسى للامن فى المنطقه وبعد ان اصبحت القوى الغربيه لديها قبول ضمنى بتمدد النفوذ الايرانى مقابل التنازلات التى قدمتها وتقدمها ايران حول برنا مجها النووى.
لذا علينا جميعا بالا خذ بمقوله لايفل الحديد الا الحديد لو قف عنجهيه وصلف وفجور وغرور ايران وحكامها الطغاة – والله المستعان .. تحياتي.