تجدد القصف الجوي الروسي والسوري على جنوب غربي سوريا، الخميس، بعدما أعلن متحدث باسم المعارضة المسلحة فشل المحادثات لاستعادة حكم الدولة على المنطقة بشكل سلمي.
ونقل موقع سكاي نيوز عربية عن المرصد قوله إن القصف استهدف بلدتي طفس شمال غربي مدينة درعا وصيدا إلى الشرق منها.
وتشن قوات النظام السوري، حملة في الجنوب الغربي بدعم جوي روسي لاستعادة المنطقة من جماعات معارضة وسيطر بالفعل على مساحات كبيرة من أراضيها.
وأضاف المرصد أن القصف الجوي الروسي كان قد توقف مساء السبت. وقال المرصد وسكان ومعارضون إن براميل متفجرة أسقطت كذلك على صيدا مساء اليوم.
وكان المعارضون يجرون مفاوضات مع روسيا منذ يوم السبت سعيا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وقبول عودة سيادة الدولة لكن لم يتمكنوا من الاتفاق على الشروط.
وفي تصريح لرويترز، قال أبو الشيماء، المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب، التي تمثل فصائل الجيش السوري الحر الرئيسية التي تتفاوض مع الروس “المفاوضات مع العدو الروسي في بصرى الشام فشلت بسبب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل”.
وقال إبراهيم الجباوي، وهو متحدث آخر باسم المعارضة إن المفاوضات فشلت في التوصل لأي اتفاق مع الجانب الروسي الذي يصر على تسليم الأسلحة الثقيلة دفعة واحدة وليس تدريجيا كما تطالب المعارضة بعد عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين.
وانتهت الجولة الأولى من المحادثات، السبت، بانسحاب وفد المعارضة الذي قال إن الشروط التي سلمها الروس تصل إلى حد الاستسلام المذل.
وقالت مصادر رسمية إن الأردن تمكن من إقناع وفد المعارضة بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأبرمت العديد من البلدات التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد، بالفعل اتفاقات التسليم الخاصة بها مع الحكومة، تحت وطأة تقدم الجيش والقصف الجوي، بشكل مستقل عن فصائل المعارضة الرئيسية.
والحرب الدائرة في جنوب غرب سوريا حساسة بالنسبة لإسرائيل والأردن المجاورين. وهي أيضا من مناطق “خفض التصعيد” وفقا لاتفاق بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.
وحذرت الولايات المتحدة من أنها ستتصدى لأي انتهاكات للاتفاق لكنها لم تفعل شيئا حتى الآن وقال المعارضون إنها أبلغتهم بعد متوقع أي دعم عسكري أميركي.
وأجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي محادثات في موسكو مع نظيره سيرجي لافروف، في وقت سابق من الثلاثاء، وقال إن الوضع في جنوب سوريا قد يفضي إلى كارثة إنسانية إذا لم يتوقف القتال.
وقال لافروف، إن كل القضايا التي تخص سوريا ستبحث على الأرجح في القمة المقبلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن القتال في جنوب غرب سوريا تسبب في فرار 270 ألف شخص من منازلهم.