|  آخر تحديث يونيو 28, 2018 , 14:10 م

عبدالله بن زايد: الحضارات تعزز تسامح الشعوب


عبدالله بن زايد: الحضارات تعزز تسامح الشعوب



أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالفنون والآثار وحضارات الشعوب التي تعزز مفهوم التسامح والتعايش السلمي لمختلف الثقافات والديانات، جاء ذلك خلال زيارة سموه لجمهورية الهند.

 

حيث التقى سموه مع أو. بي. كوهلي، حاكم ولاية غوجرات، في مدينة أحمد آباد بولاية غوجرات، في إطار الزيارة الرسمية لسموه إلى جمهورية الهند. وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وولاية غوجرات، وسبل تعزيزها وتطويرها، وتنمية أوجه التعاون المشترك في العديد من المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية.

وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان العلاقات القوية التي تجمع بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، معرباً عن تطلعه إلى تعزيزها وتنميتها في العديد من المجالات بما يعود بالخير على شعبي البلدين. ومن جانبه، رحب حاكم ولاية غوجرات بزيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق.

مشيراً إلى أن زيارة سموه إلى ولاية غوجرات تعكس حرص قيادتي البلدين على تبادل الزيارات واللقاءات ومواصلة تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، كما أعرب عن تمنياته لدولة الإمارات المزيد من التطور والازدهار.

 

 

ومن جانب آخر، زار سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مسجد سيدي سيد في مدينة أحمد آباد الذي يعد رمزاً لولاية غوجرات المزدهرة تحت الحكم الإسلامي، واكتسب سمعة بالبراعة المعمارية، ولا سيما للعمل الشبكي المزخرف أو ما يعرف باسم «جالي» في مصطلحات اللغة الهندية العامية.

وتجوّل سموه في أرجاء المسجد الذي يمزج بين العمارة الإسلامية وبين الهندوسية ويحوي 10 نوافذ شبكية منحوتة من حجر على الأقواس الجانبية والخلفية.

واطلع سموه على الخلجان الموجودة في الممر المركزي التي تحيط بها ألواح شبكية حجرية منحوتة من تصاميم الأشجار المتشابكة وأوراق الشجر وعزر النخيل. وأشاد سموه بالتصميم الهندسي المتميز لمسجد سيدي سيد وجمالياته المعمارية المتنوعة، معرباً عن سعادته بزيارة هذا المعلم البارز في مدينة أحمد آباد الذي يحظى بإقبال ملايين الزوار سنوياً.

 

وإلى ذلك، زار سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، «معبد أكشاردام» في العاصمة الهندية نيودلهي، وأعرب سموه عن اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالفنون والآثار وحضارات الشعوب التي تعزز مفهوم التسامح والتعايش السلمي لمختلف الثقافات والديانات.

واطلع سمو الشيخ عبد الله بن زايد، خلال الجولة، على مقتنيات المعبد التاريخي وما يتضمنه من العمارة والتراث والثقافة التقليدية والفنون الفريدة التي تعود إلى حقب زمنية بعيدة، إلى جانب التماثيل الهندية والقصر الضخم الذي شيّد من الحجر الرملي المنحوت.

وفي إطار آخر، زار سمو الشيخ عبد الله بن زايد «غاندي آشرام» بمنطقة «سابارماتي» مقر السكن الخاص للأب الهندي «المهاتما غاندي» بمدينة أحمد آباد الهندية.

وتجوّل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في أروقة وممرات السكن وبيت ضيافة الآشرم الذي يستقبل ملايين الزوار، إلى جانب الغرف العائلية التي تحكي تاريخ غاندي أحمد آباد، واطلع سموه على مخطوطات قديمة تعود للمهاتما غاندي.

وجرّب سموه حياكة الصوف عن طريق الآلة التي كان يتم استخدامها في بيت المهاتما غاندي، كما تجوّل سموه في أرجاء المتحف الذي يتضمن لوحات وصوراً تاريخية لحياة غاندي.

ووضع سموه، في نهاية الجولة، إكليلاً من نسيج الصوف على تمثال المهاتما غاندي الموجود في الآشرم، ورافق سموه، خلال الجولة، الدكتور أحمد عبد الرحمن البنا، سفير الدولة لدى جمهورية الهند.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com