رفضت وزارة الإعلام السعودية الاتهامات الصادرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن اتخاذ «بي أوت كيو» من المملكة مقراً لها، مؤكدة التزام السعودية بحماية حقوق الملكية الفكرية، ومعربة عن إدانتها لتسييس قطر بطولة كأس العالم.
وقالت وزارة الإعلام السعودية في بيان، إنها اطلعت على «الاتهامات غير المسؤولة التي وردت في بيان صحافيٍ صادر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فيما يخص ما يعرف بـ(بي أوت كيو)، بعد ادعاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بغير حق أن (بي أوت كيو) يتخذ من السعودية مقراً له، وعليه، فإن وزارة الإعلام السعودية ترفض هذا الادعاء غير الصحيح جملةً وتفصيلاً».
وأضافت: «تدرك الوزارة أن أجهزة الاستقبال الخاصة بـ(بي أوت كيو) متاحة في عديد من الدول، بما في ذلك قطر وشرقا أوروبا، كما أن هذا البيان غير المسؤول الصادر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يتنافى مع ما يحدث في السعودية، التي كافحت ولا تزال تكافح من خلال وزارة التجارة والاستثمار، جميع أنشطة (بي أوت كيو) في البلاد دون هوادة.
وتابع البيان: «لقد أحيطت وزارة الإعلام السعودية علماً بأن (بي إن سبورت) ـ وهي شركة تابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية ـ هي مصدر هذا الادعاء الكاذب الذي أصدره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم».
وتجدر الإشارة إلى أن السعودية قد حظرت بث قناة الجزيرة على أراضيها منذ يونيو 2017، وتعتبر الجزيرة الذراع الإعلامية القطرية الرئيسية لدعم الإرهاب والتحريض على انعدام الأمن وزعزعة الاستقرار في المنطقة، حيث توفر «الجزيرة» منصة إعلامية للإرهابيين لنشر رسائلهم الداعية للعنف والتطرف. وقد حظرت المملكة بث قنوات (بي إن سبورت) على أراضيها أيضاً للسبب ذاته، وقد تمثَّل رد فعل «الجزيرة» على هذا الحظر، في تصعيد حملتها الهادفة إلى تشويه سمعة السعودية.
كما أفاد البيان بأن «(بي إن سبورت) لطالما استخدمت وتستخدم بثها أيضاً كوسيلة لشن الهجوم المعادي للسعودية، إذ عززت من دعايتها المغرضة خلال كأس العالم 2018، وهذا الأمر مثير للسخرية لأن كأس العالم يفترض فيه أن يكون إثباتاً في كيفية قدرة كرة القدم أن تجمع بين الدول في وئام، وخلال بطولة كأس العالم، شوهت (بي إن سبورت) سمعة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأساءت للسعودية وجمهورها، وسيّست بطولة كأس العالم.