يترقب العالم اليوم اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (كونغرس فيفا) في موسكو، والذي يتضمن التصويت على اختيار البلد المضيف لمونديال 2026، وينافس المغرب على استضافة الحدث العالمي مقابل ملف مشترك بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ويأتي التصويت قبل انطلاق مونديال روسيا 2018 بـ 24 ساعة، وتقام عملية التصويت للمرة الأولى بمشاركة كل الدول الأعضاء في الاتحاد بدلاً من اللجنة التنفيذية المؤلفة من 24 عضواً، كما درجت العادة سابقاً، حيث يشارك في التصويت 207 أعضاء بعد استبعاد الدول الأربع المرشحة.
ويطمح المغرب إلى استضافة المونديال في القارة السمراء للمرة الثانية بعد جنوب إفريقيا 2010، معولاً على دعم قاري و«جغرافي»، وينافسه ملف للقارة الأميركية يستند إلى بنية تحتية جاهزة وخبرة في تنظيم الأحداث الكبرى.
وصب تقرير لجنة التقييم لصالح الملف المشترك، إذ نال علامة 4.0 من أصل 5، في مقابل 2.7 من 5 لصالح ملف المغرب الساعي للمرة الخامسة إلى استضافة المونديال، علماً أن نسخة 2026 ستشهد مشاركة 48 منتخباً بدلاً من 32 حالياً.
ومنحت لجنة التقييم ملف المغرب الضوء الأخضر لمواصلة السباق، رغم شوائب أبرزتها في تقريرها، منها «مخاطر مرتفعة» في بعض المجالات لاسيما الملاعب التي يحتاج معظمها إلى بناء من الصفر، والإقامة والنقل.
وبحسب أنظمة «فيفا»، سيكون الأعضاء أمام 3 خيارات لدى التصويت: الملف المغربي، الملف الثلاثي المشترك، أو رفض الملفين والمطالبة بعملية ترشيح جديدة. ونظراً لوجود ملفي ترشيح فقط، يفوز الملف الذي ينال الغالبية المطلقة (أكثر من 50%) من الأصوات.
وفي حال نيل خيار «عملية ترشيح جديدة» الغالبية، سيؤدي ذلك عملياً إلى رفض الترشيحين وقيام «فيفا» بالطلب من الأعضاء الراغبين (باستثناء المرشحين الأربعة) بالتقدم بطلبات ترشيح للاستضافة.
ثمة احتمال آخر هو ألا ينال أي من الاحتمالات الثلاثة الغالبية، وعليه يتم الآتي: في حال كان عدد الأصوات لصالح «عملية ترشيح جديدة» أكبر من عدد الأصوات لصالح الملفين مجتمعين، يرفض ملفا الترشيح ويتم اعتماد إطلاق عملية ترشيح جديدة أيضاً. أما في حال نال الملفان مجتمعين عدداً أكبر من عدد الأصوات لعملية ترشيح جديدة، تجرى جولة اقتراع ثانية يكون الأعضاء خلالها أمام خيارين لا ثالث لهما: المغرب أو الملف الثلاثي.