تعهّد الرئيس اللبناني ميشال عون باجتثاث الفساد في البلاد قبل رمضان المقبل، فيما يسود التفاؤل بتشكيل الحكومة سريعاً وسط تنافس على الحقائب.

وقال عون، خلال استقباله في قصر بعبدا أمس القضاة السبعة الجدد الذين عُيّنوا مؤخراً في مجلس القضاء الأعلى، إن «الدولة بأسرها والشعب يتكلمون عن محاربة الفساد، وإن هذه المعركة ضد الفساد توحّد الشعب اللبناني مع المسؤولين فينسون الخلافات بينهم». وأضاف: «تعهدتُ أن نكون، قبل هلال رمضان المقبل، اجتزنا القسم الأكبر من أزمة الفساد هذه. وأنتم عليكم أن تتابعوا هذا الأمر إلى جانبنا».
وأكد أن للقضاة في لبنان دوراً أساسياً في اجتثاث الفساد، وهم مدعوون إلى القيام بدورهم كاملاً في مساعدة الدولة في معركتها المقبلة ضده.

ودعا عون «القضاة في لبنان إلى أن يكونوا أمناء في المحافظة على القوانين والقدوة»، معتبراً أنه «إذا كان القضاء سليماً فإن المجتمع يصبح سليماً ولا يعود المواطن ضحية الخوف من أن يفقد حقه».من جهته، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إنه متفائل بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة خلال شهر، وقالت صحيفة المستقبل إن بري قال لأشخاص زاروه «لا مصلحة لأحد بتأخير ولادة الحكومة ولا بوضع العُقد أمامها».

وبدأ رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري مفاوضات صعبة بشأن الحكومة الجديدة. وتأكيداً للتعقيدات، طالب حزب القوات اللبنانية بتمثيل حكومي مساوٍ لمنافسه الرئيسي التيار الوطني الحر. وظهرت المنافسة على الحقائب الوزارية أيضاً بين فصائل درزية متنافسة.

وعبر الحريري عن أمله بتشكيل حكومة ائتلافية بسرعة لحماية لبنان من الاضطرابات الإقليمية والوضع الاقتصادي الذي قال إنه يمثل أكبر خطر على البلاد. وقال إثر لقائه نواباً في البرلمان: «لا أحد يريد أن يضع العصي في الدواليب.. بالأخير نحن كلنا بدنا نتفاهم بأسرع وقت ممكن».