من المفارقات التي لابد من الاعتراف بها، أننا انغمسنا بشدة في استخدام التقنيات الحديثة ووسائل الإعلام الاجتماعي، حتى أصبحت جزءا مهما في حياتنا، واخترقت خصوصياتنا، وزاحمت علاقاتنا الاجتماعية، بدرجة تستدعي منا جميعا، وقفة تصحيح أو بمعنى أكثر دقة مرحلة ترشيد لاستخدام هذه الوسائل، فليس معنى تسميتها بشبكات التواصل الاجتماعي، انعدام الخصوصية والقفز على حق كل فرد منا في حماية كل ما يخصه ونشره على الهواء. فقد فتحت شبكات التواصل الاجتماعي المجال على مصراعيه، ما يهدد بالكثير من المشكلات الاجتماعية.
بات المستخدم عرضة للانتهاك سواء من قبل موقع التواصل الاجتماعي ذاته أو من قبل الغير . … ذلك من انتهاك الخصوصية صاحب البيانات بمجرد كشفها أو استعمالها استعمالا غير. فلكل شئ نفعه وضره ولابد لنا من الإرشاد فى استخدام تلك المواقع فلقد بات كل واحد منا راشداً كان او طفلاً أصبحت إستخداماتنا فى مواقع التواصل الإجتماعى سواء لانفرق بين الطفل الصغير من الرجل العاقل.
فهى بمثابة إدمان لأفراد الأسرة والمجتمع كافة وهبنا الله سبحانه وتعالى عقلاً نمييز به ونفكر به ونستخدمه استخداماً يليق بهذه الهبة العظيمة على كل شخص منا حق على الآخرين سواء ابن،ام،زوجة،ابنة،جار صلة الأرحام معلقة فى السماء أصبحت هذه المواقع حاجز بيننا وبين هؤلاء .
أدت إلى خلل فى المنظومة التربوية داخل كل أسرة أدت إلى كارثة حقيقية ولا أحد يشعر بها ولازلنا نمسك بهواتفنا وأجهزاتنا ولانعلم بحال أبنائنا أو حتى أنفسنا
لابد لنا من تحكيم العقل ونضع نصب أعيننا هؤلاء الأجيال وننتبه لهم جيداً ونستخدم كل شئ بحكمة.
بقلم: رحمة وجدي – (مصر)