|  آخر تحديث أبريل 26, 2018 , 4:32 ص

لبنى القاسمي تدعو إلى تعزيز التفاعل البحثي بين شباب المنطقة


600 طالب بمؤتمر الحوسبة في جامعة زايد

لبنى القاسمي تدعو إلى تعزيز التفاعل البحثي بين شباب المنطقة



دعت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد، الشباب الجامعيين في بلدان المنطقة إلى العمل بجد لتعزيز التفاعل والتواصل البحثي في ما بينهم في مجالات تكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتية على نحو يعبر الحدود الوطنية لبلدانهم، وأن يكونوا أكثر ابتكاراً وسعياً للاستفادة من فرص التعاون في دراسة الاتجاهات والتحديات التي تواجه بلدانهم في هذا الميدان.

جاء ذلك في كلمة وجهتها معاليها للمؤتمر السنوي العاشر لأبحاث الطلبة الجامعيين حول الحوسبة التطبيقية الذي تنظمه كلية الابتكار التقني بجامعة زايد، وانطلقت أعماله أمس وتستمر اليوم في فرع الجامعة بدبي، بحضور الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية والدكتورة ماريلين روبرتس نائبة مدير جامعة زايد والدكتور محسن أنسي نائب مدير الجامعة المشارك ورئيس الشؤون الأكاديمية والدكتور مايكل آلان مساعد نائب مدير الجامعة للأبحاث.

وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي في كلمتها: «إننا في جامعة زايد ملتزمون بدعم طلبتنا في إجراء الأبحاث في مجالات دراستهم الرئيسية بتوجيه وإشراف أساتذتهم، وموضوع مؤتمر هذا العام يتماشى مع رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى العمل بجد لجعل دولتنا من بين أفضل البلدان في العالم، وأنا واثقة أن هذه الرؤية مشتركة أيضًا بينكم وبين دولكم ومنطقتنا».

وأضافت معاليها: لقد تم الاعتراف بتكنولوجيا الاتصالات المعلوماتية كأداة أساسية لتيسير تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومع ذلك، هناك أيضًا اعتراف بالحاجة إلى تزويد الشعوب بالمهارات الرقمية اللازمة، بما في ذلك معرفة القراءة والكتابة والمهارات التقنية ومهارات الإنترنت لاستخدام فوائد التكنولوجيا الرقمية وجني ثمارها، هذا الموضوع يلهمنا جميعاً أن نناقش الأجوبة على الأسئلة البارزة مثل: كيف يمكن للتقنيات الجديدة والناشئة أن تساعد الإنسانية بشكل أفضل، وكيف يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تمكين المستقبل.

ويشكل المؤتمر ملتقى سنوياً لطلبة المرحلة الجامعية الأولى بجامعة زايد لعرض أبحاثهم وتبادل التجارب والأفكار في أي مجال من مجالات الحوسبة والتفاعل مع الباحثين الشباب من المؤسسات التعليمية الأخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي، بالإضافة إلى تشجيع طلبة السنة النهائية على عرض مشاريع تخرجهم في المؤتمر وتقييمها من قِبَل أعضاء هيئة التدريس.

ويشارك في الدورة الحالية، التي تعقد تحت شعار «صنع المستقبل» أكثر من 600 طالب وطالبة جامعيين وموجهيهم من أعضاء الهيئات التعليمية يمثلون أكثر من 20 مؤسسة أكاديمية في عشر دول عربية ويستعرضون خلال المؤتمر 183 مشروعاً بحثياً متنوعاً، كما يشارك فيه

مسؤولون ببعض الدوائر الحكومية المعنية وعدد من الخبراء والمتخصصين من الإمارات والوطن العربي وكندا وأوروبا.

 

 

ويناقش المؤتمر على مدار جلسات تفاعلية تستمر من التاسعة صباحاً حتى الخامسة عصراً مختلف مواضيع تكنولوجيا المعلومات وبشكل خاص الحوسبة التطبيقية، وذلك سعياً إلى تعزيز المناخ التعليمي المتطور وإتاحة الفرص للطلبة لعرض أفكارهم وإبداعاتهم والتواصل مع الخبراء والباحثين والأساتذة الجامعيين.

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قدمت الدكتورة عائشة بن بشر، المتحدثة الرئيسية، ورقة بعنوان «إلهام حقائق جديدة»، نوهت في مستهلها بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدى إطلاقه «أجندة الإمارات للعلوم المتقدمة 2031» و«استراتيجية 2021 للعلوم المتقدمة» المنبثقة عنها مطلع الشهر الحالي «إن تمكين علماء الوطن والعقول الخلاقة يتطلب توفير الأدوات المناسبة لاستقطابهم وتوفير الإمكانات، ليحوّلوا نتاجهم المعرفي العلمي إلى واقع عملي يعزز مسيرة الدولة إلى المستقبل، عبر تبنّي التقنيات الحديثة والعلوم المتقدمة».

وقال الدكتور المهيدب مدير جامعة زايد «إن هذا الحدث، في عامه العاشر، يستحوذ على اهتمام علمي وأكاديمي ملحوظ، حيث يُظهر تطوره واستمراره عاماً بعد عام نمواً مطّرداً في حجم المشاركة وتزايداً في المشاريع البحثية وتنوعاً في أنماطها وأشكالها، وهكذا ستمتلئ جلسات المؤتمر على مدى يوميه فكراً ونقاشاً وشباباً وحيوية».

وأضاف أن مشاركات طلبتنا في المؤتمر تعكس خطط جامعة زايد المستقبلية في تطوير البحث العلمي الطلابي.

وعبر الدكتور أندرو مارينجتون عميد كلية الابتكار التقني بالإنابة عن فخر جامعة زايد باستضافة المؤتمر للمرة العاشرة منذ نشأته في 2009، موضحاً أنه اكتسب شعبية متزايدة في العالم العربي كمحفل رئيسي لطلبة المرحلة الجامعية لتقديم مشاريعهم البحثية والتواصل مع باحثين آخرين من المنطقة.

وقال الدكتور قصي محمود مساعد العميد في كلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة أونتاريو للتكنولوجيا في كندا وأحد مؤسسي المؤتمر، إن الهدف من المؤتمر هو تعزيز النشاط البحثي على مستوى جامعات المنطقة من خلال تنظيم منتدى للطلبة يتيح لهم فرصة تقديم مشاريعهم البحثية والتفاعل مع غيرهم من الباحثين الشباب من المؤسسات الأكاديمية.

 

 

وتضمن المؤتمر عرض بعض المشاريع البحثية للطلبة المشاركين في مناقشات مفتوحة مع الخبراء بحضور أقرانهم بينما عرض البعض الآخر في معرض ضم ملصقات تحتوي على معلومات ورسومات ووسائل إيضاح تشرح محتويات الأبحاث ويواصل المؤتمر جلساته اليوم حيث يكرم في جلسته الختامية الفائزين بأفضل ثلاثة أبحاث في مختلف الفئات.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com