البحر الميت – صفاء نصيرات
واصل المؤتمر العلمي العربي السنوي الثالث المنعقد في البحر الميت تحت شعار ” رؤي وافكار لقضايا ساخنة في التعليم العام”، اعماله لليوم الثاني.
وتناولت جلسات المؤتمر لهذا اليوم دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العلمية التربوية واثرها في عمليات التعليم والتعلم للدكتور خالد العمري، اكد من خلالها اهمية الاستخدام الامثل لدمج التكنولوجيا في النظام التربوي
من خلال استراتيجية وطنية واضحة المعالم واليات تنفيذ معتمدة لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.
واكد الدكتور العمري ان المجال في الاردن واسع جدا والامكانات كبيرة لتضمين تكنولوجيا المعلومات والاتصال في النظام التربوي لتحسين في فرض الالتحاق في التعليم خاصة في التعلم الالكتروني وتحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل وتحسين نوعية التعليم وبيئة التعلم.
وناقش المؤتمر ايضا ورقة بعنوان، سياسات تربوية مقترحة لتفعيل التعليم المهني المدرسي في الأردن في ضوء الواقع قدمتها غدير اللهالي، خلصت فيها الى وجود فروق دالة احصائية تعزى لمتغير الجنس لصالح الذكور.
واشارت الورقة لاهمية اعتماد جملة من السياسات التربوية لتفعيل التعليم المهني المدرسي في الأردن من اهمها زيادة نسبة القبول في التعليم المهني لتصل إلى 80 بالمئة لإحداث التوازن الهرمي في القوى العاملة، وسد النقص الناتج عن عدم الالتحاق بالتعليم المهني والتسرب منه، وكذلك رسم سياسات قبول ووضع معايير جديدة لقبول الطلبة في التعليم المهني تقوم على أساس الجدارة والكفاءة.
وركزت الورقة كذلك على اهمية إعادة النظر في أسس القبول في الجامعات، بحيث يفتح المجال أمام طلبة التعليم المهني ممن يدرسون مباحث علمية إضافية، للتنافس مع أقرانهم من المسار الأكاديمي في عدد من التخصصات في التعليم الجامعي، وحث الجامعات الخاصة على فتح تخصصات علمية ومهنية وتطبيقية مقابل زيادة الطاقة الاستيعابية لكل جامعة.
كما دعت الورقة الجامعات الرسمية والخاصة للتواصل المباشر مع الجامعات العالمية المرموقة للاستفادة من تجربتها في طرح البرامج التطبيقية التي يحتاجها سوق العمل المحلي والعربي.
وعرض الدكتور عبد الله طشطوش لاستراتيجيات التعليم في ضوء التطورات التقنية الحديثة، اشار فيها لواقع التعليم المحلي وأثره على واقع المجتمع ، وأسباب تداعي منظومة التعليم.
واشار الدكتور طشوش للمرتكزات التي يجب أن تُقوم عليها منظومة التعليم، وتشمل طريقة التدريس والمناهج التدريسية، وتوفير البرامج الخاصة بكل حقل من حقول المعرفة، وتوفير المختبرات العلمية، وتأهيل المعلمين، وتوفير بيئة تعليمية صحية للمعلم والطالب، وتوفير الكتب العلمية وجعلها الفيصل والمرجع لكل من المدرس والطالب، وتطبيق مبدأ المحاسبة والرقابة.
وفي ورقة حول درجة تَقبُّل أولياء أمور الطلبة في المدارس الثانوية في الأردن لالتحاق أبنائهم في التعليم المهني والتقني للدكتورة عريب محمد، خلصت الورقة الى ضرورة نشر الوعي في اوساط المجتمع المحلي بأهمية التعليم المهني والتقني ودوره في عملية التنمية الشاملة لتشجيع الالتحاق ببرامجه ودوراته، وتطوير المناهج التدريبية والتعليمية في التعليم المهني والتعاون الوثيق ما بين القطاعين العام والخاص في تحمل اعباء تنفيذ سياسات التعليم المهني والتقني والعمل على تحسين مخرجاته .
وقدمت الدكتورة هبه عدنان من الجامعة الاردنية، ورقة عمل حول درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الأردن لمعايير المساءلة الإدارية التربوية في مدارسهم، خلصت فيها الى وجود قصور في تطبيق المساءلة الإدارية على مستوى المدارس، فيما اكدت على تفعيل دور مديري المدارس في المساءلة الإدارية التربوية في الجوانب الفنية والإدارية، وعقد دورات تدريبية لمديري المدارس فيما يتعلق بإعداد معايير موضوعية للمساءلة تشمل كافة جوانب العمل المدرسي.
وخصلت ورقة حول الاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في ضوء اقتصاد المعرفة وعلاقة ذلك ببعض المتغيرات للدكتور محمد الزبون، والدكتور ختام نظمي رضوان ، والباحثة رشا عناب، الى ان الحاجة الى لعقد دورات تدريبية للمعلمين تواكب اقتصاد المعرفة وتستخدم التكنولوجيا المتطورة في التدريس، وتطبيق هذه المعرفة من خلال متابعتهم ميدانياً في مراكز عملهم.
وعرضت ورقة للباحثة فاطمة ابو عليان لدور الاشراف التربوي في تنمية الابداع لدى معلمي الصفوف الاولية في المدارس الحكومية الاردنية، فيما تناولت هبه عدنان لدرجة توافر ابعاد الصحة التنظيمية في المدارس الثانوية في الاردن لمعايير المساءلة الادارية التربوية في مدارسهم للدكتورة هبه عدنان.
كما نوقشت خلال جلسات اليوم للمؤتمر اوراق عمل قدمها مشاركون من السعودية وعمان والكويت عرضوا خلالها لتجارب بلدانهم في مختلف القضايا التربوية.