|  آخر تحديث مارس 29, 2018 , 17:43 م

المنتدى الدولي الاتصال الحكومي يناقش أهمية “الدبلوماسية الرقمية” في تفعيل القوى الناعمة


خلال جلسة قدمها رئيس قسم الاتصال الجماهيري في الجامعة الأميركية بالشارقة

المنتدى الدولي الاتصال الحكومي يناقش أهمية “الدبلوماسية الرقمية” في تفعيل القوى الناعمة



 

 

نظم المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته السابعة التي تقام فعالياتها في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار “الألفية الرقمية.. إلى أين؟” جلسة تفاعلية بعنوان “الدبلوماسية الرقمية في الاتصال الحكومي”، قدمها الدكتور محمد عايش، رئيس قسم الاتصال الجماهيري في الجامعة الأميركية في الشارقة، وناقش فيها مفهوم الدبلوماسية الرقمية كأحد أشكال التواصل الدبلوماسي الناشئ في العالم، واستعرض نماذج العمل في ظل التغيرات المستمرة في عالم الاتصال.

 

وقال عايش: “إن الدبلوماسية الرقمية امتداد للدبلوماسية التقليدية والعامة في الاتصال بين الجهات الرسمية في الدول، وتتميز الاتصالات -وفق نموذج الدبلوماسية الرقمية- بأن الاتصالات فيها مفتوحة ومباشرة وتفاعلية، وتؤسس على المديين المتوسط والطويل لخلق قوة ناعمة تخدم أهداف الدول وتوجهاتها الدولية.

 

 

وذكر عايش خلال الجلسة أن الدبلوماسية الرقمية نتاج لثورة المعلومات والاتصالات ،وتعد استراتيجية إبداعية في المقام الأول، حيث تستند على التحليلات الاجتماعية لوسائل التواصل الرقمية، موضحاً أن خطط الدبلوماسية الرقمية يجب أن تنصب على  السياسة الخارجية والعلاقات الدولية القائمة على بناء الرأي العام من جهة وعلى الصورة الذهنية، والوسم الوطني من جهة أخرى، لتشكيل القوة الناعمة المؤثرة.

 

وأشار إلى أن الدبلوماسية الرقمية يجب أن تكون إبداعية لأنها تتطلب قدرات ومهارات ابتكارية في التخطيط والتطوير على مستوى المحتوى والتواصل مع الجماهير باستخدام وسائل تفاعلية، إذ تسعى إلى تحقيق أهداف الدولة وتوجهاتها الداخلية والخارجية.

 

وقال عايش: “تتجلى الدبلوماسية الرقمية في المواقع الالكترونية لوزارات الخارجية والسفارات والقنصليات والهيئات والحسابات الاجتماعية للوزارات وغيرها من حسابات المسؤولين فيها”، مشيراً إلى أن الدبلوماسية الرقمية تعد حديثة العهد، إذ لا يتجاوز عمرها العشر سنوات.

 

 

وأوضح رئيس قسم الاتصال الجماهيري في الجامعة الأميركية في الشارقة أن الدبلوماسية الرقمية تقوم على نموذج الاتصال الرقمي المبادر أو المتراجع ثم التغذية الراجعة، والتحليلات الاجتماعية القائمة على حجم المشاركة التفاعلية، ثم تأتي عملية التأثير المعروف بالقوة الناعمة العاملة على توجيه الادراكات والآراء والقيم والاتجاهات وصولاً الى انتاج بيئة خارجية متعاونة وصديقة على صعيد السياسات الخارجية.

 

وتوقف عند مفهوم القوة الناعمة بقوله: “قدم أستاذ العلوم السياسية جوزيف ناي في العام 1990 تعريفاً للقوة الناعمة، أوضح فيه أنها القدرة على الحصول على ما تريد من خلال الجذب والإقناع وليس بالقسر، والاكراه والتشارك في القوة مع الاخرين أكثر فعالية من ممارسة القوة بحقهم”.

 

وقدم عايش بعض النصائح لتوظيف الدبلوماسية الرقمية، حيث أشار إلى أنه يجب تعزيز الجانب المرئي في التواصل، لأن الصورة تؤثر أكثر من الكتابة، ويجب التفكير خارج الصندوق، وتقديم حلول مبتكرة في التواصل وتوظيف التسلية والترفيه في التواصل، وتكييف المحتوى وفق الوسيلة المستخدمة، وتفعيل الحسابات وعدم تركها مهجورة لفترات طويلة، إلى جانب المحافظة على الوجه الإنساني في عملية التواصل وتأكيد أهمية الحوار التفاعلي في التواصل باتجاهين الى جانب تأكيد استمرارية تدفق المحتوى وتوخي الفصل بين الرأي الشخصي والرسمي.

 

يذكر أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بات حدثاً عالمياً جاذباً لصناع القرار والخبراء وأصحاب العلاقة من مختلف دول العالم إلى جانب كونه منصة شفافة لطرح القضايا المهمة ومناقشة التغيّرات المحيطة بكل وضوح للخروج بتوصيات وقرارات تساعد الحكومات والعاملين في مجال الاتصال الحكومي على تطوير أدائهم وعملهم بما يسهم في الارتقاء بالأداء الحكومي ورفع معدلات رضا وسعادة الجمهور من الفئات كافة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com