كشف نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي، عن تعاونه مع مؤسسة «نور دبي»، لإطلاق مبادرة «دروب إعلامية مضيئة» وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة للمنتدى، والمقامة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يومي 3 و 4 أبريل 2018 في مدينة جميرا، تحت شعار «تحولات إعلامية مؤثرة».
وتهدف المبادرة الإنسانية إلى دعم جهود البرنامج العالمي لـ«مؤسسة نور دبي»، في مجال مكافحة الإعاقة البصرية، من خلال برنامج المخيمات العلاجية في العديد من البلدان النامية في قارتي آسيا وأفريقيا، لاسيما المناطق النائية، وتوفير خدمات فحص العيون، وإجراء العمليات الجراحية، وتوزيع النظارات الطبية على المحتاجين.
وأوضح نادي دبي للصحافة أن فكرة المبادرة تتمثل في محاكاة الظروف التي يعيشها أصحاب الإعاقة البصرية بدعوة كل من يرغب في المشاركة بالتبرع لدعم المبادرة لمعايشة التجربة نفسها للحظات من خلال عبور «ممر مظلم» سيقام في منصة مؤسسة «نور دبي» داخل الممشى الإعلامي في مقر المنتدى، في حين سيكون على من يعبر هذا الممر قراءة عبارات دونت على جدرانه باستخدام الحروف البارزة في أسلوب يشابه أسلوب «برايل»، وسيتكفل «منتدى الإعلام العربي» بسداد قيمة تبرعات كافة المشاركين وفق إجمالي عدد المشاركات على مدار يومي الحدث.
وحول المبادرة وأهدافها، قالت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة مديرة اللجنة التنظيمية للمنتدى: «يحرص المنتدى في دوراته المتعاقبة على تقديم قيمة إنسانية مضافة، وذلك انسجاماً مع الدور المهم المنتظر من الإعلام في تسليط الضوء على القضايا المجتمعية والإنسانية، وسعياً لمساندة الجهود التي تبذلها المؤسسات الخيرية الإماراتية التي تمثل نافذة أمل لملايين البشر حول العالم بما تقدمه من خدمات جليلة تسهم في تحسين أوضاع تلك المجتمعات وضمن العديد من المجالات سواء الصحية أو التعليمية أو البيئية وغيرها.
وأعربت عن بالغ تقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها «مؤسسة نور دبي» في مجال العمل الإنساني، مشيدة بالمبادرات التي أطلقتها المؤسسة في مجال مكافحة الإعاقة البصرية في الدول الفقيرة حول العالم، وتوفير الخدمات العاجلة للمرضى المحتاجين، بما لتلك الجهود من آثار إيجابية كبيرة على المجتمعات التي تطالها خدمات المؤسسة، سواء على المستوى النفسي للأفراد المستفيدين، أو على الصعيد الاقتصادي لتلك المجتمعات حيث تمثل استعادة القدرة على الإبصار فرصة للدخول إلى سوق العمل وما يتبع ذلك من تحسين الأوضاع الاقتصادية للمستفيدين وأسرهم.
وأضافت: كما تحتاج الأمراض إلى توعية مجتمعية لتجنّب الإصابة بها، فإن الجهود الإنسانية الرامية لمكافحتها بحاجة إلى مساندة إعلامية، وهو ما نحاول تعزيزه سنوياً من خلال الدورات المتعاقبة للمنتدى للاستفادة من وجود هذا التجمع الإعلامي الكبير في دبي من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، لتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال العمل الإنساني والخيري، والتشجيع على المشاركة في دعمها وتوسيع نطاقها بما يعود بالخير على المجتمعات المستهدفة بهذا الدعم.
من جانبها قالت د. منال تريم، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة مؤسسة نور دبي: من دواعي الفخر والاعتزاز أن تتعاون مؤسستنا مع «منتدى الإعلام العربي» في إطلاق هذه المبادرة، بكل ما تمثله من دعم لجهودنا الرامية لتقديم المساعدة للمصابين بأمراض العيون في المناطق النائية التي تفتقر إلى الحد الأدنى من مرافق الرعاية الصحية الأولية التي قد تساعدهم وتخفف آلامهم.
وأضافت تريم: الهدف من مبادرة «دروب إعلامية مضيئة» هو منح الأمل لأصحاب الإعاقة البصرية بإعادة النور إلى عيونهم ومعاونتهم على الإبصار مرة أخرى، وكذلك لمساعدة غيرهم على تفادي التعرّض لنفس المشكلة، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 90 بالمئة من الأشخاص المعاقين بصرياً في العالم يعيشون في البلدان النامية، في حين أوضحت أن 80 بالمئة من تلك الحالات كان من الممكن منع تعرضها للإصابة بالتدخل المبكر، وكذلك إمكانية علاجها إذا ما توفرت لهم العناية الكافية والخدمات الطبية اللازمة.
واستطاعت «مؤسسة نور دبي» من خلال هذا البرنامج الوصول إلى 18 بلداً و32 مدينة حول العالم لتوفير خدمات رعاية العيون للمحتاجين، الذين يعانون من نقص في الموارد والافتقار إلى البنية التحتية اللازمة للرعاية الصحية، في مناطق نائية من قارتي أفريقيا وآسيا، حيث استفاد حتى الآن نحو 260 ألف شخص من الفحوص، وحوالي 26 ألف شخص من العمليات الجراحية، وتم توزيع أكثر من 60 ألف نظارة طبية، حيث ساهمت أشكال الدعم المختلفة في تحسين أوضاع المستفيدين اجتماعياً واقتصادياً.