|  آخر تحديث مارس 26, 2018 , 13:45 م

حمدان بن زايد: عام زايد محطة في مسيرة الخير الإماراتية


«الهلال الأحمر» تفتتح مشاريع تنموية في باكستان

حمدان بن زايد: عام زايد محطة في مسيرة الخير الإماراتية



أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز جهودها الإنسانية والتنموية حول العالم في عام زايد.

وقال سموه: إن عام زايد يعد محطة مهمة في مسيرة الخير الإماراتية التي تمضي قدماً نحو التميز والعطاء وإيجاد الحلول للكثير من القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية من حولنا، وذلك بفضل دعم ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

جاء ذلك في تصريح لسموه بمناسبة افتتاح هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لعدد من المشاريع التنموية في باكستان ضمن مبادراتها في عام زايد.

وجدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان اهتمام دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بالأوضاع الإنسانية الناجمة عن الكوارث الطبيعية والأزمات وتداعياتها على سكان المناطق المتضررة، مؤكدا سموه أن الإمارات تنظر للمجتمعات البشرية الأقل حظاً في النمو كالجسد الواحد، لذلك جاءت برامجها ومبادراتها تجاه تلك المجتمعات شاملة لجميع مجالات التنمية الشاملة والمستدامة.

وشدد سموه على أن الإمارات تتبنى المشاريع التي تخدم قطاعات واسعة من السكان في جوانب حيوية خاصة تلك التي تتعلق بقضايا الصحة والتعليم وخدمات البنية التحتية وتعزيز دورها في المجتمع لما لها من مردود إيجابي على مجالات التنمية البشرية والإنسانية في المجتمعات التي تعاني نقصا في هذه الخدمات الضرورية.

 

 

وقال سموه إن باكستان وشعبها تعتبر محط اهتمام الدولة وقيادتها الرشيدة، لذلك تواجدت الإمارات على الساحة الباكستانية منذ وقت مبكر ووقفت بجانب الأشقاء هناك من خلال تبني وتنفيذ المشاريع التي تحقق مكتسبات إضافية للشرائح الضعيفة وتعينها على مواجهة ظروف حياتها، مؤكدا سموه على أن هذا النهج سيتعزز بلا شك في عام زايد من خلال دراسة احتياجات الساحة الباكستانية المستقبلية وتلبيتها عبر مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف النواحي الضرورية.

وكانت هيئة الهلال الأحمر قد افتتحت عددا من المشاريع التنموية في باكستان ضمن مبادراتها في عام زايد، وتعزيزا لجهود دولة الإمارات لإعادة الإعمار وتأهيل البنيات التحتية ودعم المجالات التنموية في باكستان.

وتضمنت المشاريع التي تم افتتاحها استحداث وحدتين جديدتين بمستشفى الشيخ زايد في منطقة ساكروا بإقليم السند واحدة للعناية المكثفة والأخرى للعناية بحديثي الولادة والخدج، إلى جانب صيانة وتأهيل مرافق المستشفى المختلفة والأقسام والعيادات التخصصية والعنابر.

وحضر مراسم الافتتاح وفد الهلال الأحمر برئاسة فهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام للمساعدات الدولية، وعضوية سعيد الخميري وأشرف على مراسم الافتتاح حمد عبيد إبراهيم سالم الزعابي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية وبمشاركة ناصر بن هويدن الكتبي القنصل العام للدولة في كراتشي والمستشار بخيت عتيق الرميثي.

 

 

من جانب آخر افتتحت هيئة الهلال الأحمر مشروع توفير المياه وتحليتها عبر مضخات تعمل بالطاقة الشمسية في منطقة كاتور بإقليم السند الباكستاني، كما تم افتتاح مشروع صيانة مسجد الشيخ زايد في المنطقة نفسها والمرافق الملحقة به.

وفي هذا الصدد أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن المشاريع في باكستان تم إنجازها بمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مؤكدا حرص سموه على تبني مشاريع التنمية والإعمار وخاصة التي تتعلق بتحسين حياة الفئات والشرائح المحتاجة.

وقال الفلاحي إن مستشفى الشيخ زايد في السند يضطلع بدور كبير في توفير الرعاية الصحية لسكان الإقليم، لذلك جاءت مبادرة الهلال الأحمر الإماراتي لصيانة المستشفى، وعمل إضافات جديدة لتعزيز قدرته على مواصلة دوره الحيوي تجاه المستفيدين من خدماته العلاجية والطبية.

وقال: من حسن الطالع أن يتزامن افتتاح هذه المشاريع الحيوية مع عام زايد الذي يجسد عالمية الرسالة التي تتبناها الإمارات في سبيل إسعاد البشرية، وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية، ويؤكد توجهات القيادة الرشيدة للدولة بأن يعم خير الإمارات الجميع من غير استثناء، ودون النظر لأي اعتبارات أخرى غير إنسانية.

وأضاف أمين عام الهلال الأحمر: عملنا من خلال مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في إسلام أباد على تكثيف برامجنا الإنسانية والتنموية ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى تبني المشاريع التي تحقق الاستدامة في العطاء، وتفي بأغراض التنمية البشرية والاجتماعية من خلال دعم القطاعات الحيوية خاصة الصحة والتعليم وخدمات المياه وإصلاح البيئة وغير من الجوانب الأخرى التي يحتاجها السكان في تلك المناطق، لافتا إلى أن التداعيات الإنسانية على الساحة الباكستانية كانت وراء العناية الكبيرة التي أولتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للسكان هناك لذلك جاءت برامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية مواكبة لاحتياجات باكستان في التشييد والبناء والإعمار.

وشارك في مراسم افتتاح المشاريع عدد من المسؤولين الباكستانيين المحليين وأهالي الإقليم، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على وقوفها الدائم مع أوضاعهم ودعمها المستمر لقضاياهم الإنسانية، مؤكدين على أهمية الجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الساحة الباكستانية لتخفيف معاناة الأهالي وتحسين ظروفهم وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات الإنسانية في مختلف المجالات.

يذكر أن قيمة المشاريع التنموية الحيوية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في باكستان منذ العام 1983 وحتى 2017 بلغت 571 مليونا و403 آلاف و291 درهما تضمنت تنفيذ 22 ألفا و877 مشروعا استفاد منها مليون و830 ألفا و125 فردا.

واشتملت هذه المشاريع على 5 آلاف و621 مشروعا خيريا واجتماعيا بقيمة 357 مليونا و34 ألفا و985 درهما إلى جانب 15 ألفا و248 مشروعا في مجال توفير المياه للمناطق التي تعاني شحا في هذا المورد الحيوي بتكلفة بلغت 86 مليونا و16 ألفا و654 درهما، إضافة إلى أكثر من 2000 مشروع في مجال الصحة والتعليم بقيمة 128 مليونا و351 ألفا و652 درهما.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com