قام معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بزيارة رسمية لجمهورية الهند استغرقت ثلاثة ايام واختتمت امس حيث التقى خلالها سوشما سواراج وزيرة الشؤون الخارجية الهندية بحضورسعادة الدكتور أحمد عبد الرحمن البنا سفير الدولة لدى جمهورية الهند وتم تبادل وجهات النظر بشأن تطوير العلاقات الاستراتيجية والعمل على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك إزاء القضايا الاقليمية والدولية.
كما التقى معالي الدكتور أنور قرقاش م.ج. أكبر وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية بحضور سعادة الدكتور أحمد البنا و الوفد المرافق لمعاليه.. وتطرق الاجتماع إلى سبل تعزيز التعاون المشترك والتنسيق بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب والتطرف كما تم مناقشة آخر مستجدات الأوضاع الاقليمية والدولية.
وكذلك اجتمع معالي الدكتور أنور قرقاش مع وكيل وزارة الخارجية الهندي فيجاي كيشاف غوخالي حيث ناقش الجانبان كافة نواحي العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في مختلف القطاعات التجارية والاستثمارية وزيادة التواصل بين الشعبين الصديقين.. وتم التأكيد على ان الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين عززت التفاهم بينهما وتدعم المساعي المشتركة لمعالجة التحديات والقضايا الدولية وعلى رأسها مواجهة قضايا الإرهاب والتطرف.
وشارك معالي الدكتور أنور قرقاش في الجلسة النقاشية التي نظمتها مؤسسة ابحاث المراقبين الهندية (ORF) بالتعاون مع سفارة الدولة في نيودلهي بعنوان” العلاقات الاستراتيجية بين الهند والإمارات والأزمة في الشرق الأوسط”والذي حضره سفير الدولة لدى الهند وسانجاي جوشي رئيس مؤسسة أبحاث المراقبين وأعضاء سفارة الدولة وسفراء بعض الدول العربية والأجنبية ورئيسة بعثة الجامعة العربية المعتمدين في نيودلهي وعدد من الشخصيات الهندية والخبراء والباحثين في مجالات السياسة والاقتصاد والإعلام والمجتمع المدني.
وخلال الجلسة النقاشية قال معالي الوزير قرقاش إن العلاقة القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند تعني أفضلية استراتيجية ومخزوناً قوياً من الثقة.. وشدد على أهمية بناء الثقة لأن هناك العديد من الجوانب الاستراتيجية التي تتطلب بناء جسور العلاقات.. كما تطرق معاليه إلى الحديث عن مكافحة التطرف والإرهاب حيث قال إن محاربة التطرف والإرهاب هي قضية كبيرة وإحدى المجالات التي ترى فيها الإمارات التعاون مع الهند.
وأثناء حديثه عن إيران قال معاليه إن إيران وسياساتها الخارجية التوسعية قضية كبرى في المنطقة مشددا على ضرورة مراقبة الأوضاع الداخلية الإيرانية بسبب تضارب ما يريده الشعب الإيراني مع ممارسات النظام.
وفي ختام الجلسة التي امتدت إلى أكثر من ساعة طرح المشاركون أسئلة على معالي الدكتور أنور قرقاش الذي قام بالإجابة عليها.
وثمن رئيس مؤسسة أبحاث المراقبين سانجاي جوشي هذه الجلسة النقاشية وقال بأنها كانت منصة جيدة لمشاركة الأفكار والمعلومات بشأن العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند والأزمة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.