استعرض صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، فحوى كلمته خلال مراسم افتتاح فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي ينطلق الأربعاء المقبل تحت شعار«الألفية الرقمية.. إلى أين؟».
موضحاً سموه أن كلمته تحمل صبغة تحذيرية للصانع والمستعمل أي لكاتب الخبر والملتقي من الأخطار، وتشجيعهم على استعمال الخير، مؤكداً سموه أنه مراقِب وليس متابعاً.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»، الذي يبث عبر إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام: لا بد أن تكون الكلمة ذات أهمية، فهذا العلم والعطاء الجديد، نحن مراقبون له، لأن فيه من السوء بقدر ما فيه من الخير.
فنحن هنا نحذر المستعمل والصانع من الأخطار، ونشجع على استعمال الخير، وهذا هو المحور الذي تدور حوله الكلمة، ونحن نظن أنه بإذن الله لا أحد لدينا يقدم مادة سيئة، ولكن هذا العلم كالسكين الذي يقبض عليه الشخص في يده، فيمكنه استعماله في الجريمة ويمكنه كذلك استعماله في النفع، وبإذن الله سنوجههم للنفع والخير، ونتمنى للجميع التوفيق بإذن الله.
ويمتد المنتدى على مدار يومي 28 -29 مارس الجاري في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة رؤساء دول وعدد من كبار المسؤولين من داخل وخارج دولة وأكثر من 40 متحدثاً من 16 دولة، يناقشون عدداً من القضايا التي تدور حول «مستقبل الاتصال الحكومي في عصر المجتمع الرقمي» وجملة من المواضيع المرتبطة بتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع والتطبيقات الإلكترونية لخدمة الاتصال الحكومي.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، إن اختيار المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة شعار المنتدى «الألفية الرقمية إلى أين» نتيجة تطور وسائل التواصل وبحث مدى استعدادات الحكومة للتعامل مع طرق التواصل الجديدة.
والمنتدى حدث سنوي مهم تمكن خلال دوراته السابقة من فرض نفسه على خارطة الفعاليات والبرامج الإعلامية في الدولة، وبات له صدى ويهتم بحضوره عدد كبير، مشيراً إلى أن الدورة الماضية تمخض عنها توصيات وبعضها تم الأخذ به وتحويله إلى واقع كاستحداث جائزة الاتصال الحكومي.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن اختيار ضيوف المنتدى يتم بعناية للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم ولا يمكن إشراك ضيف لكونه مشهوراً فقط، ونبحث عما وراء الضيوف ولا نسعى لضيف لأجل الشهرة، كاشفاً عن أن فكرة المنتدى برزت نتيجة عدم تعامل وتعاون دوائر محلية مع وسائل الإعلام لذا تم اختيار مجال التخصص الحكومي.
وذكر أنه قبل سبع سنوات كان هناك دوائر أبوابها مغلقة أمام الصحفيين لكن الأمور تطورت الآن وبعض الجهات فاعلة بشكل ممتاز. وركز على الاهتمام بالموارد البشرية في مجال الإعلام مشيراً إلى أنهم يقومون بتدريب الكوادر الوطنية، لافتاً إلى أن القائمين على المنتدى أكثر من 80 بالمائة منهم كوادر مواطنة ونأمل أن نرى إعلاميينا في كل مكان مرموق ويقودون مسيرة الإعلام في الدولة.