أبرزت العديد من وسائل الإعلام الأميركية، زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الحالية إلى الولايات المتحدة الأميركية. وركّزت القنوات التلفزيونية والصحف الأميركية، عبر مواقعها الإلكترونية، على فعاليات الزيارة المستمرة التي تضمنت لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأعضاء من الكونغرس.
وبحسب رصد لموقع «سبق» السعودي، ركزت قناة «سي إن إن» في بث مباشر على نشاطات ولي العهد السعودي، واستضافت محللين سياسيين، وبثت تقارير متعددة، أكدت قوة العلاقات بين الرياض وواشنطن في مختلف المجالات.
وحرصت «سي بي إس» و«إي بي سي» و«فوكس نيوز»، وصحيفة «واشنطن بوست»، على تغطية الزيارة بمختلف أبعادها، وأن البلدين الحليفين تربطهما علاقة وطيدة ترمي إلى تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وعلى صفحات «واشنطن بوست» نشر مقال سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، تحت عنوان: «السعودية تحتضن التغيير.. وبإمكان الولايات المتحدة المساعدة»؛ ذكر فيه الأمير خالد أنه قلما تباشر دولة بإصلاحات اقتصادية واجتماعية طواعية، وهي تعيش حالة سلام، وهذا ما يحدث في المملكة العربية السعودية، وأن لدى الولايات المتحدة فرصة للتعرُّف والمشاركة في تلك الإصلاحات خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان الرسمية الأولى منذ تسلمه ولاية العهد، وأن الأمير محمد بن سلمان لا يريد مناقشة الملفات السياسية فقط خلال الزيارة، بل الملفات الاقتصادية والتجارية، وخصوصاً أفق الاستثمار الثنائي الذي أصبح متاحاً اليوم نتيجة التنويع الاقتصادي التي تشهده المملكة، وأن السعودية تمر بمرحلة محورية، وكذلك العلاقات السعودية – الأميركية ستصل آفاقاً جديدة، علينا اغتنام الفرصة وتكريس أنفسنا لدعم وتوطيد تحالفنا العريق.
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني أمس: تأمل الولايات المتحدة في زيادة التعاون التجاري بينها وبين السعودية خلال زيارة ولي العهد بمقدار 35 مليار دولار.
وأشارت إلى أن الأمير محمد بن سلمان سيزور نيويورك ولوس أنجليس ووادي السيليكون وسياتل وهيوستن لمناقشة مشروعات جديدة.. كما سيلتقي مديرين من «غوغل»، و«أبل»، و«لوكهيد مارتن» وغيرها من الشركات العملاقة في الولايات المتحدة. وأشارت إلى أن واشنطن تأمل في أن الزيارة ستؤدي إلى بوادر استقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومزيد من توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض.