تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أمس في قصر الإمارات، المؤتمر الدولي السادس لنخيل التمر، الذي تحتضنه الإمارات منذ عشرين عاماً بشكل مستمر، ما ساهم في تعزيز الموقع الريادي لدولة الإمارات في خدمة وتطوير قطاع نخيل التمر دولياً.
وأكد معاليه أن الجائزة في دورتها العاشرة أصبحت جديرة بأن تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأصبحت تجسيداً حياً لاهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بمكانة الابتكار الزراعي في تطور الأمم ونهضتها.
وقال معاليه: إن احتفالنا، في الدورة العاشرة للجائزة يتزامن هذا العام، مع احتفالات الإمارات بعام زايد الخير، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤكدا اعتزاز جائزة خليفة الدولية، لنخيل التمر والابتكار الزراعي بإنجازات مؤسس الدولة في مجالات النهضة والابتكار الزراعي.
وأضاف معاليه: إن قادة الإمارات وشعب الإمارات يسيرون جميعا على خطى القائد والزعيم: الوالدِ الشيخ زايد، في قناعة كاملة وإيمان قوي، بما كان يردده دائماً من القول «أعطوني زراعة، أضمن لكم حضارة».
وحضر الحفل، معالي ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومريم المهيري وزير دولة مسؤول عن ملف الأمن الغذائي، وعدد من الوزراء ممثلي الدول المشاركة ورؤساء المنظمات الدولية، ومديري المؤسسات والهيئات المحلية المختصة ومديري مراكز البحوث ذات العلاقة، كما حضر 76 سفيراً معتمداً لدى دولة الإمارات، وشارك ما يزيد على 500 باحث ومتخصص بنخيل التمر، وكوكبة من كبار الشخصيات والقيادات في قطاع نخيل التمر والابتكار الزراعي، ومسؤولي الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، فيما دعت منظمات دولية إلى شراكة فاعلة مع الإمارات لتعزيز ملف الأمن الغذائي المستقبلي.
وكرم معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان أمس الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدورتها العاشرة، والتي تمنحها الأمانة العامة للجائزة سنوياً للمؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية والشركات الرائدة وفق أفضل الممارسات في مجال زراعة النخيل والابتكار الزراعي حول العالم، وذلك على هامش المؤتمر الدولي السادس لنخيل التمر.
وقال معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان: إننا ضمن سياق المبادرات التي أطلقتها الجائزة احتفاءً بعام زايد، إننا نعبرُ عن فخرنا واعتزازنا اليوم، في عام زايد، بإطلاق كتاب «عبقرية زايد في الزارعة والبيئة»، وهو أول كتاب موسوعي، يوثق اهتمامات وجهود وإنجازات المغفور له، القائد والمؤسس، في مجال الزراعة والبيئة، كما يسرني أن أعلن أيضاً، عن تنظيم ندوة خاصة، عن «زايد والزراعة»، نقدم فيها شهادة مجموعةٍ ممن عاصروا زايد الخير، وعملوا معه في هذا المجال الحيوي، هذا بالإضافة إلى إطلاق مسابقة النخلة بألسنة الشعراء، ومسابقة النخلة في عيون العالم، وإصدار عدد خاص، من مجلة الشجرة المباركة.
بدورها، أشادت معالي مريم المهيري بالمؤتمر الدولي السادس لنخيل التمر بصفته يشكل منصة مثالية لاستشراف مستقبل قطاع نخيل التمر الهام في إطار من الابتكار والإبداع، وسبل تحسينه والارتقاء به وزيادة مساحة التعاون الدولي حوله.
من جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، أن مصر تمتلك ما يزيد على 14 مليون نخلة مثمرة، وهو ما يجعلها في مقدمة الدول المنتجة للتمور، بنسبة 18% من الإنتاج العالمي.
وقلد الفائزين دروعاً تذكارية وشهادات تقدير وجاءت على النحو التالي: الدكتورة موريل غروس يالتازارد من جامعة مونبلييه بفرنسا، الفائزة عن فئة الدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة، والدكتور لويجي مورسيلا الفائز من الجمهورية الإيطالية، الفائز عن فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعي، وشركة بلاتفورم من دولة الإمارات الفائزة مناصفة عن فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعي، ومحمد سهيل المزروعي من الإمارات الفائز عن فئة المشاريع التنموية والإنتاجية الرائدة، والدكتور عبدالله عبدالله من تونس، الفائز عن الشخصية المتميزة في مجال النخيل والتمور والابتكار الزراعي.
كما قلد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الفائزين بجائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر بدورتها الأولى 2018 درعاً تذكارية وشهادة تقدير جاءت على النحو التالي: راشد سعيد محمد سلطان العرياني الفائز بالمركز الأول عن فئة المزارع الكبيرة، وسعيد حمودة خميس العرياني الفائز بالمركز الأول مكرر عن فئة المزارع الكبيرة، وحميد سعيد محمد سلطان العرياني، الفائز بالمركز الثاني عن فئة المزارع الكبيرة، وميرة خلفان عبد الله النعيمي الفائزة بالمركز الثاني مكرر عن فئة المزارع الكبيرة.
وتم توقيع 11 مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة للجائزة وعدد من المؤسسات الوطنية والدولية، بهدف تعزيز مبدأ الشراكة وتبادل الخبرات؛ لتحقيق عدد من المشروعات الاقتصادية المتعلقة بطوير قطاع نخيل التمر والابتكار الزراعي.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، تعليقاً على انطلاق فعاليات الدورة السادسة من المؤتمر الدولي لنخيل التمر، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار المصاحبة له: «إن المقولة الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ مؤسس الدولة ورجل البيئة الأول، رحمه الله، ـ”أعطوني زراعة، أضمن لكم حضارة” تشكل نبراساً وإرثاً وطنياً نحتذي به جميعاً، للحفاظ على منظومة الزراعة في الدولة والعمل على توظيف التقنيات الحديثة لخلق ابتكارات تضمن استدامة هذا القطاع وجني الفوائد حالياً والخير لأجيال المستقبل».
وأضاف معاليه: «وتأتي توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة لتستكمل هذه المسيرة من الإنجازات التي حققها المغفور له في القطاعات كافة، وبالأخص قطاع الزراعة، من خلال اعتماد تشريعات وقوانين تحافظ على المنجز، ورؤى واستراتيجيات تهدف لتطوير ومضاعفة هذا الإنجاز وضمان استدامته».