أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أن العلاقة بين دولة الإمارات ومصر والسعودية تزداد قوة ومتانة مشدداً على أنها ستوفر حياة أكثر تنوعاً لشعوب المنطقة، مُشدداً على أن التحديات التي تواجهها الإمارات ومصر ليست في النطاق العربي فقط بل تأتي من إيران وإسرائيل وتركيا أيضاً، وقال سموه إن على قطر تغيير سياساتها التي تشكل خطراً على المنطقة العربية، مشدداً على اغتنام الفرص لمواجهة التحديات والتي من أبرزها انتشار التطرف والإرهاب والكراهية وإفساد العقول والتي أوضح أنه من منصات ذلك دولة قطر، مؤكداً ضرورة مواصلة نشر الإسلام السمح القائم على الوسطية والاعتدال.
واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقاهرة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري. وبحث الجانبان خلال اللقاء – الذي عقد في إطار زيارة سموه الرسمية إلى مصر – العلاقات الثنائية والأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز أوجه التعاون المشترك في شتى المجالات بما يعود بالخير على شعبي البلدين.
كما بحث الجانبان عدداً من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وجهود مكافحة الإرهاب وتبادلا وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة. ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للرئيس المصري تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنيات سموهم لجمهورية مصر العربية مزيداً من التقدم والنماء.
■ عبدالله بن زايد وسامح شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك | وام
وحمل الرئيس المصري سموه تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنياته لدولة الإمارات المزيد من التطور والازدهار.
ورحب السيسي بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مؤكداً العلاقات الثنائية والأخوية المتميزة التي تربط بين دولة الإمارات ومصر وأهمية مواصلة العمل على تطويرها في شتى المجالات. من جانبه أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن اعتزاز دولة الإمارات بالعلاقات المتميزة مع جمهورية مصر، مؤكداً الحرص على تعزيز أطر التعاون بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين. وأشاد سموه بمستوى التنسيق والتشاور المكثف مع مصر للتصدي للتحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة وعلى رأسها الإرهاب.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أهمية تطوير العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية مصر والاستفادة من كل الفرص المتاحة، مشيراً إلى الحرص على تطويرها سواء على المستوى الثنائي وعلى صعيد تطوير العمل في مختلف المجالات ومواجهة التحديات المشتركة.
ونوه سموه في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بالعلاقات المتينة والقوية والمتضامنة مع مصر والمملكة العربية السعودية. وقال إن هذه العلاقات ستوفر حياة أكثر تنوعاً وفرصاً وإمكانيات لشعوبنا وشعوب المنطقة.
وأضاف: «مصر اليوم تعافت من محنة وأزمة لم تكن صعبة عليها وحسب وإنما على كل من يحب مصر ومن بينهم دولة الإمارات». وقال: «إننا نرى اليوم في مصر بلداً شامخاً وأصيلاً يدعم الاستقرار في محيطه العربي.. كما أن التحديات التي تواجهها دولة الإمارات ومصر ليست في النطاق العربي فقط بل تأتي من إيران وإسرائيل وتركيا أيضاً.. وسنواصل العمل بكل قوة وعزم من أجل مواجهة هذه التحديات وسنعمل أيضاً على الاستفادة من الثقة المتبادلة بين شعوبنا وقيادتنا».
وأضاف سموه إن ما نراه اليوم في سوريا وضع في غاية التعقيد والخطورة وهناك مسؤولية عربية على الدول الأعضاء في مجلس الأمن بأن تقوم بدور أقوى من أجل حماية الشعب السوري وإيجاد المساحة والإمكانيات اللازمة لإعادة إنعاش الحوار السياسي.
وأكد أنه لا يمكن أن ينجح حل في سوريا من جانب أي طرف يحاول استخدام الحل العسكري ولا بد من أن يترك الأمر للسوريين وتختفي كل الميليشيات التي دخلت إلى سوريا مدعومة من قبل أطراف ودول أخرى وهذا ما تسبب في التدخلات الإيرانية والتركية في سوريا.
وفي ما يتعلق بالوضع في غزة، قال سموه إن دولة الإمارات تدين بأشد العبارات محاولة الاعتداء على رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، وأضاف إن هذا الأمر لن يمنعنا من مواصلة جهودنا ومحاولة دعم إخواننا في غزة.
وأشار إلى أن الأمر يحتاج مزيداً من الجهد الدولي لإعطاء الفرصة للسلام وأن نبذل جهداً أكبر لإعادة المصالحة الفلسطينية إلى مسارها الصحيح. وقال سموه: إننا نشيد في هذا الصدد بدور الأشقاء في مصر.. مؤكداً أن دولة الإمارات تدفع بكل إمكانياتها لإنجاح الجهود المصرية وتشجيع الأطراف الفلسطينية على الوصول إلى المصالحة الأمر الذي سيؤدي إلى أن يكون الصوت الفلسطيني أقوى في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والوصول إلى قناعة دولية بالاستفادة من مبادرة السلام العربية وتحقيقها على أرض الواقع.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد أهمية استعادة كل ثقل عربي ممكن حتى لا نرى فراغاً بعد الآن في ليبيا وسوريا واليمن. وأضاف: «نحن اليوم أكثر تفاؤلاً بشأن تطورات الوضع في العراق ونتأمل أن يستعيد الصومال عافيته».
وأشار إلى أن جمهورية مصر والمملكة العربية السعودية لديهما مهمة تاريخية ومسؤولية، مشددا على أن دولة الإمارات ستظل داعمة للقاهرة والرياض.
وقال سموه: إننا اليوم أمام تحديات وفرص ويهمنا استغلال الفرص ومواجهة التحديات ومن بينها انتشار التطرف والإرهاب والكراهية وإفساد العقول وأضاف: للأسف تعد قطر إحدى منصات انتشار هذا الأمر. وأكد أنه إذا أردات قطر تغيير نهجها سنكون جميعاً مرحبين بعودتها للصف العربي.. أما إذا كانت تريد أن تستمر على النهج نفسه فلا أعتقد أن هناك حاجة لتغيير سياستنا الحالية وهذا ما تعاهدنا وتوافقنا عليه. وقال سموه: إننا اليوم أمام تحديات تشكل هاجساً لنا وعلينا أن نعمل على حماية شعوبنا من خطاب الكراهية والعنف والتحريض وأن نواصل العمل على نشر الإسلام السمح القائم على الوسطية والاعتدال.
■ عبدالله بن زايد وسامح شكري | وام
دشن رئيس مجلس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقال شريف إن العاصمة الإدارية الجديدة هي مدينة متكاملة بها كافة الأنشطة، وأنها تمثل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في إقامة وتنفيذ مدن حديثة ومتطورة، مؤكداً أنها ستضم مناطق سكنية لكل فئات المجتمع، فضلاً عن أنها تتيح فرص عمل جديدة للشباب أثناء التنفيذ وبعد اكتمالها.
وأشار رئيس الوزراء، خلال حفل تدشين الحي، إلى أن حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة سيسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحقيق نقلة نوعية في تنفيذ الأعمال، مؤكداً أن الدولة تسعى لتكون هذه المنطقة من أكبر مراكز الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوضح أن حجم الاستثمارات الخاصة بحي المال والأعمال يصل إلى حوالي 3 مليارات دولار، ومن المخطط تنفيذه خلال 3 سنوات، وتقدر مساحة المباني به حوالي 1.710 مليون متر مربع، ويضم أكبر برج في أفريقيا، حيث يبلغ ارتفاعه 385 متراً مربعاً.