عقدت منى غانم المرّي، المدير العام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، سلسلة من الاجتماعات المهمة في العاصمة الفرنسية باريس في إطار مساعي المكتب الإعلامي لتوسيع دائرة التعاون الدولي للوقوف على أفضل الممارسات والتجارب في مجال الاتصال الاستراتيجي، والتعرف على السبل التي يمكن من خلالها تعزيز وصول رسالة دبي إلى العالم بأسلوب مبتكر.
فقد اجتمعت سعادتها مع السيد إيمانويل هووغ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لوكالة الأنباء الفرنسية، حيث بحث الجانبان آفاق تعزيز التعاون مع الوكالة العالمية التي تعد من أهم الوكالات المتخصصة في مجال توفير الأخبار والمعلومات، ومن خلال مكتبها الإقليمي في المنطقة والذي اختارت دبي لتكون مقراً له نظراً لأهميتها كمركز رئيس لصناعة الإعلام في المنطقة.
كما التقت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي السيد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي، وهو هيئة معنية بتوثيق الروابط بين العالم العربي وفرنسا وأوروبا بشكل عام، حيث تطرق النقاش إلى دور المكتب الإعلامي وما يسعى إلى تحقيقه من توصيل رسالة دبي ودولة الإمارات عموما إلى العالم وسبل توثيق مجالات التعاون بين المكتب الإعلامي والمعهد خلال المرحلة المقبلة.
كما شملت الاجتماعات، لقاء مدير التطوير الإعلامي وحرية التعبير في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، حيث ركز الاجتماع على بحث آفاق التعاون الممكنة بين الجانبين، وتطرق إلى المشاريع والمبادرات التي أطلقها المكتب الإعلامي بهدف تعزيز قدرات الاتصال في دوائر ومؤسسات حكومة دبي لاسيما على صعيد التواصل العالمي.
وتعليقاً على الزيارة وأهدافها، قالت منى المرّي: “التواصل بفاعلية مع الجمهور العالمي يتطلب التقارب معه والتعرّف على ما يهمه من موضوعات، ولقد اخترنا اثنتين من أهم العواصم الأوروبية لهما ثقل نوعي، حيث تعد بروكسل حاضرة الاتحاد الأوروبي بما تضمه من مؤسسات وفي مقدمتها مقر المفوضية الأوروبية، في حين تمثل باريس عاصمة الثقافة الأوروبية بكل ما ترمز له من ثقل حضاري وتاريخي ومعرفي”.
وأضافت: “الأفكار التي ناقشناها سيكون لها عظيم الأثر في دعم أهداف المكتب الإعلامي وما نسعى لتحقيقه من تعزيز نشر رسالة دبي ودولة الإمارات إلى أعلى العالم؛ وكانت الاجتماعات فرصة جيدة للتأكيد على رسائل دبي الأساسية وتوضيح ما تسعى إلى الوصول إليه كمدينة عالمية تريد أن تتصدر مؤشرات التنافسية العالمية بحلول تتسم بالاستدامة وتحقق سعادة الإنسان”.
وأشادت منى المرّي بالدور النشط والمُشرِّف لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، حيث كان لدعمها الكبير من خلال سفارتي الدولة في بروكسل وباريس عظيم الأثر في إنجاح أهداف الجولة، موجهة الشكر لسعادة محمد عيسى بوشهاب السويدي، سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا، وسعادة عمر سيف غباش، سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، لما قدماه من دعم كبير خلال الزيارة.
كما أعربت عن خالص الشكر لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية، لمساهمتها في تحقيق أهداف الزيارة من خلال تنسيق العديد من الاجتماعات على خلفية علاقاتها الدولية المتميزة، إذ يأتي هذا التعاون في إطار الشراكة الممتدة التي طالما جمعت بين الجانبين في مناسبات عدة من أبرزها “برنامج الاتصال الاستراتيجي” الذي تم تنفيذه العام الماضي.