زارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أمس، مهرجان «دبي كانْفَس» للرسم ثلاثي الأبعاد في «لا مير»، حيث اطلعت سموها على الأعمال المشاركة في هذا الدورة الرابعة للمهرجان الذي ينظمه «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالشراكة مع «مراس»، حيث استقطبت الدورة أكثر من 30 فناناً من أشهر فناني العالم المتخصصين في هذا المجال الفني الفريد، علاوة على المشاركة الإماراتية المتميزة التي تمثل أحد الأركان الرئيسة للمهرجان.
وتعرفت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، إلى الأنشطة المختلفة التي ضمّتها هذه الدورة، على مدى أسبوع حافل بالأنشطة الفنية والإبداعية المكثفة، شملت طيفاً واسعاً من ورشات العمل التدريبية للصغار والكبار، التي كانت محل اهتمام زوار المهرجان الذين حرصوا على المشاركة والاستفادة من المحتوى المتميز الذي قدمته تلك الورشات من خلال المبدعين المشاركين من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن المراكز الفنية التي أسهمت في تقديم معلومات متنوعة عن فنون الرسم وأساليبها المختلفة، في قالب شائق أنتج حضوراً لافتاً من قِبل الجمهور.
وتوج المهرجان ختام فعالياته في هذا العام، بنجاحات نوعية حيث حوّلت الأعمال الفنية التي أبدعها الفنانون المشاركون في مهرجان «دبي كانْفَس» 2018 «لا مير»، إلى مشهدية لوحة فنية تزين المكان، لتبدو الوجهة الشاطئية المطورة من قبل «مِراس»، وكأنها متحف مفتوح، تزينه الرسوم ثلاثية الأبعاد والجداريات والتكوينات الإبداعية.
وأثنت عائشة بن كلي مدير مشروع «دبي كانْفَس»، على الشراكة المثالية مع الشركة الوطنية الرائدة «مراس»، في تنظيم الدورة الحالية من المهرجان، التي جاءت ثمرة للشراكة الثالثة بين «براند دبي» و«مِراس»، في تنظيم الحدث الإبداعي، ما يعكس تطابق الرؤى والأهداف بين الطرفين، والرغبة المشتركة في نشر ثقافة الجمال، وتقديم سلسلة من الأعمال المميزة للجمهور في الأماكن المفتوحة، وصولاً لتعزيز مكانة دبي في مقدم المدن التي تتبنى الإبداع وتشجعه بمختلف صوره، وتوفر شتى سبل الرعاية للمبدعين.
وأكدت مدير مشروع «دبي كانْفَس»، قيمة التعاون الكبير والتفاهم الكامل الذي جمع «براند دبي» و«مراس» يعكس علاقة الشراكة النموذجية والخلاقة للطرفين، منوهةً بالدعم المستمر من جانب «مراس»، التي لا تفوت فرصة لتشجيع وتحفيز الإبداع والمبدعين، والأثر الكبير الذي أحدثه الموقع المميز، الذي وفرته للمهرجان هذا العام، وهو الوجهة البحرية الجديدة «لا مير».
وقالت عائشة بن كلي: «لا مير» وجهة مميزة، وموقع مثالي لاستضافة «دبي كانْفَس»، نظراً لما تتمتع به من مقومات.
وأضافت: تقوم «مراس»، بدور مهم وفاعل في دعم المشهد الإبداعي في دبي، عبر العديد من المبادرات والمشروعات التي تطلقها، وعلاوة على ذلك، تحرص الشركة على عقد الشراكات مع العديد من الجهات النشطة في المجال الإبداعي، بهدف المساهمة في نشر روح الابتكار.
ومن جانبها، قالت سالي يعقوب، الرئيس التنفيذي للمراكز في «مراس»: تولي «مراس» اهتماماً بالإبداع والفنون والثقافة الحضرية، وقد تجلى ذلك، من خلال الوجهات التي طورتها، والأنشطة المتعددة التي تشارك فيها. وقد استضافت دبي، معارض وفعاليات عالمية المستوى، أتاحت للجميع فرصة التفاعل مع الكثير من الأعمال الفنية. ونهدف من خلال شراكتنا مع «براند دبي» وتنظيم «دبي كانْفَس» في «لا مير»، إلى تقديم تجارب جديدة، تثري الخيارات التي تقدمها دبي.
يتماشى اختيار «لا مير» لاستضافة الدورة الرابعة من «دبي كانْفَس»، مع الطبيعة المتفردة للمهرجان، كفعالية تعنى في المقام الأول بالاحتفاء بالإبداع، بمختلف أشكاله، إذ تتسم هذه الوجهة الشاطئية ذات الطراز العالمي، بأسلوب معماري فريد، فضلاً عن إطلالتها المميزة على شاطئ الخليج العربي..وعكسها لأفق دبي المفتوح والمزين بمجموعة فريدة من المعالم السياحية والمعمارية الشهيرة.