|  آخر تحديث مارس 4, 2018 , 20:40 م

محمد بن راشد: شباب الإمارات أثبتوا جدارتهم في المسيرة الثقافية


زار «دبي كانفس» وتفقّد برامجه واطلع على الأعمال الإماراتية والعالمية المشاركة

محمد بن راشد: شباب الإمارات أثبتوا جدارتهم في المسيرة الثقافية



أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الحركة الثقافية في دولة الإمارات تشهد نمواً مطرداً، بفعل سلسلة من المبادرات والمشاريع والفعاليات المهمة التي مزجت بين ثراء التراث الإماراتي الأصيل وحداثة المعاصرة، لتوجد الدولة لنفسها في ظل هذا التوجه، مكانة متميزة على خريطة العالم الثقافية، باتت تستقطب معها أهم رموز الفكر والثقافة والإبداع من مختلف أنحاء العالم.

 

 

وأعرب سموه عن تقديره للأفكار المبدعة لشباب الإمارات الذين أثبتوا جدارتهم في القيام بمهام ومسؤوليات كبيرة، من بينها تعزيز مسيرة التنمية الثقافية في دولتنا، مؤكداً أن ذلك هو الأمر الذي يمضون في تحقيقه بخطى ثابتة، عبر مجموعة من الإنجازات تحظى باحترام وتقدير مثقفين ومبدعين بارزين من شرق العالم وغربه، وذلك لما وجدوه في دولتنا من إعلاء لقيمة الإبداع وتشجيع للمبدعين وحفاوة بإبداعاتهم التي يشاركون بها في تطوير المجتمع بفكر خلّاق ومبتكر.

 

 

وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن اهتمام الإمارات بالإبداع لم يكن وليد اليوم، ولكنه اهتمام يعود إلى القِدم وتشهد عليه المكتشفات التاريخية في العديد من المواقع الأثرية في مختلف ربوع الدولة، وقال سموه: «الإبداع كان من أهم العناصر التي قامت عليها الحضارات، وكان أساس تقدمها وازدهارها، ومع تنوع أشكال الإبداع، فإنه يسهم في التقريب بين الشعوب، ويبني جسور التواصل بينها ليتجاوز حواجز اختلاف اللغات، ونحن نشجع الإبداع في التعبير عن نهج الإمارات التي جعلت الود والسلام والتعايش جوهر الحياة وأساس استمرارها وحافز تطورها، وفتحت المجال أمام كل المبدعين ليكونوا شركاء في مسيرتنا نحو المستقبل».

 

 

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، إلى مقر مهرجان «دبي كانفس» للرسم الثلاثي الأبعاد، الذي ينظمه «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالشراكة مع «مراس»، في «لا مير» بمنطقة جميرا 1 بدبي، حيث كان في استقبال سموه، منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.

وقال صاحب ال١سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على حساب سموه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، أمس : زرت اليوم مهرجان الرسم الثلاثي الأبعاد “دبي كانفس” الذي ينظمه براند دبي الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي في مشروع لا مير.. نُقدر أفكار الشباب الإبداعية التي تثبت جدارتها في تعزيز مسيرة دبي الثقافية.«متحف مفتوح»

وتفقّد سموه، خلال الزيارة، فعاليات وبرامج المهرجان الذي يسعى إلى ترجمة رؤية سموه في تحويل دبي إلى «متحف مفتوح» تكاملاً مع باقي المشاريع الإبداعية التي يتولى «براند دبي» تنفيذها على مدار العام، حيث استمع سموه إلى شرح من منى المرّي عن مختلف مكونات المهرجان هذا العام، وما يضمّه من أعمال جمعت أكبر فناني العالم ومجموعة من المبدعات الإماراتيات الواعدات، وعدداً كبيراً من المواهب الإماراتية المتميزة، ضمن دورته الرابعة، إذ نجح خلال فترة وجيزة في تحقيق شهرة عالمية.

 

 

وأبدى سموه تقديره لأعمال الفنانات الإماراتيات المشاركات في «دبي كانفس» اللواتي يقدمن أعمالهن إلى جانب مجموعة كبيرة من طلاب «جامعة زايد» يتجاوز عددهم الـ 30 طالباً وطالبة، يشاركون في تنفيذ مجموعة من الأعمال الفنية المميزة، حيث حرص سموه على الحديث إلى المشاركات، والتعرف منهن إلى تقييمهن لهذه التجربة، من خلال التفاعل مع فنانين بارزين، حضروا إلى دبي من مختلف أنحاء العالم، متمنياً لهن التوفيق وصولاً إلى منصات التكريم في مختلف المناسبات الدولية، ليسهمن بذلك في إعلاء اسم الإمارات عالياً في المحافل العالمية.

واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، على أعمال الفنانين العالميين المشاركين في المهرجان هذا العام، الذين يتجاوز عددهم الـ30 فناناً هم الأشهر في مجالات الفنون التي تخصصوا فيها، وتعرف من عدد منهم إلى طبيعة الأعمال التي يقدمونها وتعتمد في غالبيتها على فكرة الرسم المجسم الثلاثي الأبعاد، وباستخدام أدوات وأساليب فنية متنوعة تمنح أعمالهم تفرداً من ناحية القدرة على خلق البعد الوهمي الثالث للعمل الفني، وهو ما يحتاج إلى قدرة خاصة على حساب زوايا الإضاءة والظلال في العمل الفني.

 

 

وفي معرض شرحها لمكونات المهرجان هذا العام، أوضحت منى المريّ أن «دبي كانْفَس» يستقطب سنوياً أشهر الفنانين من حول العالم، وبعضهم يعود للمشاركة في دوراته المتعاقبة، ذلك منذ الدورة الأولى للمهرجان في عام 2015، مع سعي فريق المهرجان، الذي يتكون من مجموعة من الشابات الإماراتيات المتميزات، لاكتشاف أكثر المواهب تميزاً وأرفعها إبداعاً لدعوتهم للمشاركة، منوهةً بمشاركة المواهب المحلية حيث يثري ذلك ملكاتها الإبداعية، وهو من الأهداف الأساسية التي يسعى المهرجان لتحقيقها، كما قالت، من خلال التفاعل العملي مع خبرات كبيرة يضمها الحدث من مختلف ربوع العالم، وهو ما يلقى صدى طيباً لدى المواهب المحلية التي تهتم كل عام بالوجود في المهرجان والمشاركة فيه.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com