دانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران، لانتهاكها حظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة على اليمن وتسليحها لميليشيا الحوثي، فيما دانت الكويت بصفتها رئيساً لمجلس الأمن الدولي في دورته الحالية إطلاق ميليشيا الحوثي الإيرانية الصواريخ الباليستية تجاه السعودية، مشددة على أنه لا يمكن أن يقبل مجلس الأمن وجود جماعة من غير الدول تهدد دولة ذات سيادة بمثل هذه الصواريخ.
وأعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن إدانتها، إيران، بسبب انتهاكها حظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة على اليمن، وذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الأربع، غداة استخدام روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين طهران.
ورحبت الدول الأربع بالتقرير النهائي للخبراء الأمميين الصادر في 15 فبراير، معربة عن القلق العميق إزاء الخلاصات التي تضمنها التقرير النهائي للخبراء الأمميين الصادر في 15 فبراير، والذي توصل إلى أن بقايا صواريخ باليستية قصيرة المدى أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية تتفق مع صواريخ «قيام 1» الإيرانية.
وأضاف البيان الذي نشرته البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة: «ندين عدم تنفيذ طهران لالتزاماتها مما يعرض للخطر السلام والاستقرار الإقليميين». ودعت الدول الأربع في بيانها، إيران إلى التوقف فوراً عن كل أنشطتها التي تتعارض أو تنتهك الحظر المفروض من مجلس الأمن الدولي على إرسال الأسلحة إلى اليمن.
وأضاف البيان الذي نشرته البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة «ندين عدم تنفيذ «طهران لالتزاماتها» مما يعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر».
وتابعت الدول الغربية الأربع في بيانها «ندعو إيران إلى التوقف فوراً عن كل أنشطتها التي تتعارض أو تنتهك» الحظر المفروض من مجلس الأمن الدولي على إرسال الأسلحة إلى اليمن.
بدوره، قال رئيس مجلس الأمن في دورته الحالية مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، إن
«الحل الأمثل لإنهاء الأوضاع الإنسانية باليمن يتطلب إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن بما يصون سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، مجدداً التأكيد على دعم ومساندة الشرعية الدستورية في اليمن». وأضاف في كلمته مساء أول امس في جلسة مجلس الأمن حول اليمن: «إن ذلك لن يتحقق إلا عبر الوصول إلى حل سياسي وفقاً للمرجعيات الثلاث، كما نجدد التأكيد على دعم ومساندة الشرعية الدستورية في اليمن».
وذكر انه «طرأ على المشهد اليمني تطورات أمنية وسياسية ساهمت في تعقيد هذا المشهد وزادت من جمود العملية السياسية اليمنية بسبب التعنت الواضح من أحد أطراف النزاع في اليمن وهم جماعة الحوثي».
وشدد على أنه لا يمكن أن يقبل مجلس الأمن وجود جماعة من غير الدول تهدد دولة ذات سيادة بمثل هذه الصواريخ وتزعزع استقرار وأمن المنطقة.
وقال إن أمن الممرات المائية يعد مسألة مهمة ولا يمكن أن يتم التهاون في التعاطي معها، ويجب إرسال رسالة واضحة بأن الهجمات من هذا النوع غير مقبول إطلاقاً ويتعين إدانته كذلك.
خلص تقرير أعده خبراء تابعون للأمم المتحدة، إلى أن إيران متورّطة في إرسال صواريخ إلى اليمن. ومنذ عدة أشهر، تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً لإدانة طهران وفرض عقوبات عليها بعد إطلاق المتمردين الحوثيين صواريخ باليستية إيرانية الصنع على السعودية في 2017، وتقديم التحالف العربي لدهم الشرعية في اليمن مراراً وثائق تثبت تزويد الحوثيين بأسلحة إيرانية.