|  آخر تحديث فبراير 27, 2018 , 17:29 م

المنتـدى العالمي لأميركا اللاتينية يبحث اليوم الفرص الاستثمارية والشراكات


تحت رعاية محمد بن راشد .. وبحضور رفيع المستوى

المنتـدى العالمي لأميركا اللاتينية يبحث اليوم الفرص الاستثمارية والشراكات



تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثانية من المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية، التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي في فندق أتلانتس بدبي، وذلك تحت شعار «تواصل، تعاون، نمو».

ويستقطب المنتدى نخبة من كبار الشخصيات على مستوى القارة، والذين يأتي في مقدمهم رؤساء دول حاليون وسابقون، ووزراء للخارجية والاقتصاد والمالية والصناعة والتجارة والتنمية الاقتصادية والسياحة، بالإضافة إلى عدد كبير من صناع القرار والخبراء والمختصين، وسيتم خلال المنتدى، بحث الفرص الاستثمارية والشراكات للارتقاء بالواقع الاقتصادي، عبر إيجاد الحلول للتحديات الحالية.

ويلقي ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، الكلمة الافتتاحية للمنتدى، والتي يؤكد فيها على أهمية المنتدى، ودوره في تعزيز وبناء علاقات اقتصادية مستدامة مع دول أميركا اللاتينية، كما تلقي معالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، كلمة دولة الإمارات، في حين ستشهد فعاليات المنتدى، جلسة حوارية خاصة، مع فخامة الرئيس خوان كارلوس فاريلا رودريغيز رئيس جمهورية بنما، الذي سيبحث فيها آفاق تعميق التعاون مع دولة الإمارات.

 

 

كما يشهد المنتدى، مشاركة فخامة فيسينتي فوكس الرئيس السابق للمكسيك، رئيس شركة «سنترو فوكس»، وفخامة سيزار جافيريا الرئيس الكولومبي السابق، ونخبة من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وصناع القرار من كل من دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية، حيث سيبحثون عبر جلسات المنتدى التفاعلية، المكونات الأساسية للأعمال، وإعادة بناء سلاسل إمداد جديدة، وريادة التحول في قطاع الطاقة وآفاق النمو، بالإضافة إلى بحث الآفاق، وفتح الأبواب أمام التجارة، في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم اليوم، مع الاستفادة من تجربة دبي الريادية في مجال الاقتصاد الإسلامي والمنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.

كما تشهد فعاليات المنتدى، مشاركة أكثر من 15 مسؤولاً حكومياً لاتينياً، منهم معالي مانويل غونزاليس سانز وزير الخارجية في جمهورية كوستاريكا، ومعالي إغوستو اروسيمينا وزير التجارة والصناعة في جمهورية بنما، ومعالي دولسيديو دي لا غوارديا وزير الاقتصاد والمالية في جمهورية بنما.

ويشارك في المنتدى كذلك، وفد رفيع المستوى من جمهورية الباراغواي، يضم معالي غوستافو ليتي وزير الصناعة والتجارة، ومعالي ليا جمينيز وزير المالية، ومعالي همبرتو كولمان نائب وزير الاقتصاد، بالإضافة لحضور ومشاركة معالي المهندس بابلو كامبانا وزير التجارة الخارجية في جمهورية الإكوادور، ومعالي أرنالدو كاستيلو وزير التنمية الاقتصادية في جمهورية هندوراس، ومعالي هوغو ريفيرافرنانديز نائب وزير خارجية جمهورية الدومينيكان للشؤون الاقتصادية والتعاون الدولي.

كما يشارك في المنتدى كذلك، مجموعة من وزراء جمهورية فنزويلا، وهم معالي خوسيه غريغوريو فيلما مورا وزير التجارة الخارجية، ومعالي الدكتور مارلي جوزيفينا كونتريراس هيرنانديز، وزير السلطة الشعبية للسياحة، ومعالي فيليكس بلاسينسيا نائب وزير السلطة الشعبية لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، ومعالي رامون جورديلز نائب وزير السلطة الشعبية للتعاون الاقتصادي.

 

وقال حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي: «اليوم، ومع انطلاق فعاليات الدورة الثانية من المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية 2018 ، فإننا سنشهد آفاقاً أوسع لتطوير العلاقات، والاستفادة من المنصة العالمية التي يتيحها المنتدى، لبحث العقبات التي تواجه اقتصادات دول أميركا اللاتينية، والبحث عن رؤى مستقبلية لبناء جسور تمكن من بناء روابط مستدامة، تعزز من قوة شركات أميركا اللاتينية في المنطقة وفي الأسواق العالمية، وتفتح المجال في الوقت ذاته أمام مجتمع الأعمال في المنطقة، لاكتشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق القارة».

وبيّن بوعميم أن المنتدى يعد واحداً من أكبر المنصات العالمية التي تجمع هذا الحضور رفيع المستوى، لبحث مستقبل القطاعات الاقتصادية المتنوعة، وكيفية تحقيق الاستفادة بين مجتمعات الأعمال، كما أنه يؤكد سعي غرفة دبي للعمل بشكل متواصل لاكتشاف أفضل الفرص في الأسواق الناشئة، وتوفير الأسس المتينة لبناء علاقات اقتصادية مبنية على حقائق ومعلومات دقيقة، وبما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي.

 

وتبرز أهمية المنتدى، ضمن سعي الشركات العاملة في أميركا اللاتينية، لإعادة التفكير باستراتيجيات النمو التي تنتهجها، والتطلع إلى اتخاذ خطوات جريئة، لتبني آليات جديدة لتنمية القطاع الخاص، وتذليل العقبات التي تعوق حرية التجارة ضمن أميركا اللاتينية، مع الحرص على استكشاف أسواق جديدة.

كما تتمثل أهمية المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية، في تسليط الضوء على آفاق التعاون والشراكات بين دبي ودول المنطقة من جهة، والأسواق اللاتينية من جهة أخرى، لا سيما في ظل اهتمام دول أميركا اللاتينية بإيجاد محركات نمو إضافية، والتعاون مع شركاء الأعمال، لتعزز مكانتها كأحد أهم الأسواق الاقتصادية عالمياً.

ويسهم المنتدى من خلال المناقشات التي ستحفل بها جلساته، في تشكيل آفاق جديدة لتعزيز التبادل، والتعرف إلى الفرص الاستثمارية المتاحة، بالإضافة إلى طرح المحفزات القادرة على تعزيز التبادل في مختلف المجالات الاقتصادية، عبر ركائز أساسية، وهي تحديد محركات النمو الناشئة في أميركا اللاتينية، واستكشاف سبل تطويرها في المستقبل، ومناقشة الشراكات الناشئة ومناقشة الآليات التي يمكن لدول أميركا اللاتينية، من خلالها إعادة تحديد موقعها في منظومة الاقتصاد العالمي.

كما سيبحث المنتدى، بناء روابط دولية وإقليمية جديدة، والعمل خارج نطاق المسارات التجارية التقليدية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والروابط المستقبلية، من خلال التركيز على الفرص المتاحة أمام الشركات الناشئة في دبي وأميركا اللاتينية، في ضوء تطور الاقتصاد العالمي.

 

أكد معالي سلطان المنصوري وزير الاقتصاد، أن العلاقات الثنائية مع أميركا اللاتينية، حظيت خلال الـ 20 عاماً الماضية، باهتمام كبير من دول المنطقة، وفي مقدمها دولة الإمارات، وقال في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي»، بمناسبة انطلاق فعاليات المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية 2018، إن دبي تشكل منصة هامة للمستثمرين القادمين من أميركا اللاتينية، بحيث تنقل لهم خلاصة تجربتها الناجحة في مختلف المجالات، وعلى رأسها الاقتصاد الإسلامي، الذي وصل حجمه إلى 2.6 تريليون دولار، وتنوعت تطبيقاته، لتشمل مختلف القطاعات الرئيسة، كالغذاء، والأسواق المالية، وخدمات التمويل والقطاع الصحي والأزياء والفنون وغيرها.

وأضاف : نشهد اليوم إطلاق فعالية استراتيجية سنوية، تحظى باهتمام أكبر تجمع من أصحاب المصلحة وصناع القرار على مستوى عالمي في دبي.

وأكد أن أسواق أميركا اللاتينية، تشهد نمواً متسارعاً، ينعكس في حجم التجارة السنوي، والتوقعات التي تشير إلى اتساع حجم أسواقها في الفترة المقبلة، التي ستشكل فرصاً هامة للاستثمار لمجتمع الأعمال، سواء في دبي أو المنطقة ككل.

وأضاف: «يعد المنتدى، منصة هامة للتعرف إلى فرص الاستثمار، وبحث التحديات المحيطة، وبناء علاقات مستدامة مع أصحاب الاستثمار مع الأطراف المشاركة، سواء على مستوى وفود الحكومات أو كبرى شركات القطاع الخاص ورواد الأعمال». وأوضح أن المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية 2017، ومن خلال الموضوعات التي سيعمل على مناقشتها وطرحها، سيشكل فرصة مثالية للتعرف إلى المجالات الاستراتيجية، وأهم الفرص الاستثمارية في أسواق أميركا اللاتينية، التي تعد من أهم الأسواق الناشئة عالمياً.

 

 

أكد سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن موانئ دبي العالمية، تمكنت في توطيد علاقتها وأنشطتها في أميركا اللاتينية، على مدى السنوات العشر الماضية، وأكد في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي»، بمناسبة انعقاد المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية 2018 اليوم، أن موانئ دبي العالمية، تعتبر شريكاً ولاعباً رئيساً في اقتصاد أميركا اللاتينية، حيث تعتبر أكبر مستثمر من الإمارات في البلدان الرئيسة في القارة.

وأضاف بن سليم: بدأنا في جمهورية الدومنيكان، وأصبح لنا وجود في الأرجنتين والبرازيل والبيرو، وهناك مشروع جديد في الإكوادور. وإذا ما نظرنا إلى التجارة البينية بين الإمارات والأسواق اللاتينية، نجد أنها بلغت خلال أول تسعة أشهر من عام 2017، حوالي 15 مليار درهم.

وتابع قائلاً: «لقد استلهمنا من قيادتنا الرشيدة، الركيزة الأساسية لبناء الاقتصاد المتين، القائم على تفعيل أطر وخطوط التجارة، وقمنا ضمن هذه الرؤية، بالتركيز على دعم أنشطة الاستيراد والتصدير في جميع الدول التي نستهدفها، وتمتلك اليوم موانئ دبي العالمية، أكثر من 78 ميناء حول العالم، منها موانئ لكبرى دول أميركا اللاتينية، ما يرسخ مكانة دبي كبوابة ونقطة انطلاق للمستثمرين نحو العالم».

وأوضح بن سليم، أن توزيع السكان في دول أميركا اللاتينية، يتركز في المدن، حيث يقطنها 80 % من السكان، وهذا يعد قيمة مضافة للاستثمار فيها، من حيث توافر الخبرات والكوادر والأيدي العاملة، التي تعزز نقل خبراتنا وتجاربنا الناجحة في أهم المدن بأميركا اللاتينية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com